Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقات المتبادلة بين الخطاب الصحفي العربي وخطابات النخب وآليات إدارة الصراع اللبناني والفلسطيني :
المؤلف
درويش، ريهام محمود.
هيئة الاعداد
باحث / ريهام محمود درويش
مشرف / نجوى كامل
مشرف / وفاء عبد الخالق ثروت
الموضوع
الصحف العربية. الإعلام. الثقافة العربية.
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
316 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2012
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - قسم الإعلام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 327

from 327

المستخلص

استهدفت الدراسة التعرف على ملامح العلاقات المتبادلة بين خطابات النخب والخطاب الصحفي العربي خلال العدوانيين الإسرائيليين على قطاع غزة وجنوب لبنان في ضوء أسباب الصراع وتطوراته وصولاً إلى نتائج الصراع وآليات إدارة الصراع.
خلصت الدراسة إلى أن المعالجة الإعلامية في صحيفتي القدس العربي والحياة اللندنية للعدوانيين في بناء إطار إعلامي يعكس توجهات وأيديولوجية كل صحيفة وذلك من خلال الاعتماد على مصادر أخبار تتفق والسياسة التحريرية للصحيفة وكذلك تبنت كلتا الصحيفتين آراء واتجاهات تتفق وتوجهاتها ومصالح مالكيها ومعتقدات أيديولوجية تخدم منظور فكري معين.
وساهمت عملية التأطير الإعلامي في تشكيل جدل إعلامي حول الصراع محل الدراسة في صحيفتي القدس العربي والحياة اللندنية وذلك من خلال تأييد كل صحيفة لموقف معين من الصراع، وتقييم الأحداث وفقاً لعملية التأطير بما يضفي الشرعية على المقاومة وينزعها من إسرائيل والولايات المتحدة.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج كان من أهمها:
أولاً: الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان:
- نجحت المعالجة الإعلامية في صحيفتي القدس العربي والحياة اللندنية للحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان في بناء إطار إعلامي يعكس توجهات وأيديولوجية كل صحيفة وذلك من خلال الاعتماد على مصادر أخبار تتفق والسياسة التحريرية للصحيفة وكذلك تبنت كلتا الصحيفتين آراء واتجاهات تتفق وتوجهاتها ومصالح مالكيها، أيضاً اتجهتا إلى تبني معتقدات أيديولوجية تخدم منظور فكري معين.
- ساهمت عملية التأطير الإعلامي في تشكيل جدل إعلامي حول الصراع محل الدراسة في صحيفتي القدس العربي والحياة اللندنية وذلك من خلال تأييد كل صحيفة لموقف معين من الصراع، وتقييم الأحداث وفقاً لعملية التأطير بما يضفي الشرعية على المقاومة وينزعها من إسرائيل والولايات المتحدة.
- اهتمت صحيفة القدس العربي بإبراز استراتيجية الدفاع والأمن متفقة في ذلك مع قوى 8 آذار وخطابات النخب الإقليمية، في حين انتهجت صحيفة الحياة اللندنية استراتيجية التخويف والتهويل للأحداث متفقة في ذلك مع استراتيجيات نخب المعارضة والنخب الإسرائيلية وقوى 14 آذار.
- حاول حسن نصر الله من خلال خطاباته بالتأثير على الرأى العام العربي بتقديم تبريرات توضح أسباب مشاركته فى تلك الحرب، كما انتقد الموقف العربي المعارض للمقاومة، أما بالنسبة لإدارة الحرب فقد وافق على النقاط السبع التى طرحتها الحكومة اللبنانية فى محاولة منه للقضاء على الفتنة التى تسعى أمريكا لفرضها على الساحة اللبنانية وقبوله لوقف اطلاق النار الذي اتخذه مجلس الأمن، في حين انقسمت خطابات النخب اللبنانية فى بادئ الحرب ما بين مؤيد ومعارض لحزب الله، إلا أنه بعد مجزرة قانا حدث تحول فى الخطابات لتقف جميعها ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان طارحة مجموعة من الحلول لاحتواء الموقف وحماية المدنيين اللبنانيين، كما اتسمت خطابات النخب العربية بالانقسام إلى فريقين الأول دول الاعتدال وهى التى عارضت موقف حزب الله ونتيجة للضغوط الشعبية تحول الخطاب لمعارضة العدوان وتقديم آليات وحلول لوقف اطلاق النار، وقد تمثلت هذه الآليات فى المفاوضات والزيارات الودية والوساطة بين طرفين، أما الفريق الثانى تمثله دول الممانعة والتى تدعو لمساندة المقاومة دون شرط، أيضاً سعت الخطابات الدولية لتبرير الحرب الإسرائيلية واعتبارها حرب ضد الارهاب فى المقام الأول، إلا أنه نتيجة للضغط الدولى اتخذت عدد من الدول تحركات دولية لاحتواء الأزمة تمثلت فى الزيارات الودية لعدد من ممثلى الدول الأجنبية مع الحكومة اللبنانية والقيادة الإسرائيلية ثم السعى لمجلس الأمن لإصدار قرار بوقف إطلاق النار، كما حملت الخطابات الإسرائيلية كل من سوريا وإيران مسئولية دعم حزب الله بوصفه منظمة إرهابية، كما استغلت إسرائيل المواقف العربية الرسمية للدول العربية بتوجيههم اتهامات مباشرة لحزب الله، إلا أنه مع فشل إسرائيل فى تحقيق أهدافها اضطرت لقبول وقف اطلاق النار.
- اتفقت كلتا الصحيفتين محل الدراسة وخطابات حسن نصر الله وكذلك خطابات دول الممانعة على تحميل إسرائيل مسئولية الدمار الذي شهدته لبنان، إلا أن الاختلاف بين الصحيفتين فيما يتعلق بمسئولية حزب الله عن العدوان حيث اتجهت صحيفة الحياة اللندنية بتوجيه الانتقادات لحزب الله وتحميله المسئولية كاملة، في حين تجاهلت صحيفة القدس العربى توجيه أى انتقادات لحزب الله بل اهتمت بتقديم تبريرات كافية لأسباب دخوله الحرب، ويتفق ذلك مع الأيديولوجية السائدة للصحيفتين وتوجهاتها نحو العدوان.
- عرضت كلتا الصحيفتين لأسباب الحرب حيث تناولتا أسباب ضد حزب الله وأسباب ضد سوريا وإيران، فى حين تجاهلت الحياة اللندنية وجود أسباب أو أهداف دولية للحرب، وتجاهلت القدس العربي أسباب تدين حزب الله.
- تجاهلت صحيفة الحياة اللندنية عرض الضغوط التى يتعرض لها حزب الله سواء كانت دولية أو إقليمية، فى حين تجاهلت القدس العربي تقييم موقف الحكومة اللبنانية أثناء الحرب، وقد ركزت الصحيفتين على تقييم الموقف العربي والاقليمي وكذلك الموقف الدولى.
- اهتمت كلتا الصحيفتين بتناول الآليات المختلفة لإدارة الصراع بين الطرفين حيث حاولت التركيز على دور المفاوضات والوساطة والزيارات الودية إضافة إلى عدد من المبادرات السياسية الرسمية وصولاً لدور مجلس الأمن باصدار القرار (1701) الداعى لوقف اطلاق النار بين الطرفين.
العلاقات المتبادلة بين الخطاب الصحفي وخطابات النخب
- اتخذت خطابات النخب والخطاب الصحفي الاتجاه الهجومي ضد إسرائيل وضد حزب الله حيث حاولت خطابات النخب وجريدة الحياة إلقاء مسئولية تبعات الحرب على عاتق حزب الله بشنه حرب ضد إسرائيل بالوكالة عن سوريا وإيران، إلى جانب خوضه لتلك الحرب دون علم الحكومة اللبنانية متبعاً بذلك سياسة الأمر الواقع، كما انتقدت الخطابات السياسة العسكرية الإسرائيلية أثناء الحرب بقتلها المدنيين إلى جانب تدمير البنية التحتية الإسرائيلية وعدم استجابة إسرائيل للعديد من النداءات العربية لوقف الحرب، وبتطبيق اختبار ”كا2” لقياس معنوية الفروق بين خطابات النخب والخطاب الصحف محل الدراسة اتضح صحة الفرض الأول بـ ”وجود فروق ذات دلالة بين الخطاب الصحفي وخطابات النخب فيما يتعلق باتجاه الخطابات” جزئياً حيث ثبت وجود فروق غير دالة بين الخطابين فيما يتعلق باتجاه المعالجة للحرب الإسرائيلية على لبنان، في حين ثبت وجود فروق دالة فيما يتعلق بطبيعة الهجوم.
- كشفت الدراسة وجود انقسام في الموقف السياسي للدول العربية من العدوان الإسرائيلي على لبنان إلى فريقين يعبر الأول عن الموقف السياسي للدول المعتدلة وتمثله السعودية ومصر والأردن، والموقف الثاني يمثله محور الممانعة، وبتطبيق اختبار ”كا2” لقياس معنوية الفروق بين خطابات النخب والخطاب الصحف محل الدراسة اتضح عدم صحة جزئية ”وجود فروق ذات دلالة بين الخطاب الصحفي وخطابات النخب فيما يتعلق بالقوى الفاعلة العربية”.
- أظهرت نتائج الدراسة أن كل من خطابات النخب والخطاب الصحفي اعتبرت أن إسرائيل تشن حرب بالوكالة عن الولايات المتحدة الأمريكية التي فشلت في حربها ضد العراق، وبتطبيق اختبار ”كا2” لقياس معنوية الفروق بين خطابات النخب والخطاب الصحف محل الدراسة اتضح عدم صحة جزئية ”وجود فروق ذات دلالة بين الخطاب الصحفي وخطابات النخب فيما يتعلق بالقوى الفاعلة الأجنبية”.
- انقسمت الخطابات فيما بينها في تقييم دور حزب الله كقوى فاعلة أثناء الحرب مابين تحميله مسئولية الزج بلبنان في حرب غير محسوبة العواقب وأما بأنه يشن حرب لحماية الكيان العربي، وبتطبيق اختبار ”كا2” لقياس معنوية الفروق بين خطابات النخب والخطاب الصحف محل الدراسة اتضح عدم صحة جزئية ”وجود فروق ذات دلالة بين الخطاب الصحفي وخطابات النخب فيما يتعلق بالقوى الفاعلة لدول الصراع”.
- خلصت النتائج إلى أن إيران جاء في مقدمة القوى الفاعلة الإقليمية يليها تركيا، وبتطبيق اختبار ”كا2” لقياس معنوية الفروق بين خطابات النخب والخطاب الصحف محل الدراسة اتضح عدم صحة جزئية ”وجود فروق ذات دلالة بين الخطاب الصحفي وخطابات النخب فيما يتعلق بالقوى الفاعلة الإقليمية”، ومما سبق يتضح عدم صحة الفرض الثاني القائل ”بوجود فروق ذات دلالة بين الخطاب الصحفي وخطابات النخب فيما يتعلق بالقوى الفاعلة”.
- كشفت النتائج أن وصف الأحداث وما شهدته الساحة اللبنانية من مجازر إسرائيلية جاء في مقدمة أساليب عاطفية يليها استخدام أساليب لغوية ثم التهويل والمبالغة وتزييف الحقائق، أما الأساليب العقلية فجاء الاستشهاد بالمعلومات والأحداث في المقدمة يليه تقييم الأرقام والاحصاءات ثم بناء حلول وسيناريوهات مستقبلية، وبتطبيق اختبار ”كا2” لقياس معنوية الفروق بين خطابات النخب والخطاب الصحف محل الدراسة اتضح صحة الفرض الثالث جزئياً ”بوجود فروق ذات دلالة بين الخطاب الصحفي وخطابات النخب فيما يتعلق بالأساليب العاطفية” حيث ثبت وجود فروق دالة بين الخطابين فيما يتعلق بالأساليب العاطفية، في حين لم تثبت صحة الفرض فيما يتعلق بالأساليب العقلية.
- أظهرت النتائج أن الأطر العسكرية جاء في مقدمة الأطر المرجعية المستخدمة في خطابات النخب والخطاب الصحفي يليها الأطر السياسية ثم الأطر الاقتصادية، وبتطبيق اختبار ”كا2” لقياس معنوية الفروق بين خطابات النخب والخطاب الصحف محل الدراسة اتضح عدم صحة الفرض الرابع ”وجود فروق ذات دلالة بين الخطاب الصحفي وخطابات النخب فيما يتعلق بالأطر المرجعية”.
- أوضحت النتائج أن المفاوضات جاءت في مقدمة آليات إدارة الصراع التقليدية المستخدمة في خطابات النخب والخطاب الصحفي يليها التوسط ثم الزيارات الودية ثم الآليات غير التقليدية فجاءت وسائل حفظ السلام ثم منظمات غير حكومية ، وبتطبيق اختبار ”كا2” لقياس معنوية الفروق بين خطابات النخب والخطاب الصحف محل الدراسة اتضح عدم صحة الفرض الخامس ”بوجود فروق ذات دلالة بين خطابات النخب والخطاب الصحفي وتوظيف آليات إدارة الصراع”.
- أشارت النتائج أن أطر الموضوع جاءت في مقدمة أطر التغطية الإعلامية للحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان يليها أطر التقييم الاخلاقي ثم أطر الأسباب وفي الترتيب الأخير أطر الحلول، وبتطبيق اختبار ”كا2” لقياس معنوية الفروق بين الصحف محل الدراسة اتضح صحة الفرض السادس جزئياً ”وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تغطية مراحل الصراعات بين الصحف محل الدراسة” حيث تبين وجود فروق دالة إحصائياً بين الصحيفتين فيما يتعلق بمعالجة الحرب من خلال إطر تحديد الموضوع، أيضاً وجود فروق دالة إحصائياً بين الصحيفتين فيما يتعلق بأطر الأسباب، كما تبين وجود فروق دالة إحصائياً بين الصحيفتين فيما يتعلق بأطر التقييم الأخلاقي، في حين لم تثبت صحة الفرض في جزيئة أطر الحلول حيث تبين وجود فروق غير دالة إحصائياً بين الصحيفتين فيما يتعلق بأطر المعالجة.
ثانياً: الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة:
- نجحت المعالجة الإعلامية في صحيفتي القدس العربي والحياة اللندنية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في بناء إطار إعلامي يتفق وأيديولوجية كل صحيفة وذلك من خلال الاعتماد على مصادر أخبار تتفق والسياسة التحريرية للصحيفة وكذلك تبنت كلتا الصحيفتين آراء واتجاهات تتفق وتوجهاتها ومصالح مالكيها، أيضاً اتجهتا إلى تبني معتقدات أيديولوجية تخدم منظور فكري معين، ففي الوقت الذي اتجهت فيه صحيفة القدس العربي إلى إدانة العدوان على المدنيين العزل ومساندة المقاومة وتأكييد حقها في الدفاع عن القطاع، اتخذت صحيفة الحياة اللندنية موقف معارض للمقاومة محملة حركة حماس المسئولية واتخذها للمدنيين كدروع بشرية متفقة في ذلك مع الموقف السعودي الممول للجريدة.
- ساهمت عملية التأطير الإعلامي في تشكيل جدل إعلامي حول الصراع محل الدراسة في صحيفتي القدس العربي والحياة اللندنية وذلك من خلال تأييد كل صحيفة لموقف معين من الصراع، وتقييم الأحداث وفقاً لعملية التأطير بما يضفي الشرعية على المقاومة وينزعها من إسرائيل.
- اهتمت صحيفة القدس العربي بإبراز استراتيجية الدفاع متفقة في ذلك مع خطابات حركة حماس وخطابات النخب الإقليمية، في حين انتهجت صحيفة الحياة اللندنية استراتيجية التخويف والتهويل للأحداث متفقة في ذلك مع استراتيجيات نخب المعارضة والنخب الإسرائيلية.
- حَملت الخطابات العربية والإقليمية انقساماً واضحاً حيث ركز محور الممانعة والذي يمثله ‏إيران‏ ‏وسوريا‏ ‏وقطر‏ ‏وحزب‏ ‏الله‏ ‏علي‏ ‏إدانة‏ ‏مصر‏ ‏وتحميلها‏ ‏المسئولية‏ ‏الأساسية‏ ‏في‏ ‏العدوان‏ على القطاع وقد اتفق هذا التوجه مع صحيفة القدس العربي وسياستها التحريرية، أما محور الاعتدال والذي‏ ‏مثلته‏ دول مصر والسعودية والأردن خطابها في إدانة العدوان ودعوة الفلسطينيين للحوار ولتوحيد صفوفهم، ورفض أي مخطط إسرائيلي للفصل بين الضفة والقطاع، كما حاولت الأمم المتحدة من خلال خطاباتها في محاولة الدفاع عن موقفها فقررت الأمم المتحدة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، ثم أصدرت قراراً تدين فيه الهجوم الإسرائيلي على غزة، واتهم القرار إسرائيل بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في غزة، ثم أصدرت القرار 1860 لاحتواء الوضع ووقف إطلاق النار، أيضاً اتخذت الخطابات الدولية اتجاهاً معادياً لحركة حماس.