الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الاضطراب التوحدى هو نوع من أنواع الاضطرابات الارتقائية المعقدة التى تظل متزامنة مع الطفل منذ ظهورها وإلى مدى حياته تؤثر على جميع جوانب نموه وتبعده عن النمو الطبيعى،ويؤثر هذا النوع من الاضطرابات الارتقائية على التواصل سواء لفظي أو غير لفظي،وأيضا على العلاقات الاجتماعية وعلى أغلب القدرات العقلية لهؤلاء الأفراد المصابين بالتوحدية، ويظهر خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل ويفقده الاتصال والاستفادة ممن حوله سواء أشخاص أو خبرات أو تجارب يمر بها، وهذا النوع من الاضطرابات لا شفاء منه، ولكن ممكن أن يتحسن بالتدخل العلاجي المبكر. واضطراب التوحد هو اضطراب يتميز بسلوكيات لا سوية،تشمل ثلاث نواحي أساسية من النمو والسلوك هي خلل في التفاعل الاجتماعي،خلل في التواصل والنشاط التخيلي قلة ملحوظة في الأنشطة والاهتمامات والسلوك المتكرر آليا (محمود حمودة، 1998 :118). وعلي هذا فقد رأت الباحثة أن الطفل التوحدي يعانى من قصور في المهارات الاجتماعية كما يعانى من العديد من السلوكيات غير التكيفية السلوك الإنسحابى،وإيذاء الذات،كما يتسم بالسلوك النمطي بشكل ملفت,وأنه كلما كان التشخيص مبكرا في بداية الإصابة بالاضطراب كلما كانت أساليب التدخل المبكر و السريع أسهل وأيسر لمواجهة الصعوبات والمشكلات التي يعانى منها كلا من الأطفال والآباء،وتقديم كافة الخدمات والبرامج لمساندتهم،ونتيجـة لكل ما تقدم وبالإطلاع على الدراسات السابقة اهتمت الباحثة بتصميم برنامج لتنمية بعض المهارات الاجتماعية للأطفال المصابين بالاضطراب التوحدى وخفض أنماط السلوكيات غير التكيفية،حتى يستطيع الطفل التوحدى أن يتوافق مع نفسه ومع الآخرين ونساعده على تحقيق الأهداف والحاجات والمتطلبات الخاصة بالمرحلة العمرية التي ينتمي إليها، وذلك عن طريق مجموعة من الأنشطة والفنيات المتنوعة المتضمنة في البرنامج والتي تؤدى إلي تعديل سلوك هؤلاء الأطفال التوحديين،ليتمكنوا من اكتساب المهارات الاجتماعية وإتقانها في فترة الطفولة المبكرة لأنها تساعد على تحقيق الاستقلال الذاتي وتمكن من الاعتماد على النفس والثقة بالذات ومن ثم تحسين مستوي السلوكيات غير التكيفية. مشكلة الدراسة: تمثل الإعاقة التوحدية أو إعاقة التوحد إحدى الإعاقات التطورية التي تؤثر على العديد من جوانب النمو لدى الفرد تأثيرا سلبيا ومن بينها النمو المعرفي والانفعالي والاجتماعي كما تؤثر على سلوك الطفل بوجه عام،مما يؤدى إلى حدوث آثار سلبية على العملية النمائية بأسرها. وقد جاء في التصنيف الدولي العاشر للأمراض 10-ICD الذي أصدرته منظمة الصحة العالميةWHO1999 أن اضطراب التوحد نوع من الاضطراب النمائى المنتشر Pervasive الذي يؤثر سلبا على مجالات متعددة من عمليات التطور ويتسم بوجود نمو غير طبيعي أو مختل أو كليهما يصاب به من الطفل قبل بلوغه الثالثة من عمره كما يتسم أيضا بوجود نوع من الأداء غير السوي في مجالات ثلاثة هي:التفاعل الاجتماعي والتواصل والسلوك النمطي التكراري، ويحدث هذا الاضطراب بين الذكور بمعدل ثلاثة أو أربعة أضعاف معدل حدوثه بين الإناث,وعلى ذلك فإن الدراسة الحالية تقف على أكثر جوانب القصور وضوحا في هذه الإعاقة وهو الجانب الاجتماعي حيث أن الطفل التوحدى غير قادر على التفاعل الاجتماعي وتكوين علاقات مع الآخرين والانسحاب من التفاعلات والعلاقات الاجتماعية ويترتب على هذا القصور العديد من السلوكيات غير التكيفية كأن يصبح الطفل في حالة من العزلة والوحدة الدائمة مما يجعله يندمج في سلوك نمطي متكرر وإيذاء الذات.وعلى ذلك فإن مشكلة الدراسة الحالية تتحدد في الإجابة على السؤال التالي:ما مدى فاعلية برنامج تدريبي لتنميـة المهارات الاجتماعية وتعديل السلوكيات غير التكيفية للأطفال التوحديين؟ وينبثق من هذا السؤال عدة تساؤلات أخرى هي: 1. إلي أي مدي توجد فروق بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات أطفال المجموعة الضابطة علي مقياس المهارات الاجتماعية بعد تقديم البرنامج؟ 2. إلي أي مدي توجد فروق بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية ومتوسطات درجات أطفال المجموعة الضابطة علي مقياس السلوكيات غير التكيفية قبل تقديم البرنامج وبعده؟ 3. إلي أي مدي توجد فروق بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية علي مقياس المهارات الاجتماعية قبل تقديم البرنامج وبعده؟ 4. إلي أي مدي توجد فروق بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية علي مقياس السلوكيات غير التكيفية قبل تقديم البرنامج وبعده؟ 5. إلي أي مدي توجد فروق بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدي/التتبعي علي مقياس المهارات الاجتماعية ؟ 6. إلي أي مدي توجد فروق بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدي/التتبعي علي مقياس السلوكيات غير التكيفية ؟ |