Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج تدريبي فى ترشيد بعض التعبيرات الانفعالية لدى الأطفال الاجتراريين =
المؤلف
حسن، أيمن سالم عبد الله.
هيئة الاعداد
باحث / أيمن سالم عبدالله حسن
مشرف / طلعت أحمد حسن على
الموضوع
الاطفال - علم النفس.
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
260 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التطبيقي
الناشر
تاريخ الإجازة
14/6/2012
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم النفس والصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 278

from 278

المستخلص

اقتضت سنة الله في خلقه أن يتفاوت الخلق جميعهم، وألا يكون الناس على درجة واحدة، فقد فآوت الله عز وجل بين خلقه فيما أعطاهم من الأموال، والأرزاق، والعقول، وغير ذلك من القوى الظاهرة والباطنة. وقد شاءت إرادة الله ألا يكون هناك حدا فاصلا بين هذه الدرجات المتفاوتة من الخلق، بل جعلهم متدرجين بين النقص والكمال وجعل أغلبيتهم وسطا بين هذا وذاك والقليل أقرب إلى الكمال وكذلك القليل أقرب إلى النقصان حتى يستقيم المجتمع وتعمر الأرض ولله الحكمة البالغة. ويعد اذطراب الاجترار من أكثر الاضطرابات النمائية صعوبة، لأنه يبدأ في السنوات الأولى من العمر. ومثله مثل الاضطرابات الأخرى التى تبدأ مبكرا، فإنه يؤثر في معظم مظاهر النمو لدى الفرد بل إنه لا يقتصر على الجانب العقلي والاجتماعي فقط بل يمتد إلي الجانب العقلي المعرفي والجانب الاجتماعي والجانب الانفعالي والجانب اللغوي وما يرتبط به من تواصل، وكذلك اللعب والسلوكيات، بحيث يتشكل لدى الفرد ذو الاجترار نمطا خاصا من النمو يختلف عن النمو العادي، فالاجترار يؤثر بشدة على طريقة الطفل فى اتصاله وعلاقته بالآخرين والعالم المحيط به، مما يجعله منغلقا على نفسه، فيبدو أنه يرفض أي محاولات اقتراب من قبل الآخرين.
ومن ناحية أخرى تلعب المشاعر دورا هاما فى التواصل بين الأفراد، فبالمشاعر يمكن أن يؤثروا فى بعضهم البعض، فيحدث التفاعل بينهم. ويعد تعبير ذوي الاجترار عن مشاعرهم وانفعالاتهم من المشكلات الرئيسية لدى هؤلاء الأفراد، إذ أن الفهم الكامل للمفاهيم المعنوية مثل المشاعر أو الأحاسيس أو حتى الألم أو التعبير عنه يعد صعب للغاية حتى لدى ذوي القدرات العقلية والكلامية العادية من ذوي الاجترار. وكنتيجة حتمية لتلك الاضطرابات إذا لم يتم تقديم المساعدة لهؤلاء الأفراد لتطوير المهارات التي تتلائم معهم لمساعدتهم في التعبير عن المشكلات البدنية والانفعالية وحالتهم النفسية فى المراحل اللاحقة من الحياة، فإنه يمكن أن تظهر مشكلات مختلفة مرة ثانية. فى المقابل تؤكد العديد الدراسات أن برامج التدخل المبكر التي تستهدف تحسين قدرات تنظيم الانفعالات والمهارات الاجتماعية لدى الأطفال الاجتراريين يمكن أن تحقق سلوكيات صحية لهؤلاء الأفراد.