الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد تحقيق الدقة والموضوعية من الأهداف الهامة في القياس النفسي والتربوي، وقد استحوذت دقة القياس وموضوعيته في مجال الظواهر السلوكية على أذهان العلماء والمفكرين على غرار ما يتمتع به القياس في مجال العلوم الطبيعية (الفيزيائية)، وكان الهدف دائماً هو مواكبة التقدم الذي حصل في مجال هذه الظواهر الأخيرة وما يستتبع ذلك من دقة في الفهم والتنبؤ وبالتالي إمكانية الضبط والتحكم. وقد أسفرت الجهود الضخمة المبكرة التي بذلها العلماء في سبيل تحقيق الدقة والموضوعية المنشودة عن ظهور حركة القياس Norm- Referenced والتي أطلقت عليها أمينة كاظم (1981) القياس جماعي المرجع، ويهتم هذا الاتجاه في القياس بقياس الفروق الفردية للأداء، وحيث تفسر نتائج القياس في إطار الاختبار المستخدم وفي إطار خصائص الجماعة المستخدمة في تحليل النتائج. (أمينة كاظم، 1996، ص 286). وبتطور هدف التربية إلى التعلم من أجل الإتقان، ظهر الاتجاه الثاني في القياس والذي سمي بـ criterion- Referened والذي أطلقت عليه أمينة كاظم (1981) القياس محكي المرجع، حيث لم يعد الهدف هو التركيز على الفروق بين الأفراد والتمييز بينهم بل تركز الاهتمام على قياس التحصيل لدى الأفراد لتحديد مدى التوصل إلى مستوى أو محك الإتقان لتحصيل أحد المقررات، وتفسر نتائج هذا القياس في إطار الاختبار المستخدم وكذا في إطار مستوى أو محك يحدد تبعاً للأهداف الموضوعة وبصرف النظر عن مستوى الأقران. (أمينة كاظم، 1996، ص286). |