Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج قائم على استخدام مصادر المعرفة للتعلم المدمج في تدريس الجغرافيا لتنمية بعض مهارات البحث والوعي الحياتي لدى طلاب الصف الأول الثانوي /
المؤلف
إبراهيم, فاتن كامل عبد المقصود.
هيئة الاعداد
باحث / فاتن كامل عبد المقصود إبراهيم
مشرف / رجاء أحمد عيد
مشرف / حسام الدين حسين أبو الهدى
مناقش / أحمد إبراهيم شلبي
مناقش / عادل رسمي حماد
الموضوع
التعلم. التدريس. الجغرافيا - تدريس. البحث.
تاريخ النشر
2012
عدد الصفحات
633 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
الناشر
تاريخ الإجازة
3/7/2012
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية التربية - قسم المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 633

from 633

المستخلص

ملخص البحث باللغة العربية
يشهد هذا العصر تقدماً لم يسبق له مثيل في حدوث ثورة معلوماتية وتكنولوجية ، مما كان لها انعكاسات مؤثرة في جميع المجالات ، ومن أكثر المجالات تأثراً المجال التعليمي ، حيث غيرت تلك الثورة في أساليب التعليم واستراتيجياته ، وكذلك في التكنولوجيا المستخدمة في عمليتي التعليم والتعلم ، وفتحت آفاقاً جديدة لتطوير التعليم ، وتقديم نوعيات جديدة منه تساهم في تنمية المجتمع وتقديم الحلول لكثير من المشكلات التعليمية ، وإشباع الحاجات التعليمية المختلفة .
وقد أفرزت الثورة المعلوماتية والتكنولوجية ما يعرف بالتعلم الإلكتروني حيث بدأ الاهتمام بالتعلم الإلكتروني” ” E-Learning مع نهاية التسعينات من القرن الماضي وكان يركز على إدخال التكنولوجيا المتطورة في العمل التدريسي ، وتحويل الفصول التقليدية إلى فصول افتراضية Virtual Classrooms عن طريق استخدام الشبكات المحلية ، أو الدولية وتكنولوجيا المعلومات ، ومع مرور الوقت بدأت التجربة العملية والبحوث العلمية تكشف لنا جوانب القصور في التعلم الإلكتروني منها على سبيل المثال أنه تعلم مكلف للغاية ويفتقد التفاعل الإنساني بين المعلم والمتعلم .
من هنا يتضح أن التعلم الإلكتروني ليس بديلا عن التعليم التقليدي بل مكمل له ، وقد وجد التعلم المدمج طريقه إلى المؤسسات الأكاديمية ، وكانت الدفعة الرئيسة للتعلم المدمج هي التغلب على عيوب التعلم الإلكتروني واستخدام أنماط واستراتيجيات تعليمية مختلفة لتحسين أداء المتعلم وتحقيق المزيد من نتائج التعلم ، إن دمج التعليم التقليدي بالتعليم الإلكتروني يسمى ” التعلم المدمج Blended Learning ” وأحيانا يسمى التعلم الخليط ، وهناك مسميات أخرى منها التعلم المزيج، والتعلم المؤلف والتعلم المتمازج ويقصد بالتعلم المدمج مزج أو خلط أدوار المعلم التقليدية في الفصول الدراسية التقليدية مع الفصول الافتراضية وفى تلك الصيغة يكون التعليم والتعلم موجه من قبل المعلم أي يقودها المعلم وهذا يعنى أن المعلم هو الموجه لعملية التعلم لدى الطلاب والمرشد لها .
وتعد الجغرافيا مدخل الأفراد الحقيقي لفهم العالم المحيط بهم وإعدادهم للعمل بفاعلية فيه وذلك لما تمتاز به من طبيعة خاصة - دراسة الإنسان من حيث علاقته بالبيئة والمجتمع معا - جعلتها تتفوق كثيراً علي غيرها من المواد الدراسية الأخرى ، كما أن اقتران الجغرافيا بالأمور الحياتية واتخاذها الجانب التطبيقي أحياناً جعلها من أكثر المجالات العلمية تحقيقاً للأهداف التربوية ، من حيث مساعدة الأفراد على فهم ومتابعة الظواهر الجغرافية الموجودة على سطح الأرض وكيفية التعامل معها .
ومع التضخم الهائل والسريع للمعلومات والمعارف الجغرافية في العصر الحالي - عصر المعلومات Information Age - لم يعد من المفيد الاهتمام بتزويد الطلاب بالمعلومات والمعارف الجغرافية دون الاهتمام بتوظيفها ، ومن ثم أصبح من المفيد الاهتمام بإكساب الطلاب المهارات البحثية Research Skills وهى من المهارات الجغرافية الأساسية التي تساعد الطلاب على اكتساب ومعالجة المعلومات الجغرافية ومن ثم تحقيق الأهداف الأساسية لتدريس الجغرافيا وإتاحة الفرصة للطلاب لفهم ومتابعة الظاهرات والتغيرات الطبيعية الموجودة على سطح الأرض .
ويمثل استخدام التعلم المدمج في تعليم الجغرافيا ضرورة مهمة بسبب طبيعة تلك المادة والتي تتطلب من دارسيها الرجوع إلى المصادر المتعددة (كالمصادر الأصلية، والمطبوعات والصحف والمجلات والدوريات والصور والرسوم والخرائط وغيرها)؛ وذلك لاستخلاص الحقائق، والمعلومات، وتجميعها ، وتنظيمها وأيضا طبيعة تلك المادة والتي تتطلب تعلمها التمكن من العديد من المهارات ، كمهارات التعلم الذاتي والمهارات الحياتية والمهارات البحثية وغيرها ، وذلك للحصول على المعرفة والكشف عن الحقائق بأبعادها ودوافعها المختلفة .
وتؤدى مصادر المعرفة إلى زيادة مشاركة الطلاب بصورة نشطة وإيجابية في التعلم وهذا ما نجده في الزيارات الميدانية لبعض مواقع البيئة المحلية وجمع معلومات من خلالها أو استخدام الإنترنت في جمع معلومات عن موضوع ما ، فالطالب هنا هو القائم بالتعلم من خلال نشاطه وإيجابيته في استخدام المصادر المتنوعة ، وتعمل مصادر المعرفة على تيسير تعليم موضوعات معينة قد يصعب بدونها تدريسها بذات الكفاءة والفاعلية . فنعلم أن المقررات الدراسية كثيراً ما تحتوى على بعض الموضوعات التي يصعب أو يستحيل على الطالب معايشتها الآن من خلال خبرات واقعية مباشرة ، ومن ثم فإن المعلم مطالب باستخدام مصادر تعليمية لتوضيحها للطلاب كموضوعات ترتبط بظواهر طبيعية تحتاج إلى تفسير وتعليل وتوضيح أثارها على سطح الأرض .
إن الحياة المعاصرة بكل ما تتضمن تعنى الحاجة إلى شباب قادراً على مسايرة ومواكبة هذه المعاصرة ، أي الإنسان والمواطن القادر الذي يمتلك حداً من المعارف والمهارات الوجدانية التي تؤهله لكي يكون ويعيش إنساناً ، مواطناً صالحاً ، واعياً حياتياً ، يفكر ويصنع القرار المناسب الذي يتخذه ويتحمل مسئولية تنفيذه بشأن كل ما يواجهه من مواقف حياتية ومشكلات قد تصادفه في مجتمع دائم التغير في القيم الاجتماعية والقوانين الوضعية التي تحكمه وتوجه أمور حياته .
وتأسيساً على ما سبق يجب ربط مناهج الجغرافيا بالحياة اليومية للطلاب مما يساعدهم على الحياة في المجتمع الذي يعيشونه بفعالية وتشجيعهم على المشاركة الفعالة وإكساب الطلاب جوانب الوعي الحياتي التي يصعب اكتسابها بالطرق العادية والتي تشكل سلوك الطلاب نحو الانتماء لأمتهم ووطنهم .