Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مقومات التنمية في ريف الأقصر/
المؤلف
أمين, إبراهيم رمضان.
هيئة الاعداد
باحث / ابراهيم رمضان امين
مشرف / مصطفى حمدى احمد غانم
مناقش / محمود مصباح عبد الرحمن
مناقش / سامية عبد السميع هلال
الموضوع
الاجتماع الريفى, علم.
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
141 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
29/4/2012
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية الزراعة - المجتمع الريفىو الارشاد الزراعى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 163

from 163

المستخلص

تعتبر قضية التنمية بصفة عامة والتنمية الريفية بصفة خاصة من أهم القضايا التي تشغل بال الكثير من العلماء والباحثين على رأسهم علماء الاجتماع والاقتصاد والسياسة. كما انه لا يقتصر ذلك الاهتمام عليهم فقط ولكن يشاركهم فيه رجال الحكم وصناع القرار والشعوب علي السواء. وثمة جهود كثيرة تبذلها مصر لتحقيق التنمية الريفية، إلا أن المشكلات المجتمعية في الريف المصري لا تزال بعيدة عن المستوى المقبول. ولعل دليلاً على ذلك عدم قدرة الخدمات الأساسية مثل الخدمات التعليمية والصحية فى القيام بدورها أمام المشكلة السكانية والتي تتفاقم عاماً تلو الآخر .
ومن المفترض أن تكون الأقصر واحدة من أكثر المجتمعات المحلية استفادة من عملية التنمية ، كونها مدينة ذات طابع خاص ، وأصبحت محافظة فى عام 2009 ، إلا أن ريفها عانى - ولا يزال - الكثير من التهميش وتدنى مستوى الخدمات لسنوات طويلة سواء فى فترة كونها مدينة ذات طابع خاص أو محافظة مستقلة .
وتتلخص مشكلة الدراسة الحالية فى حتمية التعرف علي الإمكانيات والمقومات المتاحة لدى ريف الأقصر ، تمهيداً لتوظيف هذه المقومات في البرامج والمشروعات والأنشطة التنموية المختلفة التى تستهدف تحسين نوعية الحياة لسكان الريف بهذه المناطق . وتحاول الدراسة التعرف على الأنواع المختلفة من المقومات التي يمكن البناء عليها لتحقيق التنمية ، سواء كانت مقومات مؤسسية ؛ أو اجتماعية ؛ أو اقتصادية ؛ أو بشرية . من ناحية أخرى تحاول الدراسة الوقوف على أهم المشكلات التي قد تحد من الاستفادة من تلك المقومات التنموية بريف الأقصر ، وأهم الحلول المقترحة لحل هذه المشكلات .
وتتكون الدراسة الحالية من خمسة أبواب:
1) الباب الأول: ويتضمن المقدمة ومشكلة الدراسة وأهدافها.
2) الباب الثاني: ويحتوى على الاستعراض المرجعي والإطار النظري ويضم خمس موضوعات :
يتناول الموضوع الأول منها المفهوم العام للتنمية والتنمية الريفية المتكاملة ونظرة على معنى التخلف ؛ في حين يتناول الموضوع الثاني علاقة التنمية بتنمية المجتمع المحلى وأهمية الربط بينهما ؛ ويناقش الموضوع الثالث أسباب الاهتمام بتنمية المجتمع الريفي وأهمية الريف في مجتمعاتنا ؛ فى حين يلقى الموضوع الرابع الضوء على بعض نظريات التنمية والتنمية الريفية ثم إلقاء الضوء على التنمية الشاملة ؛ وقد جاء الموضوع الخامس ليستعرض بعض الدراسات السابقة .
3) الباب الثالث: ويتكون من ثلاث فصول: يتناول الفصل الأول منطقة البحث والدراسة وتعريفها ؛ أما الفصل الثاني فقد خصص لطريقة إجراء البحث ؛ فى حين يتناول الفصل الثالث عينة الدراسة وتحليل للبيانات الأولية.
4) الباب الرابع: ويتكون من فصلين يتم فيهما عرض وتحليل البيانات الثانوية والأولية بحيث يقدم الفصل الأول للمقومات الاجتماعية والاقتصادية والمؤسسية للتنمية الريفية بالأقصر ؛ أما الفصل الثاني فيحتوى على عرض وتحليل لعينة البحث ، ثم وصفاً تحليلياً للمشكلات التي تواجهه الخدمات المجتمعية بريف الأقصر وذلك من خلال تحليل البيانات الثانوية لاحتياجات الريف بالأقصر في المجالات المختلفة ، وفي نهاية الفصل ثمة الإشارة لإمكانية الاستفادة من المقومات التنموية في ريف الأقصر.
5) الباب الخامس: وهو عبارة عن الملخص والتوصيات.
ولقد وقع الاختيار على أربع قرى لتمثل عينة الدراسة بواقع قريتين تمثلان منطقة شرق نهر النيل وقريتين تمثلان منطقة غرب نهر النيل ، وذلك من منطلق أن نهر النيل يقسم الأقصر إلى شطرين . وتتمثل قرى الدراسة فى قريتي الطود والزينية شرق النيل ، وقريتي الضبعية وقمولا غرب النيل . تجدر الإشارة إلى أن شاملة البحث تضم فئتين أساسيتين : الأولى عبارة عن أرباب الأسر المعيشية فى الأربع قرى ، والثانية القيادات التنفيذية والشعبية فى هذه القرى .
ومن أهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة:
أولا المقومات الاجتماعية والاقتصادية والمؤسسية بقرى الأقصر
قامت هذه الدراسة بتحديد المقومات الاجتماعية والاقتصادية والمؤسسية والموجودة بقرى الأقصر وهي الموارد البشرية والأرضية والمائية والآلية والحيوانية . كذلك تم تحديد للمشكلات التي تواجه الخدمات التعليمية و الصحية و الزراعية و الائتمانية والبيطرية والأمنية و الدينية و خدمات مياه الشرب. كما قامت الدراسة أيضا بتحديد الاحتياجات المختلفة لأهالي ريف الأقصر في المجالات المختلفة.
وفيما يلي إشارة إلى بعض النتائج التي توصلت إليها الدراسة فى هذا الصدد :
• النسبة الأكبر من أرباب الأسر (57%) لديهم مؤهلات تعليمية متوسطة فأكثر، وهى يمكن اعتبارها مقوماً ملائماً لتحقيق التنمية الريفية بالأقصر خاصةً إذا ما تم ربطها بصور الأنشطة والمشروعات التنموية التي يمكن تنفيذها في هذه المنطقة والتي قد يأتي على رأسها المشروعات الزراعية والتي لا تتطلب مستوىً متميزاً من التعليم .
• يتضح أن عينة الدراسة بأكملها لديها رغبة في ممارسة عملاً ثانوياً، وقد جاءت الزراعة على رأس القطاعات التي أبدى المبحوثين الرغبة في العمل فيها كعمل ثانوي (22% من المبحوثين)، بعد الرغبة في العمل بوظائف حكومية (48%). وربما يدلل ذلك على أن الحكومة لا تزال هي الوعاء الأنسب لاستيعاب فئات كثيرة من السكان ، وربما يرتبط ذلك بكون المبحوثين حاصلين على مؤهلات تعليمية تؤهلهم للعمل بالقطاع الحكومي . أما فيما يتعلق بالرغبة فى ممارسة العمل الزراعي كعمل ثانوي فإن ذلك يدلل على ضرورة التوسع فى المشروعات الزراعية لتستوعب هذه الفئات .
• يتضح أن ما يقرب من نصف المبحوثين (48%) لم يقم أي من أبنائهم بالهجرة خارج القرية وهو ما من شأنه التدليل على ضرورة توظيف حب الأرض والارتباط بالقرية واحدا من المقومات التنموية الريفية.
• يلاحظ أن قرى ريف الأقصر بها أكثر من ثلثي السكان خارج قوة العمل وتزداد هذه النسب بين الإناث لتتعدى 85% وهذا المرأة في قرى ريف الأقصر مازالت تمثل قوة معطلة وبذلك يظهر لنا حلياً أهمية الاهتمام بالقوة المعطلة من الإناث بريف الأقصر والتي يمكن استخدامها لتنمية ريف الأقصر.
• هناك استعداد لدى النسبة الأكبر من المبحوثين (70%) لحل المشاكل التي تواجه القرية وهذا يعتبر من أهم المقومات في عملية التنمية حيث المشاركة الشعبية هي الركن الأساسي الذي تقوم عليه عملية التنمية وهي طاقة يجب الاستفادة منها.
• يخدم ريف الأقصر حوالي 32 ترعة بين رئيسية وفرعية بإجمالي أطوال حوالي 266.5كم2 موزعة على قرى ريف الأقصر وبالتالي يمكن أن نتصور أن مياه الري بصورة أو بأخرى قد تكون متوفرة بالطريقة التي منها يمكن إحداث تنمية زراعية بقرى ريف الأقصر.
ثانيا :أهم المشكلات المجتمعية بريف الأقصر
بدراسة الوضع الراهن من خلال استجابات العينة البحثية يتضح أن من أهم المشكلات الخاصة بقطاع التعليم ظاهرة الدروس الخصوصية وفقا لآراء ثلثي العينة (67%) ، أما أهم المشكلات الخاصة بقطاع الصحة فكانت عدم توفير سيارة إسعاف (65%) وعدم توفر الأطباء في الوحدات الصحية (65%) ، أما عن قطاع الزراعة فكانت أهم المشكلات التي تواجه قطاع الخدمات الزراعية هي نقص خدمات الإرشاد الزراعي (71%) ، وعن قطاع الأمن و الخدمات الأمنية فكانت أهم هذه المشكلات هي كثرة السرقات (70%) ، وعن قطاع الخدمات الدينية فكانت أهم المشكلات هي ضعف التقدير المادي لرجال الدين (60%) ، وعن قطاع الشباب فكانت أهم المشكلات التي تواجه الخدمات الشبابية قلة الاعتماد المالي (60%) ، أما بالنسبة لمشكلات خدمات مياه الشرب فكانت أهم المشكلات هي تلوث المياه (72%) .
ثالثا أهم الاحتياجات التنموية بريف الأقصر
يأتي على رأس قائمة الاحتياجات التنموية بريف الأقصر ضرورة توفير الأدوات والمعدات اللازمة للوحدة الصحية ، أما في مجال الخدمات التعليمية فيتضح أن زيادة عدد المدارس بالقرية بأنواعها المختلفة من أهم الاحتياجات التنموية ، وفى مجال الخدمات الشبابية يأتي ضرورة إنشاء مراكز للشباب وأندية ريفية وزيادة الميزانيات المخصصة للشباب . وبالإضافة إلى الاحتياجات التنموية السابقة هناك حاجة ملحة لتوفير مطلب جماعي إلي جميع أهالي ريف الأقصر وهو ضرورة إنشاء شبكات للصرف الصحي وكذلك توفير الأسمدة ووسائل النقل الجماعي .
وفى ضوء ما توصلت إليه نتائج الدراسة يمكن الخروج بمجموعة من التوصيات أهمها ما يلى:
• بغرض دمج عنصر الشباب فى عملية التنمية كأحد المقومات الهامة التي يمتلكها ريف الأقصر ، توصى الدراسة بضرورة عمل برنامج شامل لتشغيل شباب مدينة الأقصر سواء كان فى داخل قراهم أو خارجها سواء في قطاع الزراعة أو السياحة أو اى قطاع آخر بالإضافة إلي الاهتمام بالشباب والعمل علي توفير الخدمات لهم والتوسع في إنشاء مراكز الشباب والملاعب والمكتبات وبيوت الثقافة والعمل علي حل مشاكلهم وإقامة المعسكرات الصيفية .
• من منطلق الوضع الراهن للمؤسسات التنموية ، توصى الدراسة بضرورة العمل على زيادة مساهمة المؤسسات المجتمعية والعاملة فى خدمة المجتمع لتشمل كل قرى ريف الأقصر وذلك بغرض تفعيل مفهوم التنمية المؤسسية.
• نظراً لأهمية عنصر النقل والمواصلات فى عملية التنمية ، تبدو الحاجة ملحة لعمل مشروع متكامل لتوفير وسائل المواصلات المختلفة لتغطى كافة أنحاء الأقصر والمناطق الريفية على وجه الخصوص .
• إدراج بعض الأماكن السياحية بريف الأقصر ضمن خطة المزارات السياحية وعلى وجه الخصوص قرية الطود . لذا توصى الدراسة بضرورة عمل مخطط شامل يفيد أهالى الريف من هذا الإدراج.
• زيادة التركيز والاهتمام الإعلامي وكذلك على مستوى السياسات التنموية بريف الأقصر وتعظيم دوره الإيجابى لخدمة محافظة الأقصر عامة حيث أن صناعة السياحة فى الأقصر ليست هى المصدر الوحيد لازدهار الأقصر ولكن الريف يوجد به كثير من المقومات يمكن الاستفادة منها لتنمية الأقصر.
• يوجد ظهير صحراوي يصلح استصلاحه و زراعته في ظل توافر مياه الري.
• تحديث مصنعي أنتاج السكر من قصب السكر ( مصنع قوص، أرمنت ) وذلك لزيادة انتاجيتة ورفع المستوى المعيشي لزراع القصب .
• كما يوجد ببعض قرى ريف الأقصر أماكن ومزارات سياحية مهملة بالنسبة للخريطة السياحية لزيارة الأقصر ( مثال قرية الطود ) .
• أبانت نتائج الدراسة أن معظم أبناء الريف لا يميلون للهجرة خارجه وهذا الأمر يؤدى إلى استثمار الثروة البشرية الضرورية لعمليات التنمية الريفية .