Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المسكن الريفي بين التغير والتطوير /
المؤلف
أبو العلا، محمد فريد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد فريد أبو العلا
مشرف / صلاح زكي سعيد
مناقش / شعبان طه إبراهيم
مناقش / صلاح زكي سعيد
الموضوع
المساكن الريفية.
تاريخ النشر
1989.
عدد الصفحات
236 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الهندسة المعمارية
تاريخ الإجازة
1/1/1989
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الهندسة بشبرا - قسم الهندسة المعمارية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 244

from 244

المستخلص

ماهية الريف : يعنى بالريف الارض الخصبة الغنية بالزرع وبالتالي السعة في المأكل لساكن هذه البقعة من الارض. وعلى ذلك فإن الريف يعنى اولا الزراعة والانتاجية من المحاصيل الزراعية وهذه هي وظيفة الريف التي تعتبر وظيفة حضارية تشمل النواحي الاقتصادية من حيث الاكتفاء الذاتي الذي يرجع اليه تقدير اقتصاد البلد وبذلك تنشأ المهنة المرتبطة لاهل الريف وهي الزراعة بمتعلقاتها المختلفة. وخلاصة القول ان الريف ينبغي للمخططين اعطاؤه الاهمية الاولى والقصوى اذ انه مثال رائع للرفاهية والرخاء، بل ان الريف في اى بلد هو عماد اقتصادها ولا تقوم اى صناعة لدى اى امة الا بعد قطع شوط الاكتفاء الزراعي الكامل. وهنا يبدو لنا عمرانيا ان احسن مكان لاقامة المدن واحسن بيئة للاستيطان هما الريف والارض الزراعية، بل ان توفر المساحات الخضر حول المدن يرفع من مستواها الصحي ونقاء مناخها. الريف المصري اذن هو ذلك البساط الاخضر الممتد شمالا وجنوبا وشرقا وغربا يتخلله الشريان الرئيسي لنهر النيل وروافده. والريف المصري تمتع عبر آلالاف السنين بالارض الخصبة الغنية بالزرع وبالتالي السعة في المآكل لسكان القرى مستوطنوا هذه البقعة الخضراء من حيث اشتغالهم بالزراعة بمتعلقاتها المختلفة وتحقيق الاكتفاء الذاتي لاكبر قطاع من الشعب. ليس هذا فحسب ولكن كانت هناك البيئة الريفية الصحيحة التي يسعى للاعتنام منها سكان الحضر حيث النقاء والمستوى الصحي البعيد عن الضوضاء والتلوث البيئي. ومن خلال نظرة شاملة على مسكن الفلاح المصري ساكن تلك البقعة الخضراء من الارض نجد ان ذلك المسكن كان يمثل الى جانب دوره السكني وحدة انتاجية على اعلى مستوي اقتصادي من حيث الانتاج والتكلفة والعائد على الفرد والدولة. وقد كان ذلك الفلاح القديم لا يعتمد الا على نفسه وعلى سواعد اهله وجيرانه لاقامة مسكنه وكان هو مهندسه الوحيد لا من واقع على هندسي ولكن من واقع اخر لا يستهان به وهو احتياجاته العملية ومحاولاتها الناجحة في الرد البسيط السهل على هذه الاحتياجات مستخدما في ذلك مواد طبيعية تأتى كلها من البيئة المحيطة ولا يجلب لها ايه اداة من خارج حدود قريته ولا تحتاج المواد المسنخدمة الى اكثر من امكاناته المتواضعة والمتوارثة في استعمال هذه المواد. ومن هنا نستطيع ان نستخلص ان المسكن الريفي القديم كان يتحقق فية مبدأ الوظيفية حيث التفاعل المباشر بين احتياجات الفرد ومتطلباته المعيشية مع تصميم المسكن. ومن خلال نظرة شاملة على المجتمع الريفي القديم نرى انه كان هناك نظام معين في الحياة والتكوين الاجتماعي وعلاقة الافراد ببعضهم بعض وكان من نتاج ذلك دائما التعاون والتلاحم بين افرادها وكذا الاكتفاء الذاتي للمجتمع في معظم اوجه الحياة تقريبا. ويتضح ذلك من اسلوب التعامل مع الاحتياجات والمشاكل اليومية. التعريف المشكلة : تعرض المجتمع الريفي ابتداء من الخمسينات من هذا القرن الى تغيرات في الكيان الاجتماعي الذي سبق ذكره والاقتصادي ايضا وذلك لعدة اسباب نذكر منها اتجاه القروى الى التعليم بمراحله المختلفة واتجاه المحاكاه الى الانفتاح على المجتمع الحضري هذا بالنسبة للعامل الاجتماعي اما العامل الاقتصادي فنجد تغيراتملحوظة في الملكية الزراعية بعد قانون الاصلاح الزراعي واستقطاب روؤس الاموال من الخارج لدى قطاع كبير من الفلاحين والتحول من العمل الزراعي الى العمل الحرفي والتجارة كل هذا ساهم في تغير الكيان الاقتصادي ومتوسط دخل الاسرة الريفية عن الماضي.