الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تناولتُ بالدراسة ( تقنيات السرد في حديث عيسى بن هشام ، للمويلحي ) في أربعة فصول : 1- الفصل الأول : تناولت فيه علاقة تقنيات السرد بالزمان و المكان . 2- الفصل الثاني ( الشخصيات و تقنيات السرد ) . 3- الفضل الثالث : ( علاقة اللغة بتقنيات السرد ) . 4- الفصل الرابع : ( الصورة وتقنيات السرد ) و في هذا الفصل تناولت بالدراسة : بناء الزمان في افتتاحية العمل ، و توصلت إلى أن خط سير الزمن في الافتتاحية اتبع فيه المويلحي تقنية الذبذبة بين الماضي و الحاضر . و استعان في بناء سائر عمله بمنظومة تبين ميله للقديم ، و ركونه إليه لاستنهاضه مثل : - راوية الحديث ” عيسى بن هشام ” الذي يوحي اسمه بدلالات أدبية و تاريخية بعيدة عن عصر الفترة التي كتب فيها عمله . - بعث ”الباشا ” من الماضي . - إلى جانب اللغة ذات الدلالات التراثية التي تتبدى فيها على مستوى الألفاظ و طريقة تركيب الجمل ، و الإكثار من استخدام السجع و الجناس و الطباق ومراعاة حسن التقسيم خاصة في مواضع الاستشهاد و الاعتبار و تأكيد الكلام . و قد استخدم ”المويلحي” ( رابطا دلاليا ) فيه تنتظم مثالب المجتمع قياسا على الماضي فجعل عرض ما عليه المجتمعُ في أداء أفراده و مؤسساته يتمُ في أجواءٍ من ملاحظة قيم الماضي واستحضارها مما جعل حركةَ الحدث مشدودة إلى رؤية ماضوية ، كما تابع تطورَ الحياةَ المعاصرةِ و ما أفرزته من نـُظمٍ إداريةٍ و مخترعاتٍ صناعيةٍ سواءً الموجود منها في المجتمع المحلي المصري أو في أحدِ مواطنها في ”باريس” بنفسٍ تأملُ في الجمع بين قيم الماضي و امتلاك القدرة المعاصرة على الصناعة و التطور . و إذا وصل الوعي بقيمة الوقت إلى انعدام الإحساس به كما جاء على لسان ”المحامي” أو العيش في الزمان الأسطوري كما يعيش الكَتبةُ و بعضُ موظفي الدوائرِ الحكومية ، كان الاعتزال الذي ما هو إلا معايشةً خاصةً للزمن أي معايشةَ الزمن بعيدا عن الإيقاعِ الطبيعي للأحداث تجنُّبا لمشكلاتها الكثيرة. |