الفهرس 
الاطار العام للبحث
الاتجاهات التربوية نحو التعليميوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 287 |  |  |
| | | from | 287 | | |
المستخلص
يشهد العالم في الآونة الأخيرة ثورة علمية وتكنولوجية، وحالة من التحولات والتغيرات المتلاحقة التي يظهر تأثيرها في شتي مجالات الحياة؛ حيث تتضاعف وتتنوع المعرفة كل يوم ولم يعد من الممكن سد احتياجات الفرد من المعلومات في المستقبل لمواجهة تلك التغيرات إلا بتطوير تعليم الأفراد من معارف ومهارات وحل مشكلات وعادات عقلية لازمة للانخراط في التعلم مدي الحياة والدخول إلي الألفية الجديدة مجهزين بالخبرات والمهارات التي تمكنهم من التعامل مع تلك التغيرات، واكتساب القدرة علي التغير والتعلم باستمرار، والنظر إلي ما بعد حل المشكلات الحالية والتوقع بما سيحدث في المستقبل لإيجاد حلول أكثر ابتكاريه، وهذا يتطلب من المناهج الدراسية أن تكون مرنة بما فيه الكفاية للتغلب علي تلك التغيرات ولما كان منهج التربية الفنية يمتلك خاصية المرونة وقابل للتطوير والتعديل، وفقاً للمتغيرات البيئية، عن طريق تشجيع المتعلم على ممارسة العمل الفني المتوافق مع خصائص نموه العقلى والجسمى والوجدانى فقد أكد العديد من الباحثين على أهمية استخدام استراتيجيات ونماذج جديدة في تعليم و تعلم التربية الفنية؛ بحيث تتصف بالشمول والتنوع والمهارات المعملية، وتعمل علي تنشيط عقل وتفكير المتعلم، ولقد أشارت العديد من البحوث والدراسات السابقة إلي فاعلية نموذج أبعاد التعلم في التحصيل وحل المشكلات وأوصت بضرورة الابتعاد عن الأساليب التدريسية التقليدية التي تركز علي نقل المفاهيم، مما يفقدها أهميتها وقيمتها بالنسبة للمتعلم، وضرورة التركيز على الأساليب والنماذج التي تستند إلى فلسفه تربوية واضحة والتي تسهم بشكل فعال في تنمية جميع قدرات المتعلم عن طريق تقديم محتوي علمي يمكن للتلاميذ فهمه والاستفادة منه في إيجاد الحلول للمشكلات المختلفة التي تواجهه في حياته وبناءً على ما سبق تري الباحثة أنه قد يكون من المفيد دراسة فعالية استخدام نموذج ”مارزانو ” لأبعاد التعلم في تنمية مفاهيم التربية الفنية وبعض عادات العقل لدي طلاب الصف الأول الثانوي للتغلب علي مشكلات الدراسة.