![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن الانسان هو اغلى ثروة تعتد بها الامة، وكم من امة فقيرة فى ثرواتها المادية ولكن الانسان فيها احال هذا الفقر الى غنى، بل والى ازدهار ورفاهه ؛ بفكره وجهده، وابداعه، ومثابرته، وتعاونه مع الاخرين، ومشاركته لهم فى عمل جماعى فريقي، أما سويسرا واليابان وسنغافورة فى العصر الحديث عنا ببعيد، وقبل ذلك كانت الحضارة الاسلامية فى أوجهها وازدهارها والفائقون هم الثروة الكامنة والعملة الصعبة فى الوقت الصعب، ولا شك فهم الثروةالوطنية لكل امة يوجدون فيها، وهم عمادها وذخيرتها وعدتها وصانعو قدرها ومصيرها والدرع الواقى الذى يحافظ على امنها وسلامتها، وهم النور الذى تشرق به سماؤها، وهم صانعو تاريخها وحضارتها، ومفجرو طاقاتها، وصانعو تقدمها العلمى الذى تقاس به الامم. |