Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأبعاد الثقافية والمجتمعية المرتبطة بواقع التعليم الفنى الزراعى بجمهورية مصر العربية دراسة حالة بمحافظة الفيوم /
المؤلف
مفتاح، حامد محمد عبدالحميد.
هيئة الاعداد
باحث / حامد محمد عبدالحميد مفتاح
مشرف / محمد فوزى عبدالمقصود
مشرف / نعمت حافظ هارون
مناقش / مراد صالح مراد
مناقش / سهير محمد حوالة
الموضوع
التعليم الزراعى - مصر.
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
222 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
الناشر
تاريخ الإجازة
18/2/2012
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية التربية - اصول تربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 236

from 236

المستخلص

مقدمة:
يسهم التعليم الثانوى الزراعى فى مصر كجزء من التعليم الفنى فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع، حيث يقوم بإعداد القوى البشرية المؤهلة علمياً وثقافياً ومهنياً والتى تحتاجها المجالات المختلفة للتنمية الزراعية والتى تعتبر من الأركان الاساسية فى الانتاج وتزداد أهمية ذلك بعد التطورات التى حدثت فى مجال الزراعة، حيث العمل الزراعى اليومى يقوم على كثير من الأسس العلمية والتكنولوجية الحديثة كما أصبح العمل الزراعى أكثر تخصصاً وتنظيماً وهذا مايتطلب التوسع فى مدارس التعليم الزراعى والاهتمام بهذا النوع من التعليم الذى يشارك بقوة فى تحقيق الكثير من خطط التنمية.وبالرغم من أهمية التعليم الثانوى الزراعى ودوره فى التنمية الاقتصادية إلا أنه يعانى من نقص فى أعداد المدارس بالنسبة لأنواع التعليم الفنى الاخرى وفى المقابل هناك تراجع لاعداد الطلاب له. فقد ورد ضمن احصائيات وزارة التربية والتعليم للعام الدراسى 2004/ 2005 أن اعداد مدارس التعليم الثانوى الزراعى فى مصر بلغت 172 مدرسة فى مقابل التعليم الثانوى التجارى 841 مدرسة والتعليم الثانوى الصناعى 855 مدرسة، ومن خلال هذه الاخصائيات نلاحظ أن نسبة مدارس التعليم الثانوى الزراعى بالنسبة لنظيره التعليم الثانوى التجارى والصناعى تمثل 9.2% فى حين تمثل مدارس التعليم الثانوى التجارى 45% و الثانوى الصناعى 45.8%
وشهدت الفترات اللاحقة زيادة فى اعداد مدارس التعليم الثانوى الصناعى مع ثبوت اعداد التعليم الثانوى الزراعى عند هذا الرقم 172 مدرسة. وفى المقابل هناك تراجع لاعداد الطلاب الملتحقين بالتعليم الثانوى الزراعى حيث بلغت نسبة تراجع الطلاب فى العام الدراسى 2008/2009 عن العام الدراسى 2005/2006 إلى 37% وهذا المؤشر دليل على عدم إقبال الطلاب على التعليم الثانوى الزراعى.وهناك مؤشرات أخرى يعانى منها التعليم الثانوى الزراعى ولعل من أهمها قصور المحتوى الدراسى وعدم مواكبة مناهجه للتطور الحديثة ومتطلبات سوق العمل وأيضاً تركزت الجهود المبذولة لتطوير التعليم الفنى بتطوير التعليم الصناعى بكافة أنواعه وأشكاله ولم يحظ التعليم الثانوى الزراعى من تلك الجهود التى أدت إلى ضعف الاهتمام بالتعليم الثانوى الزراعى مما انعكس على اقبال الطلاب على هذا النوع من التعليم وبذلك فمن الضرورى إعادة النظر فى سياسات التعليم الثانوى الزراعى فى مصر، ومحاولة ربط الاحتياجات التكنولوجية والاجتماعية بالتعليم ليصبح المتعلمون طاقة فعالة بالمجتمع لا طاقة عاطلة وتنمية المهارات الزراعية التى تؤهلهم لذلك. ولن يتم ذلك إلا بالكشف عن الابعاد الثقافية والمجتمعية المؤثرة على هذا النوع من التعليم وتغيير نظرة المجتمع له.ومن ذلك العرض نجد أن هناك مشكلة تستوجب الدراسة وهى التعليم الثانوى الزراعى وأبعاده واتجاهاته والأسباب التى تجعل الطلاب يحجمون عن الالتحاق به بالرغم من أهميته والاحتياج إليه مع اتخاذ محافظة الفيوم كنموذج للمحافظات الزراعية حيث يعيش نحو 77.5% من سكانها بالريف ويعمل أكثر من 50% منهم فى مجال الزراعة والمجالات الأخرى المرتبطة بها.
مشكلة الدراسة:
تلتمس الدراسة الكشف عن الأبعاد الثقافية والمجتمعية المرتبطة بالتعليم الثانوى الزراعى وتأثيرها على مدخلاته ومضامينه ، والتوصل إلى آليات مواجهتها للنهوض بهذا التعليم . ومن ثم يمكن التعبير عن مشكلة الدراسة فى محاولة الإجابة عن التساؤلات البحثية التالية:
1- ماأهم المعالم الواقعية للتعليم الثانوى الزراعى فى مصر؟
2- ما واقع التعليم الثانوى الزراعى فى محافظة الفيوم ؟
3- ما الأبعاد الثقافية والمجتمعية المؤثرة فى التعليم الثانوى الزراعى ؟
4- ما كيفية مواجهة هذه الأبعاد وفقا لآراء خبراءالتربية والقائمين على ادارة التعليم الثانوى الزراعى ؟
أهداف الدراسة:
1- التعرف علي واقع التعليم الثانوى الزراعى فى مصر.
2- التعرف علي واقع التعليم الثانوى الزراعى وأهميته فى محافظة الفيوم .
3- الكشف عن أهم الأبعاد الثقافية والمجتمعية المؤثرة فى التعليم الثانوى الزراعى.
4- التعرف على آراء ومقترحات خبراءالتربية و القائمين على ادارة التعليم الثانوى الزراعى حول كيفية مواجهة هذه الأبعاد وتأثيراتها.
حدود الدراسة
-يقتصر البحث على دراسة واقع التعليم الثانوى الزراعى نظام الثلاث سنوات خلال الفترة (2001وحتى 2008) و الأبعاد الثقافية والمجتمعية المؤثرة على هذا التعليم مع التركيز على محافظة الفيوم كنموذج للمحافظات الزراعية ولكونها محل عمل الباحث مما يتيح له التعمق فى الدراسة وتطبيق أدواتها.
-يقتصر الجانب الميدانى للدراسة على التعرف على آراء ومقترحات عينة من خبراء التربية والقائمين على ادارة التعليم الثانوى الزراعى بمحافظة الفيوم حول النهوض بهذا التعليم والتصدى لمشكلاته فى إطار الأبعاد الثقافية والمجتمعية المؤثرة به.
منهج الدراسة وأدواتها.
تتبع الدراسة المنهجية التالية :
-المنهج الوصفى التحليلى لمناسبته لموضوع الدراسة والإجابة على تساؤلاتها من خلال المدخلين التاليين:
- المدخل الوصفى لتقويم الواقع الحالى للتعليم الثانوى الزراعى .
- المدخل التحليلى بهدف تحليل مدخلات هذا التعليم فى ضوء الأبعاد الثقافية والمجتمعية المرتبطة به.
- يستعين الباحث بأسلوب دراسة الحالة فى دراسة واقع التعليم الثانوى الزراعى فى محافظة الفيوم وكيفية النهوض به لما يتيحه هذا الاسلوب من إعطاء صورة كلية شاملة لظاهرة أونظام معين فى مجتمع محدد للدراسة .
-فى الجانب الميدانى يتم تطبيق استبيان من إعداد الباحث للتعرف على آراء ومقترحات عينة من الخبراء والقائمين على إدارة التعليم الثانوى الزراعى حول كيفية مواجهة تأثيرات الأبعاد الثقافية والمجتمعية المرتبطة بهذا التعليم والآليات الممكنة لتطويره فى إطار هذه الأبعاد.
فصول الدراسة:
الفصل الأول: (الاطار العام للدراسة) ويتضمن الدراسات السابقة ومشكلة الدراسة، وأهدافها وأهميتها وحدودها، ومصطلحاتها ومنهجها وحدودها.
الفصل الثانى: (واقع التعليم الثانوى الزراعى نظام الثلاث سنوات بجمهورية مصر العربية) واشتمل الفصل على الاهداف العامة للتعليم الفنى، ثم دراسة التعليم الثانوى الزراعى نظام الثلاث سنوات من خلال النظرة التاريخية حول هذا التعليم فى مصر، أهمية التعليم الثانوى الزراعى وأهدافه، التطور الكمى لاعداد الطلاب والمدارس والفصول، وتوزيع المدارس الثانوية الزراعية على مستوى جمهورية مصر العربية، البنية التنظيمية لادارة التعليم الثانوى الزراعى فى مصر، الاطار العام للالتحاق والدراسة بالتعليم الثانوى الزراعى، الخطط الدراسية بالمدارس الثانوية الزراعية نظام الثلاث سنوات، فئات معلمى التعليم الثانوى الزراعى والتنمية المهنية لهم ثم تناول الفصل مشكلات التعليم الثانوى الزراعى بمصر.
الفصل الثالث: (التعليم الثانوى الزراعى بمحافظة الفيوم) ويتضمن:الأوضاع الجغرافية والسكانية والأقتصادية لمحافظة الفيوم مع التركيز على الأنشطة الزراعية , ثم واقع التعليم الثانوى الزراعى بالمحافظة وأهم مشكلاته.
الفصل الرابع: (الابعاد الثقافية والمجتمعية المرتبطة بالتعليم الثانوى الزراعى)
واشتمل الفصل على الابعاد الثقافية من حيث الثنائية فى التعليم الثانوى و الصراع بين التعليم الفنى والثانوى و النظرة الاجتماعية للتعليم الفنى و دور الاباء وفرص الالتحاق بالتعليم العالى .والابعاد المجتمعية من حيث دور التعليم الثانوى الزراعى فى التنمية البشرية و خصائص العمالة الزراعية و مستوى الخريجين وفرص العمل المتاحة .
الفصل الخامس: (الدراسة الميدانية) هدفت الدراسة الميدانية إلى التعرف على آراء ومقترحات لتطوير التعليم الثانوى الزراعى وذلك بتطبيق استبانة تكونت من 9 محاور على عينتين، العينة الأولى من خبراء التربية، والثانية من القائمين على إدارة التعليم الثانوى الزراعى بمحافظة الفيوم حيث اشتملت العينة الأولى على 66 خبير تربوى، والعينة الثانية على 84 من القائمين على إدارة التعليم الثانوى الزراعى. وتمت المعالجة الاحصائية للاستجابات وذلك بحساب الوزن النسبى لكل عبارة وحساب الدلالة الاحصائية للفروق باستخدام اختبار كا2 ثم قياس دلالة الفروق بين استجابات العينتين باستخدام اختبار (T- test) ثم تحليل نتائج الدراسة الميدانية.
نتائج الدراسة:
تناولت الدراسة التعليم الثانوى الزراعى فى مصر وأهم الأبعاد الثقافية والمجتمعية المرتبطة به، والكشف عن المعوقات التى تحول دون تحقيق الأهداف المنشودة منه، مع تقديم نموذج لهذا النوع من التعليم فى محافظة الفيوم وهى الحالة موضوع الدراسة وتوصلت الدراسة إلى أن النهوض بالتعليم الثانوى الزراعى ومواجهة مشكلاته فى إطار الخلفية المجتمعية والثقافية يستوجب العمل على مايلى:
1)دراسة أهداف التعليم الثانوى الزراعى وإعادة صياغتها وذلك بما يراعى معه:
-ربط الأهداف بالاحتياجات الفعلية لسوق العمل.
-اكساب الدارسين المهارات اللازمة للقيام بعمليات إنتاج المحاصيل الزراعية المختلفة.
-مسايرة خطط التنمية بالمحافظة.
-إعداد القوى البشرية اللازمة لمزاولة الأعمال الزراعية الحديثة.
2)تحسين نظم القبول المتبعة حالياً وذلك عن طريق:
-قبول الطلاب المتقدمين للتعليم الثانوى الزراعى وتوزيعهم على الأقسام المختلفة وفق ميولهم واتجاهاتهم.
-تحقيق التوازن بين أعداد الطلاب المتقدمين لأنواع التعليم الفنى المختلفة.
3)تطوير وتحديث التخصصات الدراسية الحالية من خلال:
-ربط التخصصات المختلفة باحتياجات سوق العمل.
-ادخال بعض التخصصات الجديدة المرتبطة بالتكنولوجيا الزراعية الحديثة.
-تعديل التخصصات الحالية بما يساير المتغيرات الجارية.
-تحديد الاعداد المطلوبة لكل تخصص حسب إمكانيات المدرسة.
4)الاهتمام بالتدريب العملى للطلاب وذلك من خلال:
-ربط التعليم الزراعى بمراكز الانتاج المختلفة.
-تدريب الطلاب على الآلات والميكنة الزراعية الحديثة.
-تحويل المدرسة الزراعية إلى مدرسة منتجة.
-وضع برامج لتدريب الطلاب على تكنولويا العمليات الزراعية.
5)تطوير وتحديث الخطط الدراسية الحالية لتكون مواكبة لمتطلبات سوق العمل مما يستوجب:
-تعديل الخطط الحالية لمسايرة التطورات الحديثة.
-تحقيق التوازن بين المواد الثقافية والتخصصية والعملية.
6)الاهتمام باعداد وتأهيل المعلم من خلال:
-التأهيل التربوى لخريجى كليات الزراعة لإعدادهم للتدريس بالمدارس الثانوية الزراعية.
-إتاحة فرص البعثات الدراسية بالخارج لمعلمى التعليم الثانوى الزراعى.
-إعداد برامج تدريبية متواصلة لمعلمى التعليم الثانوى الزراعى.
-فتح مزيد من شعب التعليم الزراعى بكليات التربية لاستقبال عدد من الحاصلين على الثانوية العامة والزراعية لإعدادهم كمعلمين للمواد الزراعية.
7) تطوير الهيكل التنظيمى للتعليم الثانوى الزراعى من خلال:
-التوسع فى إنشاء مدارس متخصصة متقدمة فى التعليم الثانوى الزراعى بمختلف المراكز.
-وضع استراتيجية شاملة للتعليم الفنى الزراعى والتدريب المهنى تأخذ فى اعتبارها التطورات الحديثة.
-فتح قنوات اتصال بين التعليم الثانوى الزراعى والجامعى.
-التخطيط للتعليم الثانوى الزراعى فى إطار التخطيط العام للدولة.
8)تشجيع الطلب الاجتماعى على التعليم الثانوى الزراعى من خلال:
-اصدار مجموعة من المطبوعات عن التعليم الثانوى الزراعى وأهميته فى سوق العمل.
-تفعيل دور الاعلام فى الترويج لهذا التعليم ودوره فى التنمية.
-تنظيم مؤتمرات وندوات عن التعليم الثانوى الزراعى.
9)رعاية الخريجين من خلال:
-متابعة الخريجين ومساعدتهم فى إيجاد فرص عمل.
-التوسع فى فرص الالتحاق بالتعليم العالى لخريجى التعليم الثانوى الزراعى.
-تشجيع الخريجين على استصلاح الأراضى وتملكها.