الفهرس 
المقدمة
جبانة اسوان الاسلاميةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 805 |  |  |
| | | from | 805 | | |
المستخلص
تتناول هذه الدراسة موضوع البعد السياحى لآثار مدينة أسوان فى العصرين المسيحى والإسلامى، حيث تناقش التراث الثقافى المعمارى بمدينة أسوان فى العصر المسيحى والإسلامى.
تمس هذه الدراسة موضوعاً حيوياً ألا وهو تطوير المناطق الآثارية باستخدام آليات غير تقليدية تسمح بإعادة استخدمها وتوظيفها بما يتناسب مع أهميتها وقيمتها الآثارية والسياحية، كما يتناسب مع موقعها الجغرافى ودورها الضارب فى أعماق التاريخ.
كما تمثل هذه الدراسة -بما انتهت إليه من عرض لمشروع تطوير متكامل- إحدى أولى الدراسات التى تقدم برامج سياحية مبتكرة وغير تقليدية تعتمد على التراث الثقافى كمنتج أصيل لها، كما تقدم نموذجاً لإعادة إحياء وتوظيف مواقع التراث الثقافى وتعديل مفهوم زيارة الموقع الآثارى من زيارة تقليدية منفصلة عن الواقع إلى رؤية جديدة تنقل الزائر من مستقبل إلى مشارك كما تحول الأثر الصامت إلى كائن ينبض بالحياة ويحكى تاريخ الحضارة تعتمد على رؤية حضارية ومنشآت ثقافية وحضارية فى المواقع الآثارية مثل المتاحف المتخصصة ومراكز المعلومات والعروض الحية والمؤثرات السمعية والبصرية ووسائل الإبهار التى تعتمد فى تنفيذها على التكنولوجيا الحديثة.
تتضمن الدراسة مجلدين، الأول منهما يحتوى على متن البحث الذى يبدأ بمقدمة بدأها الباحث بتمهيد عرض فيه لأسوان جغرافياً وملامح تاريخها الحضارى فى العصرين المسيحى والإسلامى، ثم عرض أهمية الموضوع وأسباب اختياره وأهداف البحث، كما تناول بالنقد أهم المصادر والمراجع التى تناولت تاريخ أسوان وتراثها المعمارى لأسوان فى فترة الدراسة.
تقع الدراسة فى أربعة فصول تناول فيها الباحث ما يلى:
الفصل الأول: تاريخ مدينة أسوان فى العصرين المسيحى والإسلامى: عرض الباحث تاريخ مدينة أسوان فى العصرين المسيحى والإسلامى مبيناً دور المدينة فى تلك الفترة من الناحية التاريخية ومركزاً على أهم الملامح العمرانية بها.
الفصل الثانى: بالآثار المعمارية المسيحية فى مدينة أسوان: تناول الباحث الآثار المعمارية المسيحية الباقية بمدينة أسوان وأهمها دير الأنبا هيدرا ودير قبة الهواء، وكنائس إلفنيتن – كنائس فيلة، كنائس مدينة أسوان.
أما الفصل الثالث: الآثار المعمارية الإسلامية فى مدينة أسوان: استعرض الباحث الآثار المعمارية الإسلامية فى مدينة أسوان وهى الجبانة الإسلامية بقطاعيها الشمالى والجنوبى، مصلى العيد، منارتى المشهد القبلى والمشهد البحرى ومنارة الطابية.
جاء تناول الباحث لهذه الآثار باعتبارها من أهم المقومات السياحية لمدينة أسوان فى هذين العصرين اللذين يكملان التسلسل الحضارى لآثار المدينة فى العصور السابقة.
الفصل الرابع: البعد السياحى لآثار مدينة أسوان فى العصرين المسيحى والإسلامى: عرض الباحث فيه أهم المفاهيم السياحية والمقومات السياحية لمدينة أسوان ثم وضع عدداً من المحاور الأساسية من تصميمه اللازمة لتطوير المواقع الآثارية والسياحية، وهذه المحاور هى: تصميم البرامج السياحية للمناطق الآثارية وتأهيلها للزيارة - تصميم مسارات الزيارة داخل المناطق الآثارية - إنشاء مراكز للمعلومات السياحية - توثيق المواقع الأثرية باستخدام تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية - ترميم المنشآت السياحية وإنشاء الطرق والمنشآت المساعدة - إنشاء بعض المنشآت المتحفية والحضارية والخدمية بالمواقع الآثارية - تصميم اللوحات الإرشادية داخل وخارج المواقع الآثارية وفى الطرق المؤدية إليها - تصميم الخرائط السياحية للمواقع ومسارات الزيارة - الدعاية السياحية مثل المطبوعات والكتيبات والمؤتمرات والمعارض وغيرها - تنمية الوعى الآثارى والسياحى - التطبيقات التكنولوجية والإنترنت والهواتف المحمولة مثل:
GIS – GPS - Tourist Bluetooth - Augmented Reality - Web Sites
بالإضافة إلى بعض المحاور العامة مثل تنمية الوعى السياحى والآثارى وغيرها. كما تناول الباحث أيضاً فى هذا الفصل رؤيته فى تصميم البرامج وعمل مسارات الزيارة والخدمات والمرافق اللازمة للتطوير.
بناءً على الدراسة الدراسة والآثارية والسياحية اقترح الباحث عدداً من البرامج السياحية قام بتصميمها لآثار مدينة أسوان فى العصرين المسيحى والإسلامى معتمداً على التراث الثقافى المعمارى الذى ورد فى الفصول السابقة. وهذه البرامج تعتبر مشروعاً قومياً لتطوير المواقع الآثارية بمدينة أسوان هى:
1- برنامج الجبانة الإسلامية: ينقسم لجولتين الأولى تتناول منطقة الجبانة الإسلامية القبلية وما يحيط بها من مناطق آثارية وسياحية فى الموقع وهى المسلة الناقصة ومتحف النوبة.
أما الجولة الثامية فتتناول الجبانة الإسلامية البحرية (العنانى) ومصلى العيد (مسجد الصالحين).
2- برنامج الأديرة والكنائس المسيحية: يتناول أديرة وكنائس غرب أسوان وهى على الترتيب دير قبة الهواء – دير الأنبا هيدرا – بالإضافة إلى قبة الهواء الإسلامية والضريح الأغا خان.
3- برنامج تحصينات أسوان التاريخية: يشمل منارة المشهد البحرى وبقايا المشهد القبلى وأطلال مدينة باب الآثارية الإسلامية.
كما اعتمد الباحث أيضاً على التراث الثقافى غير المادى الموروث لمنطقة أسوان واستفاد منها فى إنشاء مراكز المعلومات السياحية والعروض الحية والاحتفالات فى المواسم والمناسبات التاريخية.
قام الباحث أيضاً بإنتاج بعض اللوحات والصور التى توضح مسارات الزيارة ومظاهر التطوير المقترحة وأيضاً بعض اللوحات لتنفيذ الدعاية السياحية اللازمة.
من أهم نتائج الدراسة ومخرجاتها أفلام الفيديو قام الباحث بتصميمها وإنتاجها باستخدام التكنولوجيا الحديثة توضح مظاهر التطوير التى اقترحها كمشروع للتطوير والتنمية السياحية المستدامة بشكل مبتكر وجديد. كذلك وضع عدداً من المواقع الآثارية الجديدة غير الموجودة حالياً على خريطة آثار أسوان.