![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يستحق جلال آل أحمد أن يتبوأ مكانة خاصة بين الكتاب الايرانيين وذلك لاتساع أفقه ولأسلوبه المميز الشخصى الملحوظ ولتيار الاقناع العميق الذى يسرى فى كل أعماله. فلقد كان كاتباً، ناقداً، واضع نظريات سياسية واجتماعية، كاتب مقالات، معلماً، صحافياً ومترجماً. ولد فى بيت دين ونشأ فيه، واختار التعليم مهنة له، وتكونت له خلفية من مبادئ حزب توده فى شبابه المبكر، وهذا ما يتضح أيضاً فى تشكيل بنية كل من جمالزاده وعلوى وهدايت رواد الأدب الفارسى المعاصر الثلاثة، الذين أصبحوا خليطاً مؤتلفاً بانسجام فى أعمال جلال آل أحمد. وقد بدأت شهرة آل أحمد الأدبية سنة 1945 حين نشر قصة قصيرة تحت عنوان ” الزيارة : زيارت ” فى مجلة ” سخن ” ، ثم نشر هذه القصة المهمة مع احدى عشر قصة أخرى فى نفس العام فى مجموعة تسمى ” تبادل الزيارات : ديد وباز ديد ” . وتدور موضوعات هذه القصص حول نقد الخرافات والخزعبلات التى تروج باسم الدين والتعصب الدينى ومثالب الحياة المدنية التى تبعث على الحزن مع شعور بالتعاطف مع الشعب الذى يعانى من القهر السياسى والظلم الاجتماعى، وفضلاً عن بعض المقالات التى نشرها فى الكتب كان اهتمام آل أحمد فى السنوات الأولى من حياته الفكرية موجهاً الى القصة القصيرة، وظهرت له تباعاً أربع مجموعات من القصص القصيرة : ” من الألم الذى نعانى : رنج كه ميبريم – 1947 ” و” سه تار : السنتور – 1948 ” و ” امرأة فوق العدد : زن زيادى – 1952 ” و” سيرة خلايا النحل – 1954 ”. |