الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص كان سقوط عكا آخر المعاقل الصليبية في أيدي المماليك 690ه/1291م بداية لمرحلة جديدة في الاستراتيجية الصليبية إذ أخذ الفكر الصليبي يتبلور في ثوبه الجديد ليبحث عن الوسائل التي يمكن بها للصليبيين استرداد الأراضي المقدسة لذا لجأ الغرب الأوروبي إلي سلاح آخر لتحقيق أطماعه في الشرق هو سلاح التبشير والحصار الاقتصاديون في القرن الرابع عشر الميلادي أخذت الدعوة للحروب الصليبية تتخذ شكلاً جديداً أكثر فاعلية ووضع العديد من الدعاة الكتب والتقارير والمشاريع التي توضح الوسائل التي تساعد علي إنجاح الصليبيين في تحقيق أطماعهم في كيفية استراد الأراضي المقدسة وكان من بين هؤلاء الدعاة فيليب دومزيير حيث تناولت الدراسة دوره في الحروب الصليبية خلال النصف الثاني من القرن الرابع عشر الميلادي.كان فيليب دو مزيير مستشاراً في بلاط كل من بطرس الأول لوسنيان ملك قبرص وشارل الخامس ملك فرنسا وذلك خلال نصف قرن من الزمان وبذل كل ما بوسعه لإشعال نيران الحروب الصليبية مراراً وتكراراً ضد المسلمين ودعى ملكية لقيادة الحملات الصليبية في الوقت الذي كان فيه الغرب الأوروبي لايهتم بمثل تلك الأمور. |