![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص حظيت الفصاحه باهتمام البالغين واللغويين ولقد حول البلاغيون ان وصنفوها فى مباحث البلاغه كما حول اللغويون ان يجعلوا الفصيح قضيه لغويه هامه هذا الاهتمام الذى ظهر من جانب البالغين اللغويين كان لابد له ان ياخذ الاتجاهات والمفاهيم قد تتفق وقد تختلف وقد يشوبها الخلط فى بعض الحيان ونرى ونحن نتلامس الفصاحه بالدرس ومفاهيمها بالتاصيل والتقويم ان نسلك فى ذلك منهجا يقوم على اساس الاستقرار الى اطراف ظاهره الفصاحه المتفرقه فى كتب البلاغه والغه كما ان دراسه هذه الظاهره اللغويه يستوكب مما فى بعض النواحى ان نسلك منهجا وصفيا كما نرى ان تحديد الفصاحه بمقاييس العصر على حده لايفى بحاجتنا ولهذا سنحاول ان نحددها بمقاييس عامه قد استقرات ووضحت وسنفصل ذلك فى حينه وخلاصه رايه ان يرى ان الفصاحه تتحقق باللفظ والمعنى معا كما انه يجعل الفصاحه متضمنه فى البلاغه ونستطيع ان نستخلص من هذا العرض ان كلمه فصاحه وكلمه بلاغه قد كثر الخلاف حول مدولهيما وقد مرذلت الخلاف بمراحل يمكن ان نلخصها فيما يلى الورحله الاولى وهى التى استعملت فيها اللفظان بمدلولهما اللغوى ويعد ذلك موضحا من التراث الادبى والدينى وتمتد هذه الفتره حتى نهايه القرن الاول الهجرى. المرحله الثانيه هى المرحله التى استخدمت فيها اللفظان بمعنى واحد وصارت كلمه فصاحه تدل على موضوعات البلاغه وظهرت واضحا عند عبد القادر الجرجانى وتمتد هذه المرحله حتى منتصف القرن الخامس . المرحله الثالثه وهى المرحله التى استخدمت فيها كلمه فصاحه معناها الاصطلاحى وبدات جذورها عند الجاحظ وتمت على يد ابن سنان الخفاجى ونضجت على يد السكاكى والقزونى وبهاء الدين السبكى. |