Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تطور التعليم الأجنبي فى مصر من عام 1956- 2006م
فى ضوء المتغيرات المجتمعية
المؤلف
أحمد عشور علي عمري,عاشور
هيئة الاعداد
باحث / عاشور أحمد عشور علي عمري
مشرف / سعيد إسـماعيل على
مشرف / صفاء أحـمد شـحاتة
الموضوع
ازدياد تدفق الأجانب على مصر-
تاريخ النشر
2010
عدد الصفحات
423.ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2010
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 423

from 423

المستخلص

لقد مَر التعليم الأجنبي منذ ظهوره في مصر وحتى الآن بتطورات عديدة، ارتبطت بالمتغيرات المجتمعية ”السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية” الحادثة في فترات زمنية مختلفة، فتأرجح فيها بين احتلال مكانة كبيرة أو مكانة هامشية حسب طبيعة هذه المتغيرات، وقد شهدت مصر فى الفترة التاريخية من عام 1956- 2006م، عدة أنواع من المدارس الأجنبية، منها ما هو ديني، ومنها ما هو تابع لمؤسسة المعاهد القومية، ومنها ما هو تابع للجاليات الأجنبية، وأخيرًا مدارس اللغات الخاصة المصرية التى تتخذ الصفة الأجنبية، لأنها تسير وفقًا للمناهج والخطط الدراسية المتبعة فى مدارس الدول الأجنبية وتمنح شهاداتها الأجنبية والدولية.
قضية الدراسة
تناولت هذه الدراسة ظاهرة التعليم الأجنبي ومدى تأثيرها على بعض القضايا التربوية والاجتماعية (الهوية الثقافية، والعدل التربوي)، وذلك من خلال دراسة السياقات المجتمعية (السياسية – والاقتصادية – والاجتماعية – والثقافية) لتطور التعليم الأجنبي. فمن الجدير بالذكر الإشارة إلى أنه لم يعد من الممكن لأية دراسة علمية أن تتصدى لأي جانب من جوانب التعليم فى مصر – على وجه العموم – أن تتناوله من حيث ما يتصل به من وقائع وأحداث تاريخية فقط، وإنما أصبح من الضروري أن ينظر الى تلك الأحداث والوقائع من خلال منظور حضاري واسع يتناولها فى سياق واقعها المجتمعي بأبعاده المختلفة ”السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية” لما بينها من أوثق الروابط. ويمكن بلورة قضية الدراسة فى التساؤل الرئيس التالي:
”ما أبرز التطورات التي مر بها التعليم الأجنبي في الفترة من عام 1956 حتى عام 2006؟”.
ويشتق من هذا التساؤل الرئيس، التساؤلات الفرعية التالية:
1. ما الأصول التاريخية لنشأة وتطور التعليم الأجنبي حتى عام 1956؟
2. ما أبرز المتغيرات المجتمعية التى صاحبت تطور التعليم الأجنبي خلال فترة الدراسة؟
3. ما أنماط وخصائص التعليم الأجنبي التى سادت فى فترة الدراسة؟
4. ما تداعيات منظومة التعليم الأجنبي على الهوية الثقافية؟
5. ما تداعيات منظومة التعليم الأجنبي على العدل الاجتماعي؟
6. ماذا يمكن اقتراحه لتعزيز ما قد يكشف البحث عنه من إيجابيات ومواجهة ما قد يكشفه من سلبيات؟
أهمية الدراسة
تمثلت أهمية الدراسة الحالية في الآتي:
1. تقديم وعرض للمعلومات والإحصاءات الخاصة بالتعليم الأجنبي الذي انتشر بدرجة كبيرة.
2. عرض التفاصيل الخاصة بالتعليم الأجنبي ومؤسساته، ونوعية إعداد طلابه، ومناهجه الدراسية، وأساليب تقويمه، ومصادر تمويله، وأجوائه التعليمية.
3. زيادة الوعي بالدور الذي يقوم به التعليم الأجنبي في مصر.
4. تحليل ومناقشة تداعيات منظومة التعليم الأجنبي على أهم القضايا التربوية والمجتمعية التى ترتبط بالتعليم، مثل: ”العدل التربوي والاجتماعي، والهوية الثقافية”.
5. كيفية الاستفادة من وجود منظومة التعليم الأجنبي ضمن المنظومة العامة للتعليم، ومواجهة بعض السلبيات الناتجة عنها.
حدود الدراسة
 اقتصرت الدراسة على استقراء التطور التاريخي للتعليم الأجنبي قبل الجامعي بمراحله الابتدائية والإعدادية والثانوية، ودراسة الأبعاد المجتمعية التي أثرت على هذا التطور فى فترة الدراسة، واستبعدت الدراسة كلاً من: مدارس اللغات التجريبية التابعة لوزارة التربية والتعليم، و مدارس اللغات الخاصة التى تتبع مناهج الوزارة ويمتلكها أفراد أو هيئات وطنية.
 اختيرت فترة الدراسة الحالية لتبدأ من عام 1956م وحتى عام 2006م؛ وذلك نظراً لما تعرض له قطاع عريض من المدارس الأجنبية للتأميم وضَؤُلَ وجوده للغاية، وتحديدًا المدارس الإنجليزية والفرنسية، حيث شاركت كل من بريطانيا وفرنسا فى العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م. أما عام 2006م، فهو العام السابق على تسجيل البحث مباشرًة، وحيث نلمس انتشارًا ملحوظًا للتعليم الأجنبي.
 تم دراسة تطور التعليم الأجنبي وفقًا لقضايا محددة كشف عنها البحث، مثل: مناهج الدراسة، والامتحانات، ونظم التمويل، وهيئات التدريس والإدارة المدرسية، والإشراف الحكومي.
منهج الدراسة
استخدمت الدراسة الحالية ”المدخل التاريخي” نظرًا لتناولها فترة تاريخية تمتد من عام 1956 إلي عام 2006م، بالإضافة إلى ”أسلوب التحليل الفلسفي”، الذي يعد بشقيه التحليل والتركيب ملائمًا لتحقيق أهداف الدراسة، كما استخدمت الدراسة بعض أدوات ”المنهج الوصفي”.
مصطلحات الدراسة
1ـ المتغيرات المجتمعية: Societal Changes
هى الأوضاع السياسية للمجتمع المصرى من حيث: نظام الحكم وطبيعته وما يحيط به من ظروف سياسية عامة، والأوضاع الاقتصادية من حيث: النشاط الاقتصادي فى مختلف قطاعاته ”الزراعي، والصناعي، والتجارى”، والأوضاع الاجتماعية من حيث: ”التركيب الطبقى والعلاقات السائدة بين الطبقات”، والأوضاع الثقافية السائدة من حيث: ”الفكر العام والتربوي”، هذا فضلاً عما يتصل بأوضاع ومؤثرات إقليمية وعالمية.
2ـ التعليم الأجنبى: Foreign Education
”هو ذلك التعليم الذي يتم فى مدارس تمول باستثمارات أجنبية أو مصرية أو بمزيج بينهما، بغرض إعداد الطلاب فى المناهج التى تتطلبها الشهادات الأجنبية العامة، والتدريس فيه باللغات الأجنبية، ويتضمن هذا التعليم كل المدارس والمعاهد التي تسير وفق الخطط والبرامج والمناهج الأجنبية حتى ولو كانت مصرية وأصحابها مصريون، ويُسمح للحاصلين على شهاداتها بالالتحاق بالجامعات المصرية، ويشترط لتخرجهم اجتياز اختبارات في اللغة العربية والتربية الدينية والمواد القومية في مستوى الثانوية العامة.
خطة الدراسة
سعت الدراسة الحالية إلى تحقيق أهدافها وفق الخطوات التالية:
- الفصل الأول: وتتضمن الإطار العام للدراسة، الذي يتناول: قضية الدراسة، وتساؤلاتها، وأهدافها، وأهميتها، وحدودها، ومنهجيتها، ومصطلحاتها، وأهم الدراسات السابقة فى مجالها، وخطة السير فيها.
- الفصل الثاني: تناول دراسة الأصول التاريخية لنشأة وتطور التعليم الأجنبي قبل فترة الدراسة (منذ النشأة وحتى عام 1956م)، من حيث التطور الكمي، والمناهج الدراسية والامتحانات، وأساليب التمويل، والإشراف الحكومي.
- الفصل الثالث: تناول بالوصف والتحليل أبرز المتغيرات المجتمعية”السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية” التى صاحبت تطور التعليم الأجنبي، وكان لها أثرها المباشر وغير المباشر علي تطوره خلال فترة الدراسة.
- الفصل الرابع: أشار بالوصف والتحليل والإحصاء إلى أنماط وخصائص التعليم الأجنبي فى فترة الدراسة، من خلال عرض التطور الكمي للتعليم الأجنبي خلال فترة الدراسة (1956- 2006)، وكذلك رصد التطور النوعي له من حيث ”المناهج وخطط الدراسة والامتحانات، ونظم التمويل، والإشراف الحكومي، وهيئات التدريس والإدارة المدرسية” التى سادت المدارس الأجنبية خلال فترة الدراسة.
- الفصل الخامس: الذي قام بتحليل تداعيات منظومة التعليم الأجنبي على الهوية الثقافية، من خلال التعرف على ماهية الهوية الثقافية وأهم مقوماتها، ودور التعليم فى الحفاظ عليها، ومدى تأثير التعليم الأجنبي عليها.
- الفصل السادس: تناول تحليل تداعيات منظومة التعليم الأجنبي على العدل الاجتماعي، من خلال التعرف على ماهية العدل التربوي وأهم المقومات المحققة له، ومدى تداعيات التعليم الأجنبي على كل من العدل التربوي والاجتماعي.
- الفصل السابع: الذي قدمت فيه الدراسة مقترحات لتعزيز ما كشف عنه البحث من إيجابيات ومواجهة السلبيات، بغرض الاستفادة من وجود منظومة التعليم الأجنبي ضمن المنظومة الكلية للتعليم المصرى.
نتائج الدارسة
توصلت الدراسة إلى عدة نتائج، منها:
1. أن التعليم الأجنبى يزدهر مع ازدياد السيطرة الأجنبية للمجتمع، سواء أكانت سياسية استعمارية بالمعني التقليدي، أم سيطرة استعمارية اقتصادية وثقافية بالمعني الشائع والحادث الآن، وينكمش هذا التعليم فى حالة وجود استقرار سياسي وسيطرة وطنية على مجريات الحياة السياسية فى البلاد.
2. تبين أن معظم المدارس الأجنبية التى انتشرت فى مصر كان له صلات وثيقة إما بجماعات دينية أو هيئات سياسية أو بهما معًا، وأن هذه الصلات جعلت منها آلات سخرتها الجماعات الدينية والهيئات السياسية لتنفيذ مآربها وأغراضها الخاصة، وأن ولاء هذه المدارس وإخلاصها للبلاد الأجنبية كان قويًا.
3. اتضح أن إشراف الدولة على المدارس الأجنبية كان وما يزال يفتقر إلى كثير من التخطيط والتنسيق والتعديل.
4. أن التعليم الأجنبى له تأثير سلبي على الهوية الثقافية والشخصية القومية للأمة.
5. أن التعليم الأجنبي يلعب دورًا واضحًا فى التمايز الطبقي داخل المجتمع المصري، لأنه ينحاز ”منهجًا، وإدارًة، ونظامًا، وقبولاً، وسياسًة” لصالح الأغنياء على حساب الفقراء.