Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
عمارة وعمران المناطق المطلة على المسطحات المائية /
الناشر
جامعة بنها،
المؤلف
الشربيني، محمد احمد رزق على.
هيئة الاعداد
باحث / محمد احمد رزق على الشربيني
مشرف / إبراهيم حسن ابراهيم شرف الدين
مناقش / منال سمير ابو العلا
مناقش / إبراهيم حسن ابراهيم شرف الدين
الموضوع
الهندسة البحرية. العمارة. العمارة البحرية.
تاريخ النشر
2009.
عدد الصفحات
258 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الهندسة المعمارية
تاريخ الإجازة
1/1/2009
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الهندسة بشبرا - عمارة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 237

from 237

المستخلص

يتعرض هذا البحث بالدراسة لواحدة من أكثر المناطق تميزاً في مدن العصر الحديث، ألا وهي النطاقات المحاذية للأنهار والبحار. فبرغم أن كثير من مدن العالم تتنافس في تنمية وتطوير مثل هذه المناطق واستغلالها في الأنشطة السياحية والعمرانية، وبرغم أن مصر تتمتع بأنماط متنوعة من هذه المناطق، إلا أن سياسات التنمية بها تعاني من بعض القصور، أدى إلى تفاوت مستوى استغلالها عمرانياً ومعمارياً، نظراً لعدم وجود منهجية متكاملة تتحكم في ذلك على المستوى المحلي. ومن ثم يسعى هذا البحث إلى وضع منظومة من المؤشرات التصميمية التي تضمن لعمران الواجهة المائية الحضرية (خاصةً النهرية) تحقيق أفضل استغلال ممكن لمميزات وإمكانات مواقعها، وذلك على مستوى التصميم العمراني وظيفياً وبصرياً. واستخدام هذه المنظومة في تحليل وتقييم الكفاءة العمرانية لهذه المناطق في مصر، لبيان سلبياتها وإيجابياتها ومحاور تطويرها.
ولتحقيق هذا الهدف فقد انقسم البحث إلى جزئين، يهتم الجزء الأول منهما بالدراسة النظرية، بينما يهتم الثاني بالدراسة التطبيقية، وذلك على أربعة أبواب تشمل ثمانية فصول. ويتناول الباب الأول المفاهيم الأساسية لتنمية المناطق المطلة على الماء. حيث تعرض أولاً للأشكال المختلفة للعنصر المائي داخل العمران. وحاول تعريف مصطلح الواجهة المائية الحضرية لبيان حدود الدراسة. ثم ناقش أهم المميزات والإمكانات التي تتمتع بها هذه المناطق لبيان دوافع الاهتمام بتنميتها. وبعد ذلك قام هذا الباب بتتبع المبادئ الرئيسية لتنمية الواجهات المائية خلال العصور السابقة والعصر الحديث. وقد تبين من ذلك أن أغلب هذه العصور قد اهتمت بتنمية وتنسيق هذه المناطق، فيما عدا العصور الوسطى نظراً لكثرة الحروب وبناء الحصون مما عزل البحر عن المدينة، وكذلك في عصر الثورة الصناعية نظراً لزحف المصانع والمخازن على هذه المناطق مما أدى إلى تلوثها. أما في العصر الحديث فقد عاد الاهتمام بتطوير هذه المناطق، وتبلورت مداخل التنمية بها في خمسة مداخل أساسية، هي المدخل العمراني والهندسي والبيئي والتشريعي والاجتماعي.
أما الباب الثاني فقد تناول بصورة مفصلة الأسس والتوجهات التصميمية الخاصة بعمران الواجهة المائية، لذلك فقد انقسم إلى شقين، أحدهما اهتم بتصميم وتطوير الفراغات المحاذية للماء، بينما اهتم الثاني بتصميم وتطوير المنشآت المطلة عليه. وقد ناقش الفصل الخاص بالفراغات أولاً المفاهيم والتعريفات المرتبطة بها، والأنماط المختلفة التي تتخذها في مثل هذه المناطق. ثم تناول بعد ذلك أهم مشروعات التطوير العالمية، لتحديد المبادئ المشتركة فيما بينها فيما يتعلق بالفراغات. وأخيراً تم استخلاص مؤشرات التصميم العمراني الخاصة بهذه الفراغات. والتي انقسمت إلى خمسة مؤشرات تحتوي على عدد من العناصر الفرعية. ويرتبط الجانب الأول من هذه المؤشرات بنوع الاستعمالات المرغوبة في فراغات هذه المناطق، بينما يتعلق الثاني بنسبة الفراغات العامة منها، ويهتم الثالث بإمكانية الوصول إلى النهر من داخل المدينة، ويتناول الرابع درجة وضوح رؤية النهر من الفراغات المحاذية له، ويهتم الخامس بمعايير تصميمها وتنسيقها لتحقيق متطلبات الأنشطة الترفيهية بها.
وكذلك الحال بالنسبة للفصل الخاص بالمنشآت والذي تناول أولاً التعريفات والمفاهيم والأنماط المختلفة المرتبطة بها، ثم قام بدراسة أهم مشروعات التطوير العالمية لاستخلاص المبادئ المشتركة فيما بينها فيما يتعلق بالمنشآت. وأخيرا تم تقسيم المؤشرات التصميمية الخاصة بها إلى خمسة جوانب أيضاً. يهتم الأول منها بنوع الاستعمالات المرغوبة لمثل هذه المنشآت، بينما يناقش الثاني الطابع العمراني لواجهتها المجمعة، ويركز الثالث على خط السماء ومدى درجة تناسقه، في حين يهتم الرابع بالعلامات المميزة ومدى كفاءتها العمرانية والمعمارية، وأخيراً يرتبط الجانب الخمس بدرجة النفاذية العمرانية والبصرية خلال صفوف هذه المباني.
أما الباب الثالث فقد تناول الدراسة التطبيقية، حيث تم فيه تحليل الواجهة المائية لنهر النيل في وسط القاهرة الكبرى (من كوبري 15 مايو شمالاً حتى كوبري عباس جنوباً) وفقاً للمؤشرات التصميمية السابقة. وقد تم وضع مسطرة لعملية التقييم لضمان تحقيق أكبر قدر من الموضوعية. وقد تم صياغة هذه المسطرة بالاستعانة بنتائج الدراسة النظرية. كما تم تجميع نتائج عملية التقييم في نهاية الباب في شكل جداول ومخططات بيانية لتسهيل قراءتها. وقد تبين منها أن بعض أجزاء واجهة النيل تتمتع بعدد من المميزات التي ينبغي الحفاظ عليها، مثل جزيرة الزمالك. بينما يعاني بعضها من سلبيات عديدة، مثل الجيزة وجزيرة الروضة. كذلك فقد اتضح أن كفاءة تحقيق المؤشرات التصميمية في منطقة الدراسة تقل كلما اتجهنا جنوباً، لقلة الاهتمام بالواجهات النهرية كلما ابتعدت عن وسط المدينة، ولتزايد نسبة المنشآت بها بشكل واضح، مع عدم الاهتمام بطابعها وصورتها البصرية.
وتتمثل أبرز السلبيات التي أمكن رصدها في قلة الفراغات العامة المرتبطة مباشرةً بالنهر ومحدودية مساحتها، نظراً لسيطرة الفراغات الخاصة من نوادي وكازينوهات على منطقة المسطاح. وكذلك وجود طريق سيارات سريع وعريض يحاذي النهر في العديد من الأجزاء. مما يعوق حركة المشاة بين الواجهة المائية والمدينة، ويشكل تهديداً للأنشطة الترفيهية التي يتم ممارستها بالقرب من النهر. أيضاً تتسبب المنشآت المرتفعة للمسطاح والأسوار العالية والعائمات الضخمة والأشجار الكثيفة في حجب منظر النهر عن رصيف الكورنيش في العديد من المناطق. كما تؤثر مظاهر التلوث البصري بشكل سلبي على كفاءة الطابع، في حين تعاني بعض المناطق من تمزق خط السماء، وقلة العلامات المميزة وعدم وضوحها وضعف النفاذية العمرانية. كذلك فإن الاشتراطات الخاصة بكل ذلك في حاجة ماسة إلى تطويرها وتنظيمها. وفي نهاية الدراسة تم صياغة أولويات عملية التطوير لهذه المنطقة في صورة عدد من التوصيات، وذلك على مستوى الفراغات، وكذلك على مستوى المنشآت، وأخيراً على مستوى الاشتراطات.