Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية تمرينات الاستشفاء في كرة القدم للناشئين /
المؤلف
محمد، عاطف سعيد عواد دياب.
هيئة الاعداد
مشرف / عاطف سعيد عواد دياب محمد
مشرف / نبيل خليل ندا
مشرف / ياسر عابدين سليمان
الموضوع
التدريب الرياضى. التربيه البدنيه. التمرينات الرياضيه. كرة القدم تدريب.
تاريخ النشر
2010.
عدد الصفحات
142 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التدريب الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2010
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - الألعاب
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 138

from 138

المستخلص

اليوم في عالمنا المعاصر وقد خطا العلم خطوات واسعة في فى كافة مجالات الحياة ومنها المجال الرياضى وذلك بغرض تحقيق التقدم والرقى فى هذه المجالات.وأصبحت عملية الاستشفاء فى مجال التدريب الرياضى تحتل أهمية كبرى لما تلعبه من دور مؤثر لإنجاح العملية التدريبية فى الرياضات المختلفة ومنها كرة القدم.ويرى كل من أبو العلا أحمد عبد الفتاح و إبراهيم شعلان (1994م) أن عملية التدريب فى أساسها عملية فسيولوجية تهدف إلى تحسين كفاءة أجهزة الجسم الفسيولوجية (3 : 79).ويذكر أيضاً عبد الرحمن عبد الحميد زاهر (2006م) أن أساليب الاسترخاء الحديثة تقوم على جملة التمارين والتدريبات البسيطة التي تهدف إلى راحة الجسم والنفس وذلك عن طريق التنفس العميق وتمرين الجسم كله على الارتخاء وزوال الشد العصبي ( 24: 312).هذا وتعتبر كرة القدم من الرياضات ذات الطابع التنافسي التشويقي والتي تحتاج إلى الكفاءة البدنية والمهارية والخططية لإظهار فنون اللعبة المختلفة، حيث أن اللاعب في كرة القدم يبذل مجهوداً كبيراً سواء في التدريبات أو المنافسات (المباريات) ونتيجة لذلك فهو بحاجة ماسة إلى برامج الاستشفاء المقننة والتي يخطط لها وفق البرامج التدريبية الموضوعة حتى يصل إلى الاستفادة الكاملة والتامة من هذه البرامج بالإضافه إلى محاولة التخلص من آثار مخلفات المجهود العضلي أولاً بأول لإزالة مخلفات أنظمة الطاقة في العمليات المختلفه سواء كان ذلك في التدريب أو المنافسات للتخلص من التعب وعدم الوصول للإجهاد الذى يؤثر على مستواه فى الأداء ويعرضه لمخاطر الإصابات الرياضية. 1/2 مشكلة البحث وأهميته يرى أبو العلا أحمد عبد الفتاح (1999م) أنه ليس بالمبالغة إذا قلنا أن مشكلة الاستشفاء والتخلص من التعب لدى الرياضيين تحتل حالياً المكانة الأولى من حيث الأهمية، بل لقد أصبحت هى الاتجاه الجديد للارتفاع بمستوى النتائج الرياضية( 4 : 53 ).ويذكر عبد الرحمن عبد الحميد زاهر (2006م) أن التبادل بين الإجهاد والتوتر من جهة وبين الراحة والاسترخاء من جهة أخرى، وبين الحركة والسكون هو الايقاع الطبيعي للحياة التى نعيشها، حيث تلتزم كل خلية وكل ليفة عضلية وكل عضو في جسم الإنسان بهذا الايقاع، ونستطيع أن نطلق على الجزء الخاص بالاسترخاء / الراحة مصطلح استعادة الشفاء والذى يتم فيه إعادة الجسم إلى حيويته مرة ثانية، واستعادة الشفاء بطبيعتها تلعب دوراً محسوساً في إعادة الشخص إلى حالته الصحية الطبيعية والتى تظهر على سبيل المثال في إعادة العمل والتوافق بين أعضاء الجسم المختلفة، وفي المجال الرياضي فإن التبادل الحادث بين التدريب واستعادة الشفاء هو العامل الحاسم والهام الذى يسمح بالوصول إلى الأداء العالى فالتدريب يتحدد عن طريق مزيج من الإثارة والشفاء، وهذا التصنيف أو المزيج يتضح خلال الوحدة التدريبيـــة الواحـــدة، أو خلال التدريب على مدار السنة (24: 212).كما يذكر كل من يوسف لازم كماش و صالح بشير سعد (2006م) أنه وبعد استمرار المجهود العضلي لمدة طويلة يشعر الرياضي بالتعب مصحوباً بألم في عضلاته، وقد يحدث هذا الألم مباشرةً بعد النشاط أو بعد ساعات من الانتهاء من الأداء الرياضي، كما قد يستمر الألم لبضع ساعات أو لعدة أيام ( 41 :220). ويشير أبوالعلا أحمد عبدالفتاح ( 1999م ) أنه وفي كثير من الأحيان يؤدي الرياضي حملاً تدريبياً بالرغم من عدم التخلص بدرجة كافية من التعب الناتج عن الحمل البدني السابق، وغالباً مايسبب ذلك وصول الرياضي إلى مرحلة إجهاد الجهاز الحركي ( العصبي ، العضلي ، العظمي ) وكذلك يمكن أن يصاب الرياضي بحالات ضعف المناعة والإصابة بالأمراض المختلفة، وهذا يحدث عادة في حالة عدم تنظيم عمليات التدريب وفقاً للأسس العلمية ومدى ملاءمتها للعمر والخصائص الفردية للفرد ( 4: 52 ، 53). ويذكر كل من حمدي أحمد وإبراهيم سعد زغلول (2001م) نقلاً عن زيرس أكينون Therese iknoian أنه يجب تجنب الوصـول إلى نقطــة التوقف المميت Dead stop بعد التمرين، كما يرى أنه يجب السماح للقلب وإعطاء الفرصة للعضلات والعقل للعودة للاستشفاء حيث التوقف فجأة بدون تهدئة يشكل عبئاًَ كبيراً على القلب حيث أن الأوعية الدموية تنقبض وتنبسط نتيجة لانقباض العضلات مما يؤدي إلى سير الدم إلى القلب مما يساعد القلب بقوة دفع تمثل 30% من القوة المبذولة للقلب وفي حالة التوقف المفاجئ فإن هذا يزيد من العبء على القلب بنسبة 100% ولذا ينصح بالتوقف تدريجياً بتخفيض سرعة المشي تدريجياً ثم عمل بعض تمرينات الإطالة بهدف الاسترخاء ، ويمكن أداء نفس تمرينات الإحماء في نهاية التمرين للتهدئة، المشي من 3 إلى 5 دقائق ببطء ويمكن زيادة هذا الوقت حسب حالة الفرد وتبعاً لشدة الوحدة التدريبية ( 13: 194). ويذكر أبوالعلا أحمد عبدالفتاح (1985م) أن التعب يعتبرظاهرة فسيولوجية ذات أهمية بالغة تعمل على حماية أجهزة وأعضاء الجسم من تخطي حدود مقدرتها الفسيولوجية، فهى بذلك عبارة عن مؤشر على قدرة اللاعب في مواجهة التعب وعدم الاستمرار في أداء الجهد حتى لا يصل اللاعب إلى مرحلة الإجهاد الذى يؤدي إلى انخفاض في مستوى الحالة التدريبية للاعب، كما إن ممارسة لاعب كرة القدم إلى حد الشعور بالتعب سوف يؤدي إلى تنمية الأجهزة الحيوية بالجسم، ولكن الاستمرار في التدريب حتى الإجهاد فإن تأثيره سيكون عكسياً، حيث أن عضلات الجسم وأجهزته لا تستفيد من التمارين والتدريبات، بل إنه سيهدد سلامة اللاعب ويجعله عرضة للإصابات الرياضية، فالتعب يظهر واضحاً على لاعب كرة القدم من خلال مراقبة مظاهره الخارجية وانخفاض حالة الأداء وعدم القدرة على تنفيذ واجباته البدنية والمهارية والخططية، ونتيجة لارتباط التعب كظاهرة فسيولوجية بالتحمل حيث أن التحمل هو عبارة عن مقدرة اللاعب على مقاومة التعب، فانخفاض مستوى كفاءة اللاعب وانخفاض قدرته على التحمل يؤدي إلى ظهور التعب بشكل مبكر وكلما تمتع اللاعب بمقدرة عالية من التحمل استطاع مقاومة التعب بشكل أطول من الوقت، وذلك يرتبط بالتخطيط العلمي السليم للبرنامج التدريبي وتقنين الأحمال التدريبية المختلفة ( 1: 192). ويذكر عادل إبراهيم شتا (1986م) نقلاً عن كل من سينيا كوف Synyakof وبيلوف Pylov أن عملية استشفاء الكفاءة البدنية بعد أداء الأحمال التدريبية والتنافسية يعتبر أحد العوامل المسببة والمتممة لفعالية عملية التدريب في رياضة المستويات العالية (22 : 48). كما يرى كل من حمدي أحمد وإبراهيم سعد زغلول (2001م) أن التمرينات الاستشفائية تعتبر أسلوباً وقائياً، فالوقاية خيرٌ من العلاج، ولو أننا استطعنا أن نحسن من قوتنا البدنية وأن نزيد من قدرة أجسامنا على مقاومة الأمراض حينئذ سوف نكون أقل عرضة للمرض على الرغم من وجود العوامل الخارجية (13 : 31). ومن خلال اهتمام الباحث ومتابعته لمباريات كرة القدم على مستوى المراحل السنية المختلفة وكذلك من خلال قراءاته لاحظ أن هناك عدم اهتمام من قِبَل المدربين لعملية الاستشفاء بين شوطي المباراة أو بعد انتهائها مباشرة مما يشكل خطورة على حياة اللاعبين بالوصول لنقطة الوقوف المميت وكذلك تعرض اللاعبين للإجهاد نتيجة عدم التخلص من مخلفات العمل العضلي وبذل المجهود ومن ثم التعرض للإصابة والتى تهدد مسيرة اللاعبين في الملاعب.