الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 227 |  |  |
| | | from | 227 | | |
المستخلص
يعتبر الشباب فى مجتمعنا المعاصر قاعدة البناء لذلك يشكل الاهتمام بقضايا الشباب ومشكلاته ظاهرة عالمية حديثة والعمل مع الشباب يهدف الى تدريبهم واعدادهم للاندماج الفعال فى جميع انواع النشاطات الدائرة لتطوير وتنمية مجتمعاتهم المحلية وربما من خلال هذا الهدف يمكن اكتشاف المواهب الخاصة ويعهد بها الى من يرعاها وينميها من خلال اجهزة متخصصة فى الرياضة والفنون والعلوم.
والشباب فى حاجة الى النظرة الشمولية فى كافة الجوانب التى تحكم العمل معه فليس من الممكن ان ننظر الى الشباب نظرة بيواوجية ندرس عوامله التكوينية فقط او ننظر اليه فى ضوء قدراته العملية او المهارية المحدودة بل يجب ان ننظر اليه نظرة متكامله من كافة الجوانب.
ونظرا لاهمية الشباب فقد وجهت الدولة فى الاونة الاخيرة مزيدا من الاهتمام لمؤسسات الشباب وخاصة مراكز الشباب حيث يرجع ذلك لاهمية هذه المراكز فى تكوين النشء والشياب بما يتمشى مع النهضة الاقتصادية والاجتماعية التى تعيشها مصر، واحد مظاهر هذا الاهتمام فى مجال الشباب تمثل فى وضع خطة شاملة لتطوير مراكز الشباب المنتشرة فى جميع محافظات الجمهورية كاحد الهيئات الحكومية التى تستهدف حسن استغلال وقت الفراغ عند الشباب بغرض كسب الصحة وزيادة الانتاج.
وتعتبر مراكز الشباب من المؤسسات التى انشئت خصيصا لرعاية الشباب بحيث توفر لها الظروف المناسبة لتنمية ملكاتهم من خلال ممارستهم للانشطة.
فمراكز الشباب تعتبر المؤسسة العامة التى تتيح للشباب ممارسة نشاطه فى سهولة ويسر وتهدف الى تنشئة الشباب واعداه خلقيا وعقليا وروحيا واجتماعيا بطريقة متوازنه بحيث لا تطغى ناحية على اخرى والمشلركة فى الانشطة الترويحية تتيح قدرا كبيرا من الخبرات والقيم الاجتماعية والنفسية والجمالية التى تثرى حياة الفرد وتمده بوسائل واساليب للتكيف مع نفسه ومجتمعه.
نظرا لان الشباب هم اهم الموارد الرئيسية للامة بل وذخيرتها البشرية وعدتها للمستقبل والشباب فى مجتمعنا المعاصر هم قاعدة البناء وعدة الامة فى استمرار مسيرتها الحضارية عبر التاريخ.
ولما كانت مراكز الشباب تخدم قطاع عريض من شباب المجتمع حيث الاشتراك الرمزى وانتشارها فى كل الاحياء لذا وجب الاهتمام بدراسة البرامج والانشطة الترويحية التى تقدم الى اعضاء مراكز الشباب بمحافظة القاهرة.
فقد لاحظ الباحث من خلال عمله لفترة من الفترات فى احد مراكز شباب القاهرة ان الانشطة الترويحية التى تقدم فى المركز تقتصر على عدد محدود كما ان معظمها غير مخطط له وتنفذ بطريقة غير موجهة.
ولاحظ الباحث ان ذلك قد يرجع الى عدم وضوح الهدف من الانشطة وكذلك ان هناك قصور فى مفهوم النشاط الترويحيى كما لاحظ عدم وجود تنسيق بين رغبات واحتياجات الافراد وبين الانشطة المقدمة لذا يسعى الباحث الى تقويم الانشطة الترويحية بمراكز الشباب بمحافظة القاهرة.