![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تأتي مدراس التربية الفكرية الأخرى في طليعة المؤسسات التربوية المسئولة عن تربية الأطفال المعاقين عقليًا و الإسهام في تعليمهم و تربيتهم و تأهيلهم للقيام بدورهم كجزء من القوى البشرية في المجتمع ، و الأخذ بأيديهم و مساعدتهم على التكيف بنجاح في مجتمع سريع التغير، كثير التحول ، يحتاج إلى إنسان قادر على الوعي بأهم تغيراته و تحولاته و محاولة التعايش معها. و من هذا المنطلق فإن مدراس التربية الفكرية في مصر تحتاج إل ى تطوير مستمر في عناصرها المختلفة و في خدماتها التربوية التي تقدمها لتلاميذها المعاقين عقليًا، خاصة و أن بعض الدراسات السابقة أثبتت أن هذه المدارس توجد بهاالعديد من المشكلات وجوانب القصور، مثل دراسة (أحمد جابر، وخالد عواد)التي أظهرت أن هناك قصورًا عامًا في الخدمات التعليمية و الصحية والتأهيلية الترفيهية المقدمة للأفراد المعاقين عقليًا في المجتمع عامة و في مدارسهم خاصة، و عدم تغطية هذه الخدمات إلا لنسبة ضئيلة من المستحقين لها ،بجانب ضعف مكونات و برامج التأهيل المهني بمدارس التربية الخاصة في مصر بشكل لا يضمن التشغيل المناسب للفرد المعاق بعد تخرجه من المدرسة و حصوله على شهادة التأهيل. تسير دراستي ( فيوليت فؤاد ، 2001 ) و ( بدر الدين كمال ، 2003 ) إل ى أن العملية التربوية في مدارس التربية الفكرية ما زالت تقوم على أساس الاجتهادات الشخصية و الخبرات الفردية للعاملين فيها و القائمي ن عل ى شئونها ، كما أن الأطفال المعاقين عقليًا في مجتمعنا المصري في حاجة إلى برامج تربوية و تدريبه تقوم على الأسس العلمية و التربوية و المنهجية التي تلائم قدراتهم العقلية و تفي باحتياجاتهم التعليمية والمهنية. وتعددت استخدامات مفهوم الجودة بصورة واسعة في السنوات الأخيرة في جميع المجالات مثل (جودة الحياة و جودة الانتاج وجودةآخر العمر و جودة المدرسة وجودةالمستقبل .... وما إلى ذلك ، و قد أصبحت الجودة هدفًا للدراسة و البحث باعتبارها الهدف الأسمى لأي برنامج من برامج الخدمات المقدمة للفرد بغية تحسين حياته(سامي هاشم، 2001) |