Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور قبيلة نَفُوْسة في تاريخ المغرب من الفتح الإسلامي إلى نهاية القرن الرابع الهجري
المؤلف
حسن جابر حسن,فاطمة
هيئة الاعداد
باحث / آمــــال محمد حســـن
مشرف / فاطمة حسن جابر حسن
الموضوع
دور قبيلة نفوسة في ثورات الأباضية-
تاريخ النشر
2009
عدد الصفحات
216.ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2009
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - التاريخ الإسلامي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 216

from 216

المستخلص

احتلت قبيلة نفوسة مكانة متميزة بين قبائل المغرب، خاصة مكانتها الدينية من خلال المذهب الأباضي، ومشاركتها في جميع الأحداث التي مرت بها بلاد المغرب؛ لذلك عُدت من أهم وأكبر القبائل المغربية.
من خلال المادة العلمية المتاحة لنا، أمكن التعرض لدراسة دور قبيلة نفوسة من جميع جوانبها سواء الدينية، والسياسية، والحضارية.
فقد تميزت قبيلة نفوسة بأصولها العرقية العريقة، وبكثرة قبائلها، ومضاربها، ومدتها، وتنوع سكانها، كما رأينا كيف عمل أهل قبيلة نفوسة على المحافظة والتمسك بعاداتهم وتقاليدهم الموروثة.
أما فيما يتعلق بانتشار الإسلام فيها وتعريبها، فقد أقبلت قبيلة نفوسة على اعتناق الإسلام، بل وعملوا على دراسته، ونشره بين قبائل جبل نفوسة خاصة، وقبائل البربر عامة.
وأما اعتناق قبيلة نفوسة للمذهب الأباضي، فقد ساهمت بدورٌ بارزٌ في انتشاره، والمحافظة على بقائه بين المذاهب والفرق المختلفة – كالمعتزلة والنكارية والتفاثية – حتى أنها خاضت بعض الحروب والثورات للدفاع عنه، فقد كان ولا يزال جبل نفوسة موطن المذهب الأباضي.
وأما الدولة الرستمية، فقد كانت قبيلة نفوسة المدد العسكري الأول والأخير لها في كل الحركات المناوئة لها، فقد استمت العلاقة بين جبل نفوسة والدولة الرستمية بالولاء والتبعية في أغلب الأوقات، فقد مثلت نفوسة المصدر العسكري، والعلمي، والاقتصادي للدولة الرستمية، وبالرغم من ذلك رأينا كيف حافظ أئمة الجبل وشيوخه على استقلالهم الداخلي، كما أوضحنا أنه بانهيار قبيلة نفوسة انهارت الدولة الرستمية.
وأما عن علاقة قبيلة نفوسة مع الدول الاستقلالية، فقد تعرضت نفوسة للكثير من الضربات والأزمات من الدولة الأغلبية، ثم الدولة الفاطمية، ثم بني زيري التي تأرجحت علاقتها معها ما بين العداء والمسالمة، هذا بجانب اضطهاد الدول الاستقلالية لجبل نفوسة دينيًا؛ لأنها تعد من أهم مواطن المذهب الأباضي.
وأما الدور الحضاري، فقد عرضنا كيف أثرت قبيلة نفوسة اقتصاديًا، وثقافيًا، واجتماعيًا في بلاد المغرب، هذا بجانب دورها البارز في الحياة الثقافية، فكان الجبل منارة العلم، ومقصد الآلاف من العلماء والطلاب.
وقد أمكن بفضل ما تجمع من مادة، تغطية جوانب البحث، الذي جاء مقسمًا إلى خمسة فصول، فضلاً عن تمهيد ومقدمة تضمنت أهمية دراسة الموضوع، وخاتمة تضمنت النتائج التي وصلت إليها، بالإضافة إلى عدد من الملاحق وتثبتت بالمصادر والمراجع.
تناول الباحث في التمهيد الأصول العرقية لقبيلة نفوسة، والموقع الجغرافي للجبل، ومضارب قبيلة نفوسة، ثم أهم القبائل التي فطنت الجبل، وأنماط الحياة النفوسية.
واهتم الفصل الأول بدراسة أوضاع الجبل والقبيلة قبل الفتح الإسلامي، ثم انتشار الإسلام في بلاد المغرب عامة، ومنها انتشاره في قبيلة نفوسة، ثم دور العرب في التعريب، وكيف ساهمت قبيلة نفوسة في نشر الإسلام واللغة العربية.
وخصص الفصل الثاني لدراسة انتشار المذهب الأباضي ببلاد المغرب عامة، وقبيلة نفوسة خاصة، ودور قبيلة نفوسة في نشر المذهب ودراسته، ثم دراسة دور قبيلة نفوسة في الثورات الأباضية ضد الولاة العرب، وكيفما ساهمت نفوسة في إقامة دولة أباضية مستقلة ببلاد المغرب.
وأُفرد الفصل الثالث لموقف قبيلة نفوسة من الدولة الرستمية، من حيث مواقف التأييد والمؤازرة لها في كل حروبها، ومكانة نفوسة لدى الأئمة الرستميين، وأيضًا تولي نفوسة للعديد من المناصب الهامة بالدولة، ثم مواقف قبيلة نفوسة المعارضة لها، وكيفما عملت نفوسة على استقلالها الداخلي رغم التبعية السياسية والروحية للدولة الرستمية.
وعرض الفصل الرابع لعلاقة قبيلة نفوسة مع الدول الاستقلالية. فقد تناول علاقة قبيلة نفوسة مع الدول الأغلبية وحروبها معها ثم ضدها، وانهيار قبيلة نفوسة في موقعة مانو 283هـ/896م، ثم علاقة قبيلة نفوسة مع الدولة الفاطمية بعد انهيار الدولة الرستمية، واضطهاد الفاطميين للنظام السياسي للجبل وللأباضيين، ثم الحروب الأهلية بالجبل، ومشاركة قبيلة نفوسة في الثورات الأباضية ضد الفاطميين، ثم علاقة قبيلة نفوسة مع بني زيري والقبائل العربية المهاجرة للمغرب.
وأخيرًا تناول الفصل الخامس دراسة الدور الحضاري لقبائل نفوسة، من خلال الحالة الاقتصادية في الجبل من زراعة وثروة حيوانية، وصناعة، وتجارة، ثم الحياة الثقافية ودور العلماء في نشر العلم، والتأليف ونسخ الموسوعات والكتب، وارتباط الحركة العلمية في الجبل بالمذهب الأباضي، ثم علاقة نفوسة الثقافية مع بلاد المشرق، ثم دور المرأة النفوسية ومشاركتها في الحياة الثقافية، ثم تناول الحياة الاجتماعية، ومستوى المعيشة، بالإضافة إلى العادات والتقاليد الخاصة بأهل الجبل.