الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد باتت الثورة التكنولوجية من أهم التغيرات التى يتسم بها عالمنا المعاصر، فهى وثيقة الصلة بجميع جوانب الحياة الإنسانية ،وكان لزاماً أن يتفاعل مع هذه التغيرات الأفراد والمؤسسات بكافة أنواعها وأشكالها ، وبصفة خاصة المؤسسات التربوية ، فلا بد أن توظف التربية هذه الثورة التكنولوجيا فى تحسين وتطوير العملية التربوية ، ذلك باعادة النظر فى محتوى العملية التعليمية وأهدافها واساليبها كى تتفاعل مع التغيرات الكبيرة التى سيشهدها العالم مع دخول عصر المعلومات . وتعتبر الوسائل التعليمية من أهم عناصر العملية التعليمية فقد شهدت تطوراً كبيرا، حيث يعتبر الكمبيوتر قمة التكنولوجيا فى القرن العشرين ، ونتيجة للأدوار الناجحة والفعالة التى يؤديها الكمبيوتر فى العديد من المجالات ، من أهمها مجال التعليم ، لما له من أثر فعال فى تطوير العملية التعليمية مما دعا الهيئات والحكومات لإعادة النظر فى أهداف ومحتوى العملية التعليمية، من برامج ومقررات وأنشطة حتى يتمكن المتعلم من اكتساب المعرفة والمهارات الخاصة بالكمبيوتر، هذا فضلاً عن تنمية اتجاهاتهم الايجابية نحو مجالات استخدام الكمبيوتر فى المجتمع بصفة عامة ، وفى التعليم بصفة خاصة ، وهذا التطور التكنولوجى فرض على سياسة التعليم والمؤسسات التعليمية بوصفها المسئول الأول عن التربية أن تتطور وتلحق بالثورة التكنلوجيا ذلك لتطوير التعليم فى مصر. وهذا ادى لظهور حاجات واضحة ومتطلبات ملحة لاعداد المعلمين لاستخدام الكمبيوتر ولاسيما أخصائى تكنولوجيا التعليم حيث يمثل اخصائى تكنولوجيا التعليم العامل الرئيسى فى منظومة التعليم باعتباره القوة الفاعلة لتوظيف المستحدثات التكنولوجيا بالمؤسسات التعليمية، وايضاً بدوره الفعال مع عناصر العملية التعليمية ككل [ المعلم والطالب وحتى الادارة التعليمية] وأهم هذه العناصر هى الوسيلة التعليمية، وبرامج الكمبيوتر . |