![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعددت الحضارات الإنسانية علي مر العصور وزخرت بالتراث الإنساني الذي ترك لنا كماً لا حصر له من النتاج الثقافي للشعوب والذي يعد من أهم مصادر الفن والتربية الفنية وقد زخرت هذه الحضارات الإنسانية عبر التاريخ بأساطير الفن الشعبي التي تعتبر مصدر لإثراء الفن في عصور أخرى مختلفة وكذلك الارتقاء بالذوق والجمال وتنمية التعبير الفني مما يساعد على التحليل وفهم هذا التراث واستحداث أساليب وصيغ جديدة ذات قيمة فنية وجمالية عالية. يقر الجميع أن التراث الإنساني الثقافي والفني مصدر مهم من مصادر التربية الفنية، والذي أنتج لنا تراثاً ثقافيا لمختلف الشعوب، ينطوي على العديد من القيم الجمالية والفنية والأصول التقنية، التي نستطيع من خلالها اليوم استلهام واستحداث حلول تشكيلية مبتكرة للمشكلات الفنية المعاصرة، التي تواجهنا أثناء ممارسة العملية الفنية، وكذلك تدريس مواد التربية الفنية. هذا يدفعنا إلى جعل التراث منبعاً فنياً وتربوياً ننطلق من خلاله إلى أفاق جديدة نستحدث من خلالها صيغاً فنية معاصرة للإفادة منها في العملية الفنية. فالتراث في حد ذاته لا يعد هدفاً بل يجب علينا توظيفه واعتباره مصدراً تربوياً يستطيع الطالب من خلاله التعرف على بعض الحلول للمشكلات الفنية التي تواجهه، فيستوعبها، ويطورها، بما يتفق مع الحاضر. وهذا التطوير يحقق الكثير من أهداف التربية الفنية، مثل: تنمية الذوق والقدرة على التعبير الفني والإحساس بالأشكال والكتل والفراغ في صياغة تحكمها القيم الجمالية |