Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر برنامج تعليمي مقترح لبعض مهارات رياضة سلاح الشيش في تعديل السلوك العدواني لدي اطفال المؤسسات الايوائية /
المؤلف
شحاته، مبارك محمد حامد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / مبــارك محــمــد حــامد محــمـد شحــاتــه
مشرف / عاطــــف نمــــر خليفــــة
مناقش / أسامة صلاح فـؤاد محمد
مناقش / عاطــــف نمــــر خليفــــة
الموضوع
السلاح(رياضة). التربية البدنية مناهج.
تاريخ النشر
2008.
عدد الصفحات
187 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التدريب الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2009
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - المنازلات والرياضات المائية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 312

from 312

المستخلص

/0 مقدمــة البحث:Introduction of research 1/1 مدخل البحث: approach Research
تشهد الدول والمجتمعات الحديثة تقدماً هائلاً في جميع المجالات بل وأصبح يقاس تقدم الدول بما تحققه من إنجازات رياضية، وتسعى دائماً كل دولة للكشف عما لديها من إمكانات بشرية ومادية من أجل استثمارها بغرض الارتقاء بالمستوى الرياضي وذلك بتنمية الجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية واستغلال هذه الطاقات البشرية الكامنة بصورة إيجابية في شتى جوانب الحياة باستخدام الأساليب العلمية أو التجريبية الحديثة وذلك بابتكار وسائل متعددة لقياس مستويات تقدم الأفراد.
وهذا ما أدى إلى اهتمام المجتمع الدولي والمحلى بقضايا الطفولة بشكل مكثف، وذلك بعد أن تعددت المشاكل والمخاطر التي يتعرض لها أطفال العالم، وبعد أن ظل الطفل يعانى قرون طويلة من العديد من أساليب الاستغلال والعنف والجوع والفقر والمرض، ونظراً لضعف قدرته في الدفاع عن نفسه أو المطالبة بحقوقه مما دفع هذه المجتمعات إلى ضرورة التصدي لهذه المخاطر ومحاولة التوصل إلى العوامل المسببة لها والحد من استمرار استغلال الأطفال وتعرضهم للخطر. (96 : 2)
فالمجتمعات الإنسانية المتقدمة تتطلع إلى محاولة تنشئة أفراد مجتمعها تنشئة سوية تحميهم، حيث تُعد مرحلة الطفولة فترة حرجة يتوقع أن يواجه الأطفال بعض الصعوبات أو المشكلات أو الاضطرابات أو عدم الاتزان خلال عمليات التوافق مع البيئة وضغوطها، وقد تنطوي هذه الصعوبات أو الاضطرابات على ما يعرف بالمشكلات العادية أو الطبيعية وهى الناتجة عن طبيعة المتغيرات النمائية لمرحلة الطفولة، وما قد يعترضها من ضغوط في بيئة الطفل. ( 72 : 530)
فنجد أن الأطفال عندهم ميل قوى للتقليد، ولذلك يعد التقليد Imitation من الميكانيزمات الهامة التي توجه سلوكهم، وقد أوضح ذلك باندورا Bandura في سلسلة من التجارب لظاهرة تقليد العدوان لدى الأطفال بعد ملاحظتهم الراشدين يسلكون مسلكاً عدوانياً نحو دمية، بينما يكون الأطفال أقل عدوانية بعد ملاحظتهم لراشد يلعب بلطف مع دمية، وكذلك لاحظ باندورا أن احتمالات تقليد السلوك تزداد إذا قام بالسلوك نموذج من نفس الجنس. ( 76 : 309)
وتعد الأسرة المجتمع الأول المسئول عن إكساب الطفل أنماط السلوك الاجتماعي يليها في ذلك دوري الحضانة والمدرسة وجماعة الأصدقاء ووسائل الإعلام، وهذا بدوره يلقى العبء على المتخصصين في مجالات الطفولة وعلم النفس والتربية بضرورة توعية هذه المؤسسات وإرشادها لاختيار أفضل البيئات التي تساعد الطفل على النمو النفسي السليم وخصوصاً دار الحضانة والمدرسة والمؤسسات الإيوائية لصلتها المباشرة بالطفل بحيث تتضمن برامجها العديد من الوسائل المعينة على بناء كيان وجداني وانفعالي سليم للنشء.
(69 : 395)
والسلوك العدواني باعتباره ظاهرة نفسية اجتماعية، وحدث واقع يبدو واضحاً في تعامل الأفراد في شتى مجالات الحياة حتى المجال الرياضي، والدليل على ذلك التقارير التي تقدم عن حالات العدوان بين اللاعبين قبل أو أثناء أو بعد المنافسات الرياضية، لذلك فقد جذب العدوان اهتمام علماء النفس الرياضي والتربوي لدراسته. (47 : 2)
ولكن قد يتعرض الطفل للحرمان من هذه الرعاية الأسرية نتيجة لظروف وفاة أحد الوالدين أو كلاهما أو مرض أو سجن أحدهما أو كلاهما أو لانفصالهما بالطلاق، أو لو تعرضت الأسرة لظروف اقتصادية سيئة تجعلها غير قادرة على رعاية أطفالها رعاية متكاملة وسليمة، فهناك أساليب أخرى للرعاية كبديل للرعاية الأسرية السليمة حتى يتوفر للطفل الجو الأسرى الدافئ بقدر الإمكان. (18 : 26)
فمن هنا فواجب علينا الاهتمام بهؤلاء الأطفال بتوفير لهم المناخ المناسب لممارسة نشاط رياضي يكون متنفس للضغوط التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال، فطفل المؤسسة الإيوائية له تعاملات خاصة حيث أنه يتعامل من خلال أخصائي وليس ولي أمر ” أو أحد أفراد الأسرة ” فالنشاط الرياضي يساعده علي تركيز تفكيره في التفوق وليس إيذاء الزميل أو الغير، وحيث يتوفر في رياضة المبارزة بسلاح الشيش المتعة في تسجيل اللمسات بين المتنافسين وهذا ما يتوقع الباحث أن يحققه البرنامج التعليمي المقترح.
1/2 مشكلة البحث:problem Research
تُعد التنشئة البدنية للطفل أحد الجوانب الهامة في تطبيع الطفل للحياة ولمقدرات وأدوار المجتمع المعاصر، ومع ذلك تكاد تكون مهملة من قبل مؤسسات التنشئة الاجتماعية، ونظراً لأهمية النشاط الحركي فقد أولته بعض الثقافات داخل المؤسسات العلمية أخيراً جانب من الاهتمام وأكدت على ضرورته كجانب من جوانب حياة الطفل فيجب الاهتمام به وعدم إهماله كشيء غير ذي جدوى في حياة الطفل. (20: 32-33)
وإذا كان اعتلال صحة الأطفال البدنية يشكل خطراً كبيراً عليهم وعلى مجتمعهم، فإن اعتلال صحتهم النفسية أخطر، لما يترتب على ذلك من ضعف ووهن في بنيتهم النفسية مما يهدد حاضرهم ومستقبلهم من أجل ذلك كان الاهتمام بصحة الأطفال النفسية. (28 : 13)
فهؤلاء الأطفال فقدوا الجو الأسرى الذي يعمل على إشباع الحاجات الأساسية كالإحساس بالأمن والطمأنينة مما ينعكس على سلوك الطفل مع المحيطين به، فنجدة خائفا وعنيفا دائما نظرا لتعرضه لضغوط نفسية متعددة ومن أكبر الأعباء النفسية التي يشعر بها الطفل أحساسة بنبذ المجتمع له. (120 :250)
وبدلاً من أن تمتد يد المساعدة لهؤلاء الأطفال وأن نحاول حل المشكلات التي تواجههم فنجد أن هناك مشكلة أكبر وهى نفور المجتمع منهم وعدم تقبله لهم، وعدم إشباع حاجاتهم الأساسية، حتى أن المؤسسات التي يودعون بها قد تدفعهم بشدة للعودة لحياة الشارع الأمر الذي يساعد على زيادة أعدادهم وانتشارهم في أماكن كثيرة بصورة ملفتة. (61 : 2)
ولذلك تشير التقديرات الخاصة بمنظمة تشايلد هوب child hope (1991) إلى وجود ما يزيد عن حوالي 100 مليون طفل بالشارع في العالم حيث يوجد في أمريكا اللاتينية وحدها 40مليون طفل، وحوالي من 25-30 مليون طفل في قارة أسيا وأكثر من حوالى10 مليون طفل في قارة إفريقيا. (118 : 6)
فمن هنا فقد ظهرت الحاجة إلى التطوير المستمر لبرامج المؤسسات الإيوائية، والتي قد تحتل البرامج الرياضية أهمية خاصة داخلها، لأنها لا تقابل احتياجات الطفل الطبيعية للحركة والنشاط فقط، ولكنها كذلك قد تتفق مع طبيعة سلوكه اليومي. (96: 6)
ففي دراسة ”فيولا الببلاوى” (1980) عن تحليل المشكلات السلوكية للأطفال لتحديد المشكلات الأكثر شيوعاً، وبعد إجراء التحليل العاملى أظهرت الدراسة سبعة عوامل العامل الأول منها هو مشكلات السلوك العدواني، وهذه الدراسة أجريت على أطفال المدارس العامة فإذا تمت مقارنتهم بأطفال دور الرعاية الاجتماعية نظراً لما يعانى منه طفل دار الرعاية الاجتماعية ويكون لها أثر واضح في ظهور السلوك العدواني في مقدمة مشكلاته. (71 : 688-689)
ويذكر ”سليمان إبراهيم” (1979) أن الرياضة تلعب دوراً كبيراً في تصريف الطاقة العدوانية وتوجيهها إلى وجهات سليمة يقبلها المجتمع وكذلك كبح جماح العدوان لدى الرياضيين ومظاهره وذلك في غضون ممارسة الأنشطة الرياضية. (43 : 9)
ويذكر أيضاً ”حامد القنواتى وحمدي أحمد نقلاً عن ”عباس عوض” (1984) إلى أن النشاط الرياضي يحمل في طياته طابعاً اجتماعياً وهو وثيق الصلة بالتنافس، والفرد يمكن أن يتسامى بعدوانيته فيتجه إلى النشاط الرياضي حسب ميوله واستعداده، وهذا يعد مخرجاً اجتماعياًً. (30 : 80 )
ويرى ”محمد علاوى” (1998) أن مرحلة الطفولة هذه تعد من أهم المراحل في النمو لما لها من أهمية كبرى في تقييم المهارات الحركية الرياضية والأساسية حيث تعتبر هذه المرحلة هي الفترة الذهبية لتعلم رياضة المبارزة وغيرها من الألعاب لما يتميز به أطفال هذه المرحلة من سرعة في التعلم والقدرة على الاستجابة السريعة من أول وهلة كما يتميز أطفال هذه المرحلة بالرشاقة والمرونة والسرعة في تنفيذ الواجبات الحركية المتعددة. (82 : 103)
وبينما يذكر ”محمد الفقى” (1981) نقلاً عن إدوارد فيبل ”Eduerd feble” أن بداية ممارسة المبارزة يمكن أن تبدأ (من 9 إلى 10 سنوات). ( 83 : 12 )
ويذكر”بلال عبد العزيز”(1981) في دراسة قام بها لتقويم دور الاتحاد المصري للسلاح وجد نقص وقلة في أعداد اللاعبين واللاعبات والحكام والمدربين والمناطق والأندية والأعضاء في الاتحاد والمنشآت الرياضية الخاصة بها وأنها غير كافية لانتشارها ورفع المستوى الفني ورفع مستواها الدولي. ( 24 : 43 )
ومما سبق يرى الباحث أن يطرح هذا السؤال وهو هل يمكن تعديل نسبة السلوك العدواني لدي أطفال المؤسسات الإيوائية؟
فيري الباحث أنه لما يتميز به أنشطة المنازلات الفردية من الاحتكاك بالغير سواء كان بالمواجهة المباشرة كما في رياضة الملاكمة والمصارعة أو غير مباشرة باستخدام أداة كما في رياضة سلاح الشيش، والتي قد تساعد في استثارة دوافع الفرد لممارسة السلوك العدواني الموجه تجاه المنافس من أجل الفوز بالمنافسة، فلكل نشاط رياضي صفات نفسية يتصف بها لاعبها، ولكل لاعب السمات التي تميزه عن غيره ومنها يمكن توجيهه لنوع النشاط الذي يمارسه.
ويُعد مقياس النجاح لهذا العمل في كيفية التحكم في الانفعالات والطاقة الزائدة لدى الطفل في كيفية استخدامه لأداة في يده وهى سلاح الشيش واستخدامها بصورة إيجابية تفيده وتفيد المجتمع وتحويل هذا السلوك الهدام إلى سلوك إيجابي موجه نحو ممارسة نشاط رياضي يساعد في تفريغ هذه الطاقة الكامنة والمتنامية لدى الطفل من هذه العينة فقد يصبح منهم ذات يومٍ بطلاً رياضياً.
لذا يرى الباحث أهمية إجراء هذه الدراسة الحالية وذلك بتعلم رياضة سلاح الشيش لهذه المرحلة العمرية (من 9-12 سنة) من أطفال المؤسسات الإيوائية.