Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فقة المهنة فى الاسلام :
المؤلف
سيد، فاطمة الزهراء عز الدين.
هيئة الاعداد
باحث / محمد أمين التندى
مشرف / الزهراء عز الدين سيد
مشرف / ---------------------------
مشرف / -------------------------------
الموضوع
الدين والطب.
تاريخ النشر
2005.
عدد الصفحات
319 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2005
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الشريعة الاسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 331

from 331

المستخلص

المهنة نوع من النشاط الإنساني يعتمد على الخبرة والممارسة ، ويتميز بالحذق ، وهى ظاهرة حضارية مرتبطة باتجاهات الإنسان المتنوعة والمتجددة ، تتنوع بتنوع هذه الحاجات وتتطور بتطورها .
وقد حفلت وثائق التاريخ بذكر أنواع المهن المختلفة في تراث الحضارات الفرعونية والبابلية والآشورية واليونانية والرومانية والإسلامية ،وقد تختلف هذه المهن بقدر اختلاف مظاهر هذه الحضارات وحاجاتها .
كما ذكرت الأديان السماوية المهنة أيضا وحضت على العمل ، فقد ورد ذكرها في العهد القديم والعهد الجديد ، كما ذكرها الإسلام محفوفة بالتزكية والتقدير وحض عليها فيما حض علية من العمل الصالح البناء،ورصد الأجر والثواب الكريم لمحترف المهنة،وجعلها عدلا لبعض الأعمال الصالحة ،ودعت نصوصه إلي توجيه المهنة لنفع صاحبها ونفع الناس ،كما نهى الإسلام عن احتراف بعض المهن لضررها بالفرد والمجتمع ، ونزه عن بعض المهن رفعا لقدر المؤمن عنها وتكريما له ،كم بين الظروف الاضطرارية التي قد تلجئ المسلم أحيانا لبعض هذه المهن المحظورة .
ولم يغفل الإسلام وضع سياج عملي من الضوابط التي تمنع صاحب المهنة من الانحراف عن طريق الخير إلي الفساد والإضرار والظلم فأقام نظام الحسبة ووضع نظام الضمان على أصحاب المهنة ، وهذه خطوة حضارية عظيمة في نظام التمدن ترتقي بأداء المهنة وتجعلها في خير الفرد والمجتمع .
وتتعدد المهن وتنقسم ومن أهم المهن وأشرفها مهنة الطب ، فقد عرفة أصاحب الحضارات السابقة واهتموا به حيث ورد ذكرهم في أثارهم وبردياتهم ، كما ذكرته الأديان السماوية السابقة وأقرت مشروعيته ومارس بعض الأنبياء العلاج والمداواة .
كما اعترف الإسلام مهنة الطب وأقر مشروعيتها، وحضت نصوصه على طلب الدواء والسعي إلي الشفاء ، وذكرت نصوص القرآن والحديث النبوي ،بعض وسائل التداوي وأنواع الدواء ،ودعت الطبيب والمريض إلي تحري طلب الدواء النافع حين أثبتت أن لكل داء دواء، وقد جعل الإسلام لممارسة المهنة الطبية شروطا مثل ( الحذق بها وإذن الشارع وإذن المريض ....وغير ذلك ) حتى لا يتعلق بها كل دعيّ فيضر الناس .
وهناك آداب كريمة يجب علي الطبيب المسلم أن يتحلى بها مثل : الرحمة ورقة القلب ولين الجانب وإتقان العمل وعدم المبالغة في تقدير المقابل المادي لعمله .
تناولت الدراسة مبحثا يثبت مشروعية التداوى ردا على من آثروا عدم التداوى من بعض فرق الصوفية إيثارا لمعني التوكل .
كما تناولت حكم التداوي بالمحرمات وأثبتت عدم مشروعيته إلا في حالة الضرورة التي تقوم علي ثبوت العلم بالشفاء في هذا المحرم وعدم العلم بوجود الشفاء في غيره من الحلال.
تناولت الدراسة بعض المسائل المتعلقة بالجراحات الطبية ومنها مسألة نقل الأعضاء وزراعتها وعرضت لأراء العلماء فيها ، ومسألة جراحات التجميل الحاجية والتحسينية وعرضت أراء العلماء فيها ، كما تناولت الدراسة أيضا بعض الانحرافات التي يقع فيها قلة من الأطباء مثل : تحويلات الجنس والرتق العذري وعمليات الإجهاض وأوضحت حكم الشرع فيها .
كما عرضت الدراسة الموقف من قضية الاستنساخ ، ومسألة تحديد النسل ،وبنوك لبن الأمهات وأطفال الأنابيب ومسألة تأجير الأرحام .
كما أوصت الدراسة بضرورة توفر المجامع الفقهية المؤهلة فقهيا وطبيا ونفسيا واجتماعيا وشرعيا لدراسة هذه الأقضيات الحادثة دراسة جماعية متأنية وتقديم نتائج درستها للعالم الإسلامي تأكيدا لارتباط المسلم بدينه وشريعته