![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص كانت العلاقة بين انجلترا وفرنسا قبل حرب المائة عام علاقة صراع بين تابع اقطاعى وسيده الأعلى للسيطرة على بعض المقاطعات الفرنسية مثل نورماندى وأنجلو و أكوتين ، ولكن هذه العلاقة تطورت أبان هذه الحرب بحيث أصر ملكا انجلترا ادوارد الثالث وهنري الخامس على أحقيتهما في عرش فرنسا ، وتمكن الأول من الحصول على ذوقية أكوتين مع السيادة الكاملة بينما فاز الثاني بالتاج الفرنسي وفق معاهدة تروى ، ولم يكن هذا صراعا إقطاعيا ولكنه صراع وطني فلم يكن دوق أكوتين ضد ملك فرنسا ولكن كانت انجلترا ضد فرنسا وتحولت مشاريع السياسة الانجليزية لغزو فرنسا ، وبعد سلسلة من الارتفاع والهبوط فشلت هذه السياسة وتركت ، ورغم خسارة فرنسا لكثير من المعارك في هذه الحرب غير أنها فازت في النهاية وكانت المحصاة النهائية للحرب في صالحها لأنها تمكنت من طرد الانجليز نهائيا والى غير رجعة من الأراضي الفرنسية وتمكنت بذلك من تحقيق الوحدة القومية داخل الأراضي الفرنسية . وجدير بالذكر أن النجاحات الانجليزية في هذه الحرب كانت ترجع بشكل كبير إلى قوة الملوك الانجليز الذين حكموا انجلترا هذه الفترة ، كما أنها تأثرت بالظروف الداخلية في كلتا الدولتين ، وعلى سبيل المثال فان الملك الانجليزي ادوارد الثالث كانت له قدرات شخصية فذة في قيادة الجيوش والسيطرة عليها ، كما اتسم بقدر كبير من الشجاعة والفروسية وقد أهله كل ذلك لتحقيق انتصارات باهرة على الفرنسيين في عدة معارك ، ورغم أن ملكي فرنسا فيليب السادس وحنا الثاني اتسموا بقدر كبير من الفروسية فأنهما لم يمتلكا القدرة على قيادة الجيوش والسيطرة على الرجال في ميدان المعركة. |