الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 157 |  |  |
| | | from | 157 | | |
المستخلص
يهدف البحث إلى التعرف على واقع تنظيم الأنشطة الرياضية فى المؤسسات الرياضية بمحافظة الشرقية, والتعرف على واقع التطوير التنظيمى للانشطة الرياضية داخل المؤسسات الرياضية بمحافظة الشرقية يتوقف نجاح كثير من الدول فى المجال الرياضى على مدى استخدام الإدارة الرياضية الحديثة فى كافة مجالاتها وأنشطتها، وبالتالى فان نجاح المؤسسات والهيئات والفرق الرياضية فى كثير من الدول يتوقف على مدى استخدامها لأسس ونظريات ومبادئ وأساليب الإدارة الحديثة.
ويعتبر النادى الرياضى أو مركز الشباب مؤسسة رياضية تهدف إلى المساهمة بدور ايجابي فى التنمية الرياضية والاجتماعية لأفراد المجتمع فى إطار احتياجات ورغبات أعضائه ومما يؤدى إلى تحقيق فلسفة الدولة, ويهدف النادى أو مركز الشباب طبقا للوائح الخاصة به إلى تكوين شخصية المواطن بصورة متكاملة من النواحى الاجتماعية والنفسية والفكرية والروحية عن طريق الأنشطة الرياضية والاجتماعية, ولا تستطيع أى مؤسسة رياضية تحقيق أهدافها بدون التطبيق الكامل لعناصر الإدارة الرياضية وهى التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة.
ويعد التنظيم ضرورة حتمية للهيئات والمؤسسات الرياضية, التى يعمل فيها عددا كبيرا من الأفراد لذا وجب التنظيم بهدف تحديد المسئوليات والسلطات ولكى يعرف كل فرد الواجبات التى يجب عليه إنجازها وكذلك لمعرفة واجبات الآخرين والعلاقة بينه وبينهم , كما يتعرف أيضا كل فرد فى المؤسسة الرياضية على سلطاته وسلطات الآخرين , وأساليب الاتصال بينه وبين الأقسام المختلفة.
ويعد النشاط الرياضى فى صورته التربويه وبنظمه وقواعده السليمة وبألوانه وأنواعه المتعددة امتدادا طبيعيا وميدانا هاما من ميادين التربية وعنصرا قويا فى إعداد المواطن الصالح تزوده بخبرات ومهارات كبيرة, لذا تحتاج المؤسسات الرياضية إلى تنظيم النشاط الرياضى بشكل دقيق من خلال تحديد الأهداف الخاصة بالنشاط الرياضى والعمل على تحقيق تلك الأهداف.
مشكلة البحث research problem
يعتبر النشاط الرياضى هو النشاط الرئيسى للمؤسسات الرياضية حيث يستحوز على قدر كبير من اهتمام أدارات الأندية ومراكز الشباب والدليل على ذلك ما يوضحه قدر الموازانات المرصودة له مقارنة بالأنشطة الاخرى للمؤسسة الرياضية حيث نجد أن النشاط الرياضى يتحصل على الجزء الأكبر من الميزانية العامة للمؤسسة الرياضية وهو ما يتطلب وجود إدارة واعية تقوم بالإشراف والمتابعة والتقويم للأنشطة الرياضية المختلفة حيث يجب أن تكون هذه الإدارة على الدرجة التى توازى هذا الاهتمام.
ويرى الباحث أن سوء اختيار العنصر البشرى داخل إدارة الأنشطة الرياضية من أهم معوقات نجاح عملية التنظيم فى المؤسسات الرياضية بمحافظة الشرقية, حيث يشمل العنصر البشرى كل من المدرب والادارى والمشرف على النشاط الرياضى ومدير النشاط الرياضى, فبالرغم من أهمية هذه الإدارة للمؤسسات الرياضية إلا انه ليس هناك أساس واضح تسير عليه هذه الأندية فى تنظيمها لإدارة النشاط الرياضى.
ومما يعوق نجاح عملية التنظيم فى المؤسسات الرياضية بمحافظة الشرقية سوء توزيع الاختصاصات داخل النشاط الرياضى, حيث لا توجد اختصاصات واضحة لكل مسئول داخل النشاط الرياضى سواء كان مدرب أو إدارى أو مشرف وبالتالى يؤثر ذلك على تطوير النشاط الرياضى وعدم تحقيقه للأهداف المرغوبة.
ولاحظ الباحث أن اللوائح الخاصة بالنشاط الرياضى غير واضحة, وأحيانا قد يكون قدم اللوائح وعدم مسايرتها للتطور والتقدم سببا رئيسيا فى سوء تنظيم العمل الادارى داخل الانشطة الرياضية , ويؤدى ذلك إلى إصدار تشريعات معدلة لها خلال فترات وجيزة أو أصدار لوائح تفسر وتوضح حسب الأهواء والآراء الشخصية.
وأيضا من المعوقات التى تعوق عملية التنظيم عدم قدرة المؤسسات الرياضية على إحداث تطوير تنظيمى فى النشاط الرياضى بحيث يساير الظروف الواقعية المتغيرة بصورة طارئة أو حتى متوقعة حيث لاحظ الباحث عدم اهتمام المؤسسات الرياضية بمحافظة الشرقية بوضع برامج لتنمية مديرين الانشطة الرياضية وكذلك قلة الدورات التدريبية للمشرفين والاخصائيين الرياضيين والمدربين ويرجع الباحث سبب ذلك إلى ضعف الامكانات المادية المتاحة لدى هذه المؤسسات وبالتالى يؤثر هذا الضعف على تطوير الجانب البشرى داخل المؤسسات الرياضية بمحافظة الشرقية.
ويتضح من كل هذا أن هناك العديد من المعوقات الضخمة التى توقف نجاح تنظيم الأنشطة الرياضية فى المؤسسات الرياضية بمحافظة الشرقية, كل تلك المشاكل دفعت الباحث إلى بحث تلك المشكلة من جميع جوانبها ومحاولة التصدى لها بكل الطرق من اجل رفع مستوى الانشطة الرياضية والذى بدوره يؤدى إلى إنجاح العملية الإدارية بكافة جوانبها.