Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
آليات التشكيل المرئي ودلالاته في النص الروائي الجديد
(من 2000 إلى 2006
المؤلف
صلاح علي حسن,مهدي
هيئة الاعداد
باحث / مهدي صلاح علي حسن
مشرف / ثنــاء أنــس الوجــود
الموضوع
تداخل الأنساق التعبيرية-
تاريخ النشر
2009.
عدد الصفحات
411.p؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2009
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 411

from 411

المستخلص

فقد كانت الإمكانات المذهلة التي حققتها الصورة الحديثة في طرائق إنتاجها، وعرضها، وتلقيها، بالإضافة إلى النقص الواضح في الدراسات العربية التي تهتم بقراءة الصورة في كافة المجالات على حد سواء،وتمسك النخب العربية بالخطاب اللفظي والشفاهي على حساب الخطاب البصري، هي البواعث الأساسية وراء هذه الدراسة.
لقد أصبحت الصورة تحاصرنا طوال الوقت، وحلت النسخة، أو النموذج محل الأصل، ولم يعد ممكنا لشخص في هذا العالم أن ينفلت من هذا الحصار، بل صارت قراءة الصورة، ومقاربتها ضرورة قصوى تتعلق بحياة الإنسان،وقضية وجوده وهويته،ولم تعد المسألة قابلة للتخمينات،أو التلقي الفطري، أو الانطباعي، لأن الصورة الملونة لا تتمتع أهدافها، ودوافعها بالنعومة والنصاعة التي يتمتع بها سطحها اللامع البراق.
وإذا كان الأدب يمثل وجها مهما من أوجه الحياة، وإذا كانت الصورة المرئية الجديدة قد أصبحت واحدة من أهم مقومات إنتاج النص الروائي على نحو خاص، حيث لم تعد الرواية هي تلك الحكاية التقليدية التي تقوم على التتابع الأفقي للأحداث، وإنما أصبحت آليات التصوير أبرز ما يميز النص الروائي،فقد أصبحت دلالات هذا النص مرهونة بمعرفة هذه الآليات، وكيفيات اشتغالها.
من هذا المنطلق كان اهتمام الباحث بدراسة الصورة في النص الروائي الجديد، ومقاربة آلياتها وطرائقها المتشعبة، وتعدد أنظمة العلامات البصرية في إنتاج النص الروائي على وجه التحديد،وهذه الكيفيات التي تنتج الخطاب الروائي الجديد هي ما يعتني الباحث برصده ومتابعته في هذه الدراسة، وهي الباعث وراء اختيار النصوص الروائية العشرة مناط التحليل والدراسة.
والباحث يستفيد من الدراسات السيميوطيقية التي شهدت تطورا في السنوات الأخيرة، لا سيما فيما يتعلق بسيميوطيقا النص المرئي، والصورة المتحركة، فتستفيد من”جريماس” و”شارل ساندرس بيرس” و ”أمبرتو إيكو”، و”فونتاني”، و”فانوي” وقبلهم ”دسوسير” و ”رولان بارت” في تحليل سيميوطيقا الصورة المرئية، ومن الجهاز المفاهيمي، والإجرائي الذي قدمه علم السيميولوجيا للدرس الأدبي الحديث.
من ثم كان الباب الأول مشغولا بتقديم مدخل نظري للدراسة، قسمه الباحث إلى ثلاثة فصول يتناول الفصل الأول منهما لمحة موجزة عن الصورة بوصفها علامة تاريخية، وأنها كانت تدخل في صميم العقيدة الإنسانية عبر مراحل التاريخ المختلفة، وتتعدد فيها المستويات السيميائية وفقا للانتقالات العقائدية والثقافية في كل حقبة من حقب التاريخ الإنساني.
أما الفصل الثاني فيناقش مفهومي المرئي، واللامرئي، والأسباب التي تدفع بكثير من الباحثين إلى الفصل بين المرئي وغير المرئي، فنحن كثيرا ما نستعمل مصطلح النص المكتوب ليكون في مقابل النص المرئي، متوهمين أن ثمة تعارضا بين المرئي والمكتوب، في حين أن الذي نسميه النص المكتوب هو في الوقت ذاته ينضوي تحت مظلة النص المرئي، لأنه لا يقدم فضاء فارغا، ولكنه يقدم نصا مطبوعا تؤدي فيه الرؤية البصرية دورا حاسما، ويعود الفصل بين المرئي وغير المرئي إلى عدة تصورات يذكر الباحث منها: التصور الذي يفصل بين الكلمة والصورة، وإقامة منطقة عازلة بين الواقعي والتخييلي، والفصل بين الشكل والمضمون.