Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقات الثقافية بين مصر والمغرب
المؤلف
محمد ماضي علي,سحر
هيئة الاعداد
باحث / سحر محمد ماضي علي
مشرف / محمود إسماعيل عبد الرازق
الموضوع
التأثيرات المتبادلة بين مصر والمغرب في العلوم الدينية.
تاريخ النشر
2009.
عدد الصفحات
218.P؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الدراسات الدينية
تاريخ الإجازة
1/1/2009
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - التاريخ الإسلامي والوسيط
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 218

from 218

المستخلص

تتناول هذه الدراسة تاريخ العلاقات الثقافية بين مصر والمغرب، وذلك في الفترة الممتدة بين القرنيين الثاني والرابع الهجريين، وتخص الباحثة تلك الفترة بالدراسة لكونها تعبر تعبيراً دقيقاً عن مرحلة هامة من مراحل تاريخ مصر والمغرب، خاصة وأن بلاد المغرب في الفترة المبكرة من تلك الدراسة كانت في طور التكوين الفكري والثقافي، حيث طغت المؤثرات الشرقية على الأقليم، فاقتصر دوره على تلقي المؤثرات الوافدة عليه من المشرق.
وقد لعبت مصر دوراً هاماً في الحياة الفكرية والثقافية للمغرب، حيث انطلقت من مصر حركة علمية دينية تزعمها العديد من العلماء والفقهاء الذين نزحوا إلى إفريقية، أو تتلمذ على أيديهم العديد من طلاب العلم المغاربة الوافدين على مصر.
وتوضح الباحثة من خلال تلك الدراسة أهم العوامل التي ساعدت على توثيق العلاقات الثقافية بين البلدين، كما توضح مظاهر التأثير والتأثر، والتي شملت مختلف النواحي الثقافية، والفكرية، وتؤكد المصادر التي بين أيدينا أن المغرب قد تأثر بما حققته مصر من انجازات في مختلف أنواع العلوم النقلية، والعلمية، والأدبية، ففي علم القراءات على سبيل المثال قدم الفقيه ورش مذهباً جديداً في قراءة القرآن، مالبث أن انتشر في بلاد المغرب والأندلس.
كما انتشر المذهب المالكي بالمغرب بفضل رجال مصريين تتلمذ على أيديهم طلاب العلم المغاربة، أما ذو النون المصري فقد قدم صيغة جديدة في التصوف ذات أبعاد فلسفية أخذها عنه المغاربة .
كما شملت مظاهر التأثير والتأثر النواحي الفنية، فقد تأثر المغرب بأنواع الفنون الموجودة في مصر، والتي انتقلت منها إلى المغرب والأندلس من خلال أصحاب الرحلة، كما تأثرت مصر بفنون المغرب والتي تجلت في العديد من المنشآت والمباني التي أقامها الفاطميون بالبلاد.
هذا وقد بلغ من اهتمام العلماء المصريين بأمور المغرب وتياراته الفكرية درجة جعلت المؤرخ ابن عبد الحكم يفرد فصلاً كاملاً عن شمال إفريقية في كتابه الذي وضعه عن فتوح مصر، وليس من شك أنه استفاد من القادمين من إفريقية للتلمذة علي يديه.