Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
صورة الرجل فى الرواية التاريخية فى مصر
منذ بداية الحرب العالمية الثانية
إلى نهاية الثمانينيات
المؤلف
أحمد محمد عبد الرازق,أمانى
هيئة الاعداد
باحث / أمانى أحمد محمد عبد الرازق
مشرف / محمد إبراهيم الطاووس
الموضوع
شخصية الرجل فى الرواية التاريخية-
عدد الصفحات
704.P؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2009
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - اللغة العربية وآدابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 705

from 705

المستخلص

يتيح التاريخ للروائى مجالات تستثير فيه رؤيا أكثر عمقاً وموضوعات أكثر تركيباً؛ لذا فإن الروائيين يعودون إلى التاريخ ليصلوا الحاضر بالماضى، ويتأسوا بالماضى فى مواجهة الحاضر، الذى يسعى إلى استعادة ماضيه الزاهر وإحيائه، أوالإضافة إليه بما هو امتداد له؛ ومن ثم فقد ظل التاريخ هو الملجأ الذى يتجه إليه الروائيون بحثًا عن الجذور التى تنسب إليها الهوية العربية أو القومية فى سعيها إلى الاستقلال. وقد وضح ذلك من خلال الجيل الذى تلا جرجي زيدان، فقد كان منهم من استلهم التاريخ الفرعونى، مثل عادل كامل، ونجيب محفوظ وعبد الحميد جودة السحار، ومن استلهم التاريخ الإسلامى، مثل علي أحمد باكثير، وسعيد العريان، وعلى الجارم والسحار، وهناك من استلهم عصر ما قبل الإسلام، مثل محمد فريد أبوحديد، ولكنهم اختلفوا عن زيدان الذي كان هدفه تعليم التاريخ. أما هؤلاء الروائيون فقد نما لديهم الإحساس بالقومية، وإحياء أمجاد الماضى، مع استلهام ما به من بطولات وصفحات مشرقة يمكن أن توضح للشباب ما كان عليه أجدادهم القدماء.
أما بعد أن ازدهرت الرواية التاريخية فى جيل الأربعينيات فقد خفت وانطفأت فى الخمسينيات وبداية الستينيات، وحين عادت إلى الظهور فى نهاية الستينيات والسبعينيات لم تعد هى الرواية التاريخية ـ كما عرفناهاـ وإنما ذهب الكُتاب إلى استلهام التراث وتوظيفه فى رواياتهم ، فالتحمت الرواية بالتراث الشعبى للتعبير عن واقع المجتمع المصرى. ولعل الذى دفع الكتاب إلى اللجؤ إلي النمط التراثى إنما مشابهته الظروف التاريخية التي كان المجتمع المصرى يمر بها فى الستينيات، ومن هؤلاء الكتاب: سعد مكاوى ومحمد جبريل وجمال الغيطانى.
أما عن الهدف من استلهام التاريخ فقد كان لكل كاتب رؤيته الخاصة التى دعته لاختيار فترة زمنية معينة ليوظف أحداثها وأشخاصها لتخدم فكرته التى يريد أن تصل جمهوره من القراء، من خلال العمل الروائي ، إذ إن الرواية التاريخية تحمل الجانبين.
وقد حاولت الباحثة في الدراسة الراهنة الإفادة من الدراسات السابقة عليها ـ قدر الإمكان ـ، وأن تجد مدخلاً مختلفاً، فحاولت أن تعقد مقارنة بين الأحداث التاريخية وما كتبه الروائى وما استلهمه؛ لتوضيح ما الذى أضافه كل روائى لعمله الفنى ورؤيته لهذا الحدث. وقد عمدت الدراسة إلى تلخيص أحداث الرواية؛ حتى يتسنى معرفة ما الذى استلهمه المؤلف من أحداث ، ثم قامت الباحثة بعد ذلك بتحليل الجوانب الفنية للروايات التاريخية، وقد حاولت – في الوقت نفسه – أن يكون هناك نوع من المقارنة من حيث الأحداث والشخصيات التاريخية، كما حدث فى روايات وا إسلاماه لباكثير والمنصورة لمحمد مصطفى هدارة ، وانتصار المنصورة لعبد الستار أحمد فراج ، حيث تناول الكتاب الثلاثة نفس الفترة التاريخية والأشخاص ؛ ومن ثم حاولت الدراسة أن توضح الفرق بين رؤية كل كاتب لعمله الفنى .
والأمر نفسه طبق على الفترة الخاصة بتولي الغوري لسلطنة مصر وسقوطها فى أيدى العثمانيين؛ إذ تناول تلك الفترة كاتبان، هما ”سعيد العريان” فى روايته ”على باب زويلة” ، و”جمال الغيطانى” فى روايته ”الزينى بركات” . كما كان هناك تحليل لكل من رواية ”المهلهل سيد ربيعة” لفريد أبو الحديد ، ”رادوبيس” لنجيب محفوظ ، ”أميرة قرطبة” لعبد الحميد السحار، و ”غادة رشيد” لعلى الجارم.
وقد تناولت الدراسة تحليل صورة الرجل من عدة أوجه؛ ومن ثم كانت مختلفة عن غيرها من الدراسات، ثم جاء التحليل الفني للعمل الروائى من جميع جوانبه، بنوع من الاستفاضة لتسع روايات لتسعة كتاب ؛ ولذا فقد قسمت الدراسة إلى مقدمة وتمهيد وثلاثة أبواب رئيسية ، وخاتمة.