الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر مجال التسلح من المجالات التي تمر بتطورات خطيرة ومتلاحقة نتيجة لسعى الدول الدائم لأن تكون صاحبة اليد العليا في هذا المجال ،مما خلق سباق للتسلح بين الدول المتنافسة في مناطق العالم ،خاصة المناطق المشتعلة التي تواجه مخاطر الحروب والنزاعات ،ومنها منطقة الشرق الأوسط ومنطقة شبة الجزيرة الكورية وغيرها من مناطق الصراعات في العالم ،والتي يبرز فيها هذا السباق بين الدول المتنافسة وبعضها وهو الأمرالذى يساعد الولايات المتحدة كقطب عالمي أوحد على التدخل في تلك المناطق وعلى زيادة هذا السباق ،والذي تستفيد منه في الصفقات والمساعدات العسكرية التي تقدمها لبعض الدول دون غيرها لتحقيق المصالح الأمريكية في تلك المناطق من ناحية وتقليل الإعتماد على روسيا كدولة منافسة لأمريكا في هذا المجال من ناحية أخرى. وقد شكلت أحداث ال11 من سبتمبر2001 منعطفا رئيسيا في تاريخ العلاقات الدولية ، فقد فرضت هذه الأحداث تغييرات عميقة في أولويات النظام العالمي الجديد وذلك لطبيعة الحدث من جهة والطريقة التي أعتمدتها الإدارة الأمريكية في تعاملها مع هذا الحدث والرد عليه من جهة أخرى خاصة مع إعلان الرئيس الأمريكي السابق (جورج دبليو بوش) لدول محور الشر في خطابه عن حالة الإتحاد في شهر يناير عام 2002 فقد كان هذا الخطاب بمثابة بداية لإحتلال قضايا التسلح مكانة متقدمة من إهتمام المجتمع الدولي لما لتلك القضايا من تأثير على الأمن والسلم الدوليين لما لها من تداعيات على توازنات القوى الدولية والإقليمية ،وقد مكنت الدراسة الإستطلاعية التي قامت بها الباحثة على الصحف الدولية العربية والأمريكية من التعرف على أن قضايا التسلح كذلك كانت من أهم القضايا. |