![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد لفت ما تميز به هذا الكتاب في الجانب الأدبي نظر بعض الدارسين المعاصرين؛ حيث ذكر د. حسن شيمساني في كتابه ”شمس الدين خلكان” أنه يتطلب دراسة مستفيضة، وعلى الرغم من ذلك لم ينل حظه من الدراسة أسوة بغيره من المصادر التي نالت اهتمام بعض الباحثين من أمثال الدراسات التي قام بها : الدكتور الطاهر مكي في كتابه ”دراسة في مصادر الأدب”، والدكتور عز الدين إسماعيل في كتابه ”المصادر الأدبية واللغوية في التراث العربي”، والدكتور حامد النساج في كتابه ”رحلة التراث العربي”. وقد اقتضى تنوع فصول الدراسة إلى استخدام منهج بحث تكاملي، تداخلت خلاله المناهج البحثية المختلفة : كالمنهج التاريخي والإحصائي والتحليلي والوصفي، إذ إن بعض جوانب الدراسة تختلف في طبيعة معالجتها عن بعضها الآخر، الأمر الذي تطلب أساليب وقد خلصت مادة هذه الدراسة إلى النتائج الآتية: 1ـ أن عصر المؤلف لم يكن عصر انحطاط أو انحدار أو ركود، كما درج غالب الدارسين والنقاد على تسميته، وإنما هو عصر نشطت فيه حركة التأليف والكتابة، التي انبثقت من رؤية فكرية واعية تنم عن استيعاب كامل لصورة العصر وعلومه، وضرورة مجاوزة المحن والنكبات التي حلت به، بالمحافظة على التراث العربي الإسلامي من الضياع من خلال جمعه وشرحه وتهذيبه. 2ـ أن تتابع التأليف الموسوعي في هذا العصر يعدّ سمة غالبة عليه، بحيث شاع هذا الضرب من التأليف حتى غدا لونا وشكلا طاغيا على العصر برمته، وقد توّلد عن هذه الحركة العلمية عدد كبير من المؤلفات الموسوعية وغيرها، ضمت كثيرا من تراثنا الفني وتاريخنا الأدبي، الذي ما يزال ينتظر منا كبير العناية وكثير الاهتمام ، بتحقيقه تحقيقا علميا ودراسته دراسة نقدية، تنفض عنه ما علق به من أوهام وما شابه من أخطاء. |