Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الكتابات الصحيفة ليحيى حقى وقضايا التغير الاجتماعى فى مصر 1954-1970 /
المؤلف
بيومى، مصطفى على أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / مصطفى على احمد بيومي
مشرف / محمد سعد ابراهيم
مشرف / محمد على شومان
مناقش / حسن على
مناقش / اميمة محمد عمران
الموضوع
التغير الاجتماعى.
تاريخ النشر
2005.
عدد الصفحات
220 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الاتصالات
تاريخ الإجازة
1/1/2005
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - اعلام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 224

from 224

المستخلص

كان موضوع هذه الدراسة عن { الكتابات الصحفية ليحيى حقي وقضايا التغيير الاجتماعي في مصر 1952-1970}، وتقع الدراسة في ستة فصول: الأول عن الإطار المنهجي للدراسة، والثاني عن قضايا التغيير الاجتماعي في مصر خلال الفترة موضوع البحث، والثالث عن واقع الصحافة المصرية خلال المرحلة نفسها. أما الفصول التحليلية من الرابع إلى السادس، فتتناول _بالترتيب_ ”مرحلة التحول الاشتراكي في كتابات يحيى حقي”، ”يحيى حقي ودور الدين والتعليم في التغير الاجتماعي”، ”الإعلام والفن والتغير الاجتماعي في مقالات يحيى حقي”.
يبدأ الإطار المنهجي بمقدمة قصيرة عن مكانة يحيى حقي في الثقافة المصرية، ثم تعريف بموضوع الدراسة وأهميته، مع التركيز على أهمية شكل المقال الصحفي من ناحية وخطورة قضية التغير الاجتماعي من ناحية أخرى، وتوقف عند أهمية الدراسة من الناحيتين العلمية والعملية، واستعراض لأهم الدراسات السابقة، وصولا إلى مشكلة الدراسة وأهدافها وما تطرحه من تساؤلات، والمناهج والأدوات المستخدمة، وأسلوب جمع البيانات وتحديد العينة، وفصول الدراسة.
يتضمن الفصل الأول: ”قضايا التغير الاجتماعي في مصر” ثلاثة مباحث: أولها عن ”مفهوم التغير الاجتماعي”، مع التمييز بين ثلاثة مصطلحات: ”التطور الاجتماعي”، ”التقدم الاجتماعي”، ”التنمية”؛ وصولا إلى مفهوم ”التغير الاجتماعي” وعلاقة الإعلام بأنواع التغير الاجتماعي. ويتوقف المبحث الثاني أمام طبيعة الواقع المصري في المرحلة موضوع الدراسة، من خلال إطارين رئيسين: الإطار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، الإطار الثقافي. أما المبحث الثالث فيناقش ”مجالات التغير الاجتماعي” التي تتعرض لها الدراسة التحليلية، وهذه المجالات تتمثل في: التحول الاشتراكي، الدين والتعليم، الفن والإعلام.
يعالج الفصل الثالث واقع الصحافة المصرية في الفترة موضوع البحث، وهي معالجة تستوجب الإشارة إلى طبيعة الدور الذي قامت به الصحافة المصرية قبل ثورة يوليو، ومفهوم وأركان حرية الصحافة، وأهم المتغيرات التي طرأت على علاقة السلطة بالصحافة بعد ثورة يوليو وقرارات تأميم الصحافة، مع التوقف أمام الصحافة الأدبية قبل وبعد الثورة.
الفصول التحليلية تعالج موقف يحيى حقي، من خلال مقالاته الصحفية، من ”التحول الاشتراكي” و”الدين والتعليم” و”الفن والإعلام”. ومن خلال هذه المعالجة توصلت الدراسة إلى مجموعة من المستخلصات والنتائج.
لا يخفي يحيى حقي انحيازه لثورة يوليو وزعيمها جمال عبد الناصر، وفي المقابل يدين بلا هوادة العهد السابق للثورة ورمزه ممثلا في الملك فاروق.
يؤمن يحيى حقي بالتوجه الاشتراكي لثورة يوليو، وإيمانه بالاشتراكية نابع من منظور إنساني بعيد عن الأيدلوجيات، ذلك أنه يرى في التطبيق الاشتراكي خلاصا إنسانيا في المقام الأول.
ينتبه يحيى حقي إلى خطورة الدور السلبي الذي تلعبه البيروقراطية في التأثير على أهداف الثورة وتوجهها الاشتراكي، وفي هذا السياق ينشغل برصد وتحليل الآثار الاجتماعية المترتبة على مرحلة التحول الاشتراكي في مصر.
يتسم موقف يحيى حقي من الفلاح بالتعاطف الإيجابي، لكن هذا العاطف ينبع من حس إنساني يركز على معاناة الفلاح والصعوبات التي يواجهها في حياته، كما يركز حقي، وهو أديب في المقام الأول، على صورة الفلاح في الأدب والفن، أكثر من اهتمامه بالتحليل العلمي الموضوعي لمعطيات الواقع الاجتماعي والصراع الطبقي في القرية المصرية.
الموقف من العمال وقضاياهم في مقالات يحيى حقي لا يخلو من الارتباك والاختلاط، فهو لا يميز بوضوح بين العامل والحرفي من ناحية، وبين العامل والمهني من ناحية أخرى. وفضلا عن ذلك، فإن معالجته الكمية لقضايا العمل والعمال أقل كثيرا عند مقارنتها بقضايا الأرض والفلاح.
تتعامل كتابات يحيى حقي مع المرأة على اعتبار أنها إنسان كامل جدير بالمساواة مع الرجل دون تمييز، ويعلى الكاتب من شأن النظرة الموضوعية التي تسمو عن النظر إلى المرأة في إطار حسي مبتذل.
يذهب يحيى حقي إلى هيمنة سوء الفهم المتبادل بين الشرق والغرب من حيث النظر إلى المرأة والتعامل معها، والاتهامات متبادلة بين المعسكرين: الشرق يرمى الغرب بالانحلال، والغرب يتعامل مع الشرق كنموذج للتخلف.
يبدى يحيى حقي اهتماما ملموسا بكثير من قضايا المرأة الجوهرية: الزواج، الأحوال الشخصية، السلوك المعاصر، الإبداع الأدبي.
يؤمن حقي بأهمية الدور الذي يلعبه الدين في الحياة الإنسانية، وهو إيمان مستنير يتسم بالكثير من التسامح ومعاداة التعصب.
عداء يحيى حقي للصهيونية ودولة إسرائيل لا يعنى عداءه لليهود كبشر ولليهودية كدين، لكن الأمر لا يخلو من التداخل، فتلوح بعض مظاهر العداء لليهود دون نظر إلى موقفهم من الصهيونية.
يرفض حقي التطرف بنوعيه: الديني واللا ديني، وفي هذا السياق فإنه يعادي التعنت الوهابي المتشدد بقدر رفضه للتطرف المضاد المتمثل في الأتاتوركية التي تغالي في عدائها للدين.
يذهب يحيى حقي إلى أن الإسلام دين اجتماعي لا ينعزل عن الحياة، ويحوى مجموعة من القيم الإنسانية النبيلة، ويعلى من شأن المساواة بين البشر، فضلا عن أن جوهر الأفكار الإسلامية ليست إلا تبشيرا بالعدالة والتكافل الاجتماعي.