Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة ميدانية للتشوهات القوامية الظاهرة لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي في الجمهورية اليمنية/
المؤلف
هادي، فايز محمد صالح.
هيئة الاعداد
باحث / فايز محمد صالح هادي
مشرف / هشام عبد الرحيم القاضي
مناقش / عبد الرحمن عبد الباسط مدني
مناقش / مسعود كمال محمد
الموضوع
دراسة ميدانية- رسالة علمية. العمل المهني- رسالة علمية.
تاريخ النشر
2011.
عدد الصفحات
184 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علوم الصحة الرياضية
الناشر
تاريخ الإجازة
26/6/2011
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - علوم الصحة الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 213

from 213

المستخلص

المقدمة ومشكلة الدراسة:
يعد القوام الإنسانيHuman posture هو مفتاح الجمال لكل فرد ولا سبيل لذلك إلا إذا توفر التناسق بين أجزاء الجسم المختلفة، والقوام الجيد يتعلق بتركيب وتناسق العظام وارتباطها بعضها البعض، وذلك بتحديد شكل الجسم بصفة أساسية عن طريق الجهاز العظمي الذي هو عبارة عن مجموعة من العظام مختلفة الأطوال والأشكال والأحجام ضمت بعضها إلى بعض في تركيباً هندسياً رائعاً بحيث تعطي الجسم الإنساني مظهره البديع وفي ذات الوقت تساعده على أداء وظيفته في هذه الحياة كخليفة الله في أرضه.
ويتكون جسم الإنسان من أجهزة متعددة يختص كل جهاز منها بوظيفة معينة ولكنها تعمل في تعاون وتكامل لتمكن الإنسان من أداء وظيفته في الحياة، ويعتبر الجهاز الحركي للإنسان من أهم أجهزة الجسم وهو يتكون أساساً من(الهيكل العظمي – العضلات – المفاصل – الأعصاب) إذ أن الهيكل العظمي هو القاعدة الأساسية للجهاز الحركي فإن العضلات هي المحرك الحقيقي لأجزائه المختلفة والمفاصل هي التي تسهل الحركة حيث تلتقي عندها العظام مكونة روافع الجسم بمختلف أنواعها ويأتي دور الأعصاب في أن هذا الجهاز بديع الصنع لا يمكنه أن يتحرك حركة واحدة إرادية أو غير إرادية بدون إشارات عصبية تحدد اتجاه الحركة وقوتها ومداها، ومن المعروف أن الإنسان وحدة متكاملة من الجسم والروح والعقل التامة الارتباط، لذلك فإننا نجد أن الفرد الذي يتمتع بالقوام المعتدل يكون قادر على الحركة وبذل الجهد، قوى الإرادة يشعر بالحياة ويتمتع بها، في حين إننا نجد أن صاحب القوام الردئ يوحي بضعف العقلية وتراخي التفكير وإعتلال الصحة وضعف الإرادة وللأسف الشديد فإننا نجد أن اعتلال القوام شائع في مدارسنا وأن معظم التشوهات تخفيها الملابس عن أعيننا.
وتعتبر المدرسة من أهم المؤسسات التربوية في المجتمع والتي تقع عليها مسؤولية إعداد المواطن نظراً لكونها من أهم الوسائط التربوية تأثيراً في حياة النشء فالوقت الذي يقضيه المتعلم في رحاب المدرسة يصل إلى(7) ساعات متصلة يومياً، كما أن التلميذ يقضي في الدراسة وقتا طويلاً يفوق ما يقضيه مع والدية ولما كان هذا الوقت هو اخطر فترة في حياته فأننا نقول دائماً أن المدرسة هي بيت التلميذ الذي يقضي به أعوام متتالية ينمو في غضونها جسمه وتتكون لديه العادات القوامية والغذائية التي تلازمه طوال حياته المستقبلية.
ومن ثم فقد عنيت المؤسسات التربوية في الدول الناهضة ووجهت الاهتمام نحو ذلك من خلال نشر الرياضة بين التلاميذ والتوعية بخطورة التشوهات القوامية وهذا مادلت علية نتائج دراسة أحمد أحمد إبراهيم(1999م)، حيث أوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بتحسين قوام الفرد مما يسهم في الارتقاء بمستوى صحته وخاصة بمرحلة التعليم الأساسي من خلال توسيع قاعدة الممارسة المنتظمة والمقننة للنشاط الرياضي.
ومن خلال عمل الباحث كمعلم ومدير مدرسة بمرحلة التعليم الأساسي لفترة (5) سنوات ومعيد بكلية التربية البدنية والرياضية جامعة الحديدة لاحظ وجود بعض العيوب والتشوهات القوامية لدى عدداً كبيراً من تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي الأمر الذي دفعة للتساؤل لماذا لا توجد دراسة ميدانية للوقوف على الحالة القوامية للتلاميذ في تلك المرحلة السنية وخاصة أن هذه المرحلة تعد كحلقة وصل تربط بين مرحلة الطفولة المتأخرة والمراهقة المبكرة و ما تتميز به هذه المرحلة من أهمية بالغة في تشكيل القوام الإنساني من الناحية الجسدية لذا فقد رأى الباحث القيام بهذه الدراسة للوقوف على الحالة القوامية للتلاميذ في تلك المرحلة السنية.
أهمية الدراسة:
ترجع أهمية¬¬ الدراسة إلى مايلي:
1/ تعد هذه الدراسة بمثابة قاعدة بيانات من خلالها يمكن التعرف على الحالة القوامية لتلاميذ المرحلة الأساسية في الجمهورية اليمنية.
2/ كشف المبكر عن التشوهات القوامية مما يدفعنا إلى لفت إنتباه القائمين على العملية التعليمة بمختلف مستوياتهم في وزارة التربية والتعليم لوضع مقررات التربية البدنية والرياضية لمعالجة هذه العيوب القوامية.
3/ فتح باب الدراسات والبحوث الميدانية أمام الباحثين لاحتواء هذه المشكلة ومحاولة التغلب عليها مما ينعكس على مستوى صحة أفراد المجتمع وحياتهم المعيشية.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى دراسة الحالة القوامية لتلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بالجمهورية اليمنية والتعرف على:
1/ نسب تلاميذ الحلقة الثانية(السابع- الثامن- التاسع ) من التعليم الأساسي بالجمهورية اليمنية المصابين بالتشوهات القوامية الظاهرة قيد الدراسة.
2/ أكثر التشوهات القوامية الظاهرة انتشاراً لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بالجمهورية اليمنية قيد الدراسة.
3/ الفروق بين نسب الإصابة بالتشوهات القوامية الظاهرة لتلاميذ الحلقة الثانية (السابع – الثامن – التاسع ) من التعليم الأساسي بالجمهورية اليمنية.
تساؤلات الدراسة:
1/ ما نسبة الطلاب المصابين بالتشوهات القوامية الظاهرة قيد الدراسة ؟
2/ ما أكثر التشوهات القوامية الظاهرة انتشاراً لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بالجمهورية اليمنية؟
3/ هل توجد فروق دالة إحصائيا بين نسب الإصابة بالتشوهات القوامية الظاهرة لتلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي(السابع – الثامن – التاسع ) بالجمهورية اليمنية؟
منهج البحث:
استخدم الباحث المنهج الوصفي باستخدام الأسلوب المسحي لملائمته لطبيعة البحث.
مجتمع البحث:
يمثل مجتمع الدراسة تلاميذ مدراس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي(السابع _ الثامن _ التاسع ) ”الحكومية”في ثلاث مديريات تعليمية وهي((الميناء – الحوك –الحالي )) التابعة لإدارة مكتب التربية والتعليم في محافظة الحديدة بالجمهورية اليمنية للعام الدراسي(2010/2011م)، ويصل عدد التلاميذ البنين بها إلى(9540) تلميذ.
عينة البحث:
تم اختيار العينة بالطريقة العشوائية من تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي (السابع ،الثامن، التاسع) في محافظة الحديدة بالجمهورية اليمنية، ونظراً لزيادة حجم مجتمع البحث إلى جانب صعوبة أداء الاختبارات على جميع التلاميذ في الحلقة الثانية من التعليم الأساسي في الجمهورية اليمنية، اشتملت عينة الدراسة على تلاميذ مدرستين من كل مديرية تعليمية، حيث قام الباحث بالحصر الشامل لكل تلاميذ المدارس(عينة الدراسة) وتم استبعاد التلاميذ المنتسبين والمقيدين في كشوفات المدارس، حيث اشتملت عينة الدراسة على(1911) تلميذاً كعينة أساسية وبمعدل(20%) من مجتمع البحث بالإضافة إلى( 30 تلميذاً) كعينة استطلاعية.
الدراسة الاستطلاعية:
قام الباحث بإجراء الدراسة الاستطلاعية بهدف التعرف على الصعوبات التي قد تواجه الباحث أثناء القيام بتنفيذ الدراسة الأساسية على عينة قوامها(30) تلميذ من تلاميذ السابع والثامن والتاسع من التعليم الأساسي من مدرسة(عمار بن ياسر) خارج نطاق العينة الأساسية للدراسة، وقد أجريت الدراسة الاستطلاعية في الفترة من 8/10/2010م وحتى 11/10/2010م.
الدراسة الأساسية:
هي المرحلة التي يتم فيها تنفيذ تجربة البحث الأساسية ويتم إجراء القياسات الخاصة بالانحرافات القوامية في الفترة من 16/10/2010م وحتى 20/11/2010م، وقد تم حصر جميع البيانات لمعالجتها إحصائياً .
الأجهزة والأدوات المستخدمة في البحث :-
- الريستاميتر لقياس الطول بالسنتيمترات.
- ميزان طبي معاير لقياس الوزن بالكيلو جرام.
- اختبار ولاية نيويورك للقوام.
- شاشة القوام.
- كاميرا ديجيتل رقمية.
- برنامج (سوفت وير) Posture Pro7.
- جهاز لابتوب.
- اختبار طبع القدم (حبر اسود اللون لأخذ طبعات القدم- ورق مقوى ابيض اللون – أدوات هندسية – كاميرا ديجيتل).
- علامات تشريحية (لاصق طبي صغير ومدور).
وبذلك تم حصر الأدوات والأجهزة المستخدمة في البحث وعرضها على السادة الخبراء مرفق رقم (1)، (2).
5/1/1 الاستنتاجات: The Conclusions
بعد عرض النتائج التي توصل إليها الباحث في ضوء عينة البحث استنتج الباحث مايلي:
1- توجد نسبة مرتفعة من التشوهات القوامية لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي في الجمهورية اليمنية بلغت نسبتها (79.33%).
2- يوجد عدد كبير من التلاميذ لديهم (1 – 4) أنواع من التشوهات القوامية.
3- إنتشار الإنحرافات القوامية بين تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي في الجمهورية اليمنية وكانت أعلى نسبة في إنتشار التشوهات القوامية لتشوه الانحناء الجانبي وسقوط أحد الكتفين حيث بلغت نسبته (27.47%) وكانت أقل نسبة في الانتشار تشوه الصدر الحمامي حيث بلغت نسبته (0.08%) وجاءت باقي التشوهات محصورة بين هذين القيمتين.
4- هناك فروق داله إحصائياً عند مستوى (0.05) في معدلات الإصابة بالتشوهات القوامية بين الصفوف الدراسية (السابع – الثامن – التاسع) حيث جاءت أعلى معدلات الإصابة بالتشوهات القوامية في الصف السابع من التعليم الأساسي.
5- هناك فروق داله إحصائياً عند مستوى (0.05) في معدلات الإصابة بتشوه اللوح المجنح، وتشوه الصدر الحمامي بين الصفوف(السابع– الثامن- التاسع) حيث جاءت أعلى معدلات لإنتشار هذه التشوهات في الصف السابع من التعليم الأساسي.
6- هناك فروق داله إحصائياً عند مستوى (0.05) في معدلات الإصابة بتشوه التقعر القطني، وتحدب الظهر، واصطكاك الركبتين، بين الصفـوف(السابع– الثامن-التاسع) حيث جاءت أعلى معدلات لإنتشار هذه التشوهات في الصف الثامن من التعليم الأساسي.
7- هناك فروق داله إحصائياً عند مستوى(0.05) في معدلات الإصابة بتشوه تقوس الساقين، ولف الحوض للجانب، إنحراف القدمين جانباً، وسقوط الرأس أماما، وميل الرأس جانبا بين تلاميذ الصفوف(السابع– الثامن-التاسع) حيث جاءت أعلى معدلات لإنتشار هذه التشوهات في الصف التاسع من التعليم الأساسي.
8- لا توجد فروق داله إحصائياً عند مستوى(0.05) في معدلات الإصابة بتشوه الإنحناء الجانبي وسقوط احد الكتفين، وتشوه تفلطح القدمين، وتشوه استدارة الكتفين بين الصفوف(السابع – الثامن- التاسع) من التعليم الأساسي.
5/1/2 التوصيات: The Recommendations
في ضوء هذا الدراسة وفي حدود القياسات التي تم إجراؤها لعينة الدراسة وما أسفرت عنها من نتائج ووفقاً لما اتبعه الباحث من إجراءات وفي ضوء عينة البحث يوصى بمايلي :
1- الإهتمام بفحص القوام لدى التلاميذ في مرحلة التعليم الأساسي بصفة دورية مع توفير بطاقات صحية للتلاميذ تعبر عن حالة القوام لعلاج الحالات فور ظهورها.
2- ضرورة نشر الثقافة القوامية بين أفراد المجتمع اليمني عامة وتلاميذ المدرس بصفة خاصة.
3- إجراء دراسة لمعرفة أسباب ارتفاع نسب إنتشار التشوهات القوامية في هذه المرحلة.
4- الإهتمام بتوفير حجرات دراسية مناسبة من حيث الإضاءة والتهوية وعدد التلاميذ والمقاعد المدرسية المناسبة لأحجام التلاميذ.
5- الإهتمام بمدرس التربية الرياضية وتأهيلة من أجل تنفيذ مناهج التربية الرياضية بما يسهم في تربية القوام وإعتدالة.
6- ضرورة دمج وإدراج مادة تربية القوام ضمن مناهج التربية الرياضية والتربية الصحية مع عرض لوحات وصور للقوام من أجل توعية التلاميذ بأهمية القوام السليم.
7- ضرورة اهتمام الوالدين بأطفالهم للتوجه بعمل الاشعات اللازمة واستشارة طبيب العظام عن صحة وسلامة العمود الفقري من اجل معرفة إنحرافات العمود الفقري مبكراً لعلاج الحالات فور ظهورها.
8- إختيار الملابس وألاحذية الصحية والمناسبة مع توفير الرعاية الصحية ومقاومة العادات الحركية السيئة.