الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص عنيت هذه الدراسة بالفقه و كانت الدراسة في جانب المعاملات المالية و التي جمعتُ فيه مذهب علم من أعلام المذهب المالكي وهو الأمام عبد المالك بن حبيب ومن خلال هذه الأقوال يتضح أن عبد المالك بن حبيب من الفقهاء الذين لهم آراء جديرة بالدراسة وهو يعد من المجتهدين في المذهب و إن كان معدوداً من فقهاء المذهب المالكي إلا أن الاستقلالية واضحة في أقواله فالمسائل التي تحويها هذه الأطروحة تزيد على ثلاثمائة مسألة وافق ابن حبيب الإمام مالكاً رحمه الله في ثمان و تسعين مسألة و خالفه في ثماني عشرة مسألة و تتميز هذه الدراسة بخاصية فريدة من نوعها في ميدان تفريع المسائل يفرع المسألة الواحدة عدة فروع و يعزو كل فرع إلى قائله مع كثرة التعليل الواردة في المسائل و يرجح القول الذي يختاره . أسباب إختيار هذا الموضوع :- أولاً: سد ركن من الأركان الشاغرة في المكتبة الإسلامية. ثانياً: عبد الملك بن حبيب من فقهاء المذهب المالكي، وهو علم من أعلام الفقه، وله آثار وآراء جديرة بالاعتناء، والدراسة، وهناك من يَعدهُ من المجتهدين في المذهب. ثالثاً: عندما نتتبع حياة ابن حبيب في كتب التراجم نجد أن علماء هذا الفن يذكرون له عدة مؤلفات، وعند البحث عليها بين أرفف المكتبات لا نكاد نجد شيئاً من آثاره الفقهية مطبوعاً، وإن بحثت في المخطوطات فهي لا تكاد تزيد على ورقات هنا، وهناك لا تفي الباحث بما تتشوق له نفسه بالإطلاع على الذخيرة العلمية التي تركها هذا العالم. رابعاً: يقف المرء مكتوف الأيدي أمام أمهات الفقه المالكي من مثل ”النوادر والزيادات” و”البيان والتحصيل” و”المعيار المعرب” و”الذخيرة” والأغرب من هذا هي كثرة أقوال ابن حبيب في هذه الأمهات فرأيت من الإنصاف لهذا العالم أن تجمع أقواله في باب المعاملات المالية في ديوان مستقل. خامساً: دفعني لاختيار هذا الموضوع ثناء الإِمام سحنون على عبد الملك بن حبيب عندما قيل لسحنون: مات عالم الأندلس قال: بل والله عالم الدنيا. سادساً: البيان الواضح أَن الإسلام دين شامل كامل يصاحب المسلم في جميع أموره، وأحواله، وليس مقصوراً على المسجد فحسب بل هو مع المسلم في المسجد، والبيت، والسوق، والمزرعة. |