![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تمثل المياه المصدر الرئيسى للحياه على سطح الأرض فهو عنصر هام لبقاء الكائنات الحية ( إنسان وحيوان ونبات ) كما يعمل على تنظيم درجة حرارة جسم الانسان والحيوان وحجر الزاوية فى الانشطة الاقتصادية وخطط التنمية لأى مجتمع .تعددت الدراسات المختلفة حول طبيعة المياه وتحديد مصادرها فى الأقاليم المختلفة للبدء فى مشروعات التنمية و استغلال موارده المائية الفعلية ومعظم هذه الدراسات خاصة المناطق الصحراوية. تعد منطقة شبه جزيرة سيناء بصفة عامة ومنطقة جنوب سيناء بصفة خاصة من أهم مناطق التعمير فى مصر نظرا لطبيعة المنطقة وأهميتها الاستراتيجية. لذلك اتحهت التنمية بعد (حرب 1973 ) إلى تعمير سيناء واستغلال الموارد المتاحة بها لجذب السكان اليها ، حيث بدء تطوير مدنها على طول خليجى السويس والعقبة ، ومثل مدن أبو رديس ، أبو زنيمة ، الطور ، شرم الشيخ ، ذهب ، نويبع ، طابا . كما تم انشاء العديد من المواقع العمرانية الجديدة والتى تشتمل على قرى سياحية ، ومراكز علمية وغيرها من الإنشاءات. أهم المشكلات الرئيسية التى تعانى منها منطقة جنوب سيناء هى مشكلة المياه ، والتى يجب حلها أولا قبل البدء فى أى مشروعات تنموية لأهميتها فى كافة الأنشطة البشرية ( الشرب ـ الزراعة ـ الصناعة ............) ، تمثل منطقة جنوب سيناء تركيباً بنيوياً خاصاً فهى منطقة شديدة التضرس باستثناء المناطق الساحلية لخليجى العقبة والسويس . لا تتوافر المياه العذبه السطحية بسيناء كوادى النيل والدلتا بشكل مباشر ولعدم وجود أنهار بها ولكنها تصل إلى بعض المدن الرئيسية عن طريق أنابيب تعبر قناة السويس أوتشتمل على مجموعة من الأودية التى تجرى بها مياه الأمطار الفجائية الساقطة على جبالها خاصة أو أثناء فترات السيول ، يمكن تقسيم موارد المياه بجنوب سيناء إلى نوعين : الأول : المياه السطحية التى تجرى وتخزن فى مجارى الأودية التى تنحدر نحو خليج السويس ، والأخرى التى تنحدر نحو خليج العقبة ولهذه الاودية خصائصها المورفومترية وبيئتها الجيولوجية والمورفولوجية . الثانى : المياه الجوفية التى تختزن فى الطبقات الصخرية الحاملة للمياه وتنقسم أيضا إلى نوعين : المياه الجوفية السطحية للأودية : التى تختزن فى رواسب المراوح الفيضية ورواسب الوديان . المياه الجوفية العميقة والعميقة نسبيا : التى تختزن فى الصخور الرسوبية والنارية |