Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المقاصد الشرعية وفقه المستجدات :
المؤلف
السيد، نجوان رمضان على.
هيئة الاعداد
مشرف / محمد كمال الدين إمام
مناقش / محمود عبد الله العكازى
مناقش / محمد نبيل غنايم
باحث / نجوان رمضان على السيد
الموضوع
الشريعة الاسلامية.
تاريخ النشر
2011 .
عدد الصفحات
432 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
الناشر
تاريخ الإجازة
24/8/2011
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الحقوق - الشريعة الاسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 434

from 434

المستخلص

الحياة بمفاهيمها وأساليبها وحاجاتها قد أمتازت بالتطور والتغير السريع، تبعاً للتقدم التقني والتطور الاجتماعي الذي أراد الله تعالى أن يكون … والإنسان ذلك العنصر الأساسي في تلك الحياة يبدو مضطراً للتكيف مع هذا كله، إذ ليس بمقدوره أن يتعاكس مع واقع فرضته سنة الله عز وجل، وأحاط به علمه وقضى به أمره والحاجات البشرية في ظل هذا التطور لا تنقطع، والمشكلات المختلفة لا تنقضي، والمستجدات المتنوعة تزداد مع استمرار عجلة الحياة في سيرها الطويل. والله عز وجل خالق البشر والحياة قد جعل لهم منهجاً شاملاً في الحياة، يفي بمتطلباتهم ويواكب تغيراتهم، ويعالج مشكلاتهم فلم يتركهم سدى، بل أنزل عليهم كتباً، وأرسل لهم رسلاً، يدلون الناس ويرشدونهم لمعالم ذلك المنهج الرباني. ثم ختم الله تعالى شرائعه الشريفة بشريعة الإسلام لتكون أحكامها خالدة أبد الدهر صالحة لكل زمان ومكان. ولم يفتأ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوضح تلك الشريعة بالقول والعمل، ويبين للناس بياناً شافياً ما أجمل أو أطلق من أحكام القرآن، ليلقى ربه عز وجل وقد تركهم على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك واستمر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في المضى على هذا الطريق مقتدين بكتاب الله ومستلهمين سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيرجعون ما استجد عليهم من فروع لما قد حفظوا من أصول، ويلحقون الأشباه بنظائرها بفقه دقيق واستنباط عميق، وذلك لما عرفوه من التـأويل وشاهدوه من التنزيل، ومن أتى بعدهم ممن سار على هديهم لم يتخبط عند وقوع النوازل أو يحار عند حدوث المستجدات؛ فكانت شريعة الله بذلك حية متجددة لا تقف عند نازلة معينة أو زمن محدد ومع مرور الأزمنة، حدثت للناس وقائع لم تكن عند أسلافهم وتطورت الحياة بجميع اشكالها تطوراً سريعاً مذهلاً لم يمر مثله من قبل، فكانت النوازل تنزل وقد غلب على معظمها طابع العصر المتميز بالتعقيد والتشابك، وطفق عامة المسلمين يسألأون عن حكم الشريعة فيما ينزل بهم، وراحوا يسألون عما يحل بهم من وقائع ومستجدات؛ فخرجت في إثر ذلك فتاوى كثيرة بعضها قريب وبعضها بعيد، بسبب خوض كثير من غير المتأهلين في الميدان، وبسبب غياب المنهج الواضح عند بعض المتأهلين، فأضحى الأمر لعامة الناس متردداً مضطرباً وهذا ما دعاني للبحث في موضوعي هذا المقاصد الشرعية وفقه المستجدات وفقه النوازل والطرق العلمية المثلى للوصول إلى أحكامها.