الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 298 |  |  |
| | | from | 298 | | |
المستخلص
عاشت البشرية عدة ثورات هى الثورة الزراعية والتى استمرت آلاف السنين ثم
الثورة الصناعية والتى تقترب من ثلاث قرون تقريباً ثم ثورة المعلومات والإتصالات
والمعرفة وكان سببها الأساسى بروز ظاهرة العولمة والإندماجات بين المنشآت العملاقة
وتلاحق الإبتكارات والإبداعات السريعة، ومن ثم تحول الاقتصاد إلى ما يسمى باقتصاد
المعرفة بدلاً من اقتصاد الإنتاج( ١). وأصبحت المعرفة واحدة من أهم الركائز التى تهتم بهاالمنشآت لمسايرة متطلبات الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، والنمو المستمر للابتكارات
( كمحددات أساسية لخلق القيمة ولدعم القدرة التنافسية.وكان نتيجة لهذه التطورات تركيز المنشآت فى الوقت المعاصر على قدر المعرفة والمعلومات والقدرات البشرية التى تتوافر لديها أكثر من تركيزها على ماذا تملك من أصول ملموسة، ولذلك أصبح رأس المال الفكرى السلاح الذى يتوقف عليه نجاح أو فشل المنشآت فى تحقيق أهدافها المتعددة فى ظل بيئة التصنيع الحديثة، والتنافس الاقتصادى
الكبير، والسعى الدائم نحو التحسين والتطوير.
الذى يعبر عن Intellectual Capital حيث أن موضوع رأس المال الفكرى
مجموعة من الأصول المعرفية غير الملموسة فى المنشآت يستحوذ فى الوقت الحاضر
على اهتمام كبير من حيث مفهومه، مكوناته المختلفة وقياسه والإفصاح عنه ويرجع ذلك
إلى تركيز اهتمام الإدارة على تنمية وحماية رأس مالها الفكرى، بالإضافة إلى المساعدة على زيادة كفاءة أسواق رأس المال من خلال تزويد المستثمرين الحاليين و ال مرتقبين بمعلومات أفضل، ومن ثم تخفيض التقلبات إلى الحد الأدنى مما يؤدى إلى تخفيض تكلفة رأس المال فى الأجل الطويل.
ونظراً لأهمية هذا الموضوع فقد صدرت معايير المحاسبة بشأن القياس والإفصاح
عن رأس المال الفكرى (معيار المحاسبة المصري رقم ” ٢٣ لسنة ٢٠٠٢ ومعيار المحاسبة
الدولى للمحاسبة رقم ” ٣٨ ” لسنة ١٩٩٨ ) وتطبق هذه المعايير على منشآت الأعمال القائمة
على المعرفة والتكنولوجيا فقط.
طبيعة المشكلة:
مع ظهور الاقتصاد الجديد تم الانتقال من العصر الصناعى إلى عصر المعلومات،
حيث أصبحت المعرفة المحرك الرئيسى لخلق الثروة وتحقيق مركز تنافسى قوى، فيجب
أن تتم إدارة المعرفة بمهارة وحيوية حيث أن التحكم فى المعرفة أصبح أهم من التحكم فى
( الأموال والاستثمارات.
ورغم أهمية رأس المال الفكرى فهو لا يظهر بالقوائم المالية للمنشآت، مما أدى
إلى إتساع الفجوة بين القيمة السوقية والقيمة الدفترية لتلك المنشآت بشكل كبير خلال
العقدين الماضيين وأصبحت إجراءات المحاسبة غير قادرة على تحديد القيمة الحقيقية
للمنشأة ولذلك أصبحت المنشاة والهيئات المحاسبية على حد سواء تأخذ هذه المشكلة على
( محمل الجد لتقييم وإدارة رأس المال الفكرى.
ومن هنا تبدو ضرورة تطوير أنظمة المنشآت الداخلية لملاءمة المحاسبة عن رأس
المال الفكرى ولمواجهة التحديات الجديدة، وأثر ذلك على تحسين جودة المعلومات
المحاسبية التى يطبقها النظام المحاسبى وزيادة منفعتها لكافة الأطراف المستفيدة مما يدعم
القدرة التنافسية للمنشأة.
لذلك شهدت السنوات الأخيرة اهتماماً بالغاً بأهمية القياس والإفصاح المحاسبى عن
رأس المال الفكرى فى القوائم المالية التى أهملت هذا العنصر ولتقييم الأداء الكلى للمنشأة من خلال الربط بين رأس المال المادى ورأس المال الفكرى واستنتاج مدى مساهمة كل منهم فى تحقيق القيمة المضافة للمنشأة مما ينعكس بالضرورة بالمحافظة على رأس المال
( الفكرى ونمو قيمته.مما تقدم تتلخص مشكلة البحث الأساسية فى عدم وجود إطار متكامل يتناول رأس
المال الفكرى من ناحية مفهومه ومكوناته المختلفة وقياسه والإفصاح عنه بجانب ذلك
المشاكل التى تعوق قياسه والإفصاح عنه وكيفية التغلب على تلك المشاكل مع صعوبة
الإسترشاد بالمعايير المحاسبية التى صدرت بشأن القياس والإفصاح عن رأس المال
الفكرى لما فيها من قصور للحد من الإختلافات الواضحة فى تقديره.
يتلخص الهدف الأساسي للبحث في محاولة وضع إطار مقترح للقياس والإفصاح
المحاسبي عن رأس المال الفكري وذلك حتى يتسنى تحقيق القياس الموضوعي وتعزيز
مصداقية المنشأة في هذا المجال لأهميته، ويتضمن هذا الإطار مفهومه ومكوناته وقياسه
والإفصاح عنه.
تحقيقاً لهدف البحث يتم اختبار صحة الفروض التالية:
١- لا يوجد مفهوم واضح وشامل ومحدد عن رأس المال الفكرى.
٢- لا يوجد تبويب محدد لمكونات رأس المال الفكرى.
٣- لا يوجد معيار محاسبى يحقق موضوعية القياس والإفصاح عن رأس المال الفكرى.
٤- عدم اظهار رأس المال الفكرى يترتب عليه عدم مصداقية القوائم المالية.
يستمد البحث أهميته من خلال العناصر الآتية:
١- محاولة وضع تعريف واضح وشامل ومحدد لرأس المال الفكري ومكوناته الرئيسية.
٢- محاولة القياس والإفصاح المحاسبي عن رأس المال الفكري وإظهاره بالقوائم المالية.
٣- فتح المجال لدراسات أخرى وأبحاث في موضوع رأس المال الفكري.
تحقيقاً لهدف البحث تنقسم الدراسة إلى دراسة نظرية وأخرى ميدانية وذلك
من خلال:
١- مسح بعض الدراسات والكتب والدوريات والمراجع وأبحاث على الإنترنت والتقارير
التي تخدم مجال البحث.
٢- استخدام قائمة استقصاء لاستنتاج مدى أهمية القياس والإفصاح المحاسبى عن رأس
المال الفكري وذلك على عينة من المحاسبين والمديرين الماليين والمحللين الماليين.
١- لن يتناول البحث الأصول الملموسة ولن يتعرض لرأس المال بمفهومه المتعارف عليه.
٢- لن يتناول البحث القياس والإفصاح المحاسبي عن رأس المال الفكري على المستوى القومي إلا
بالقدر الذى يخدم البحث.
لتحقيق أهداف البحث فقد قسمت الدراسة إلى قسمين رئيسيين هما:
المبحث الأول : دراسات تناولت أهمية رأس المال الفكرى والعناصر المكونة له.
المبحث الثانى: مفهوم رأس المال الفكرى وأهميته.
المبحث الثالث: مكونات رأس المال الفكرى.
المبحث الأول: دراسات تناولت إدارة وقياس وتقييم رأس المال الفكرى.
المبحث الثانى: أهمية قياس وتقييم رأس المال الفكرى والمشاكل المصاحبة لذلك.
المبحث الثالث: مداخل قياس وتقييم رأس المال الفكرى.
المبحث الأول: دراسات تناولت الإفصاح عن رأس المال الفكرى.
المبحث الثانى: طرق الإفصاح (التقرير) عن رأس المال الفكرى.
المبحث الثالث: إطار مقترح للقياس والإفصاح عن رأس المال الفكرى.
- استطلاع آراء المديرين الماليين.
- استطلاع آراء المحللين الماليين.
- استطلاع آراء المحاسبين الماليين.