Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
سلوك المشاغبة وعلاقته بفاعليه الذات والميكيافيلية لدى تلاميذ مرحله التعليم الاساسى /
المؤلف
عزب ،أمل محمد فوزى محمود سليمان.
هيئة الاعداد
باحث / أمل ”محمذ فوسى” محمود عشب
مشرف / ناريمان محمد رفاعى
مشرف / هشام عبدالرحمن الخولى
مشرف / أشرف أحمد عبدالقادر
الموضوع
الصحه النفسيه.
تاريخ النشر
2010.
عدد الصفحات
238ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة (العلوم الاجتماعية)
تاريخ الإجازة
1/1/2010
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 198

from 198

المستخلص

أولاً : المقدمة : يعتبر الأمن النفسي مطلباً أساسياً وحيوياً في حياة الفرد، حيث يعتبر الأمن النفسي من أهم الحاجات الأساسية للنمو النفسي والصحة النفسية لدى الفرد منذ الميلاد وحتى الشيخوخة، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال شعور الفرد بأن البيئة الاجتماعية بيئة آمنة، وتعد المدرسة إحدى المؤسسات الاجتماعية المنوط بها رعاية الأفراد تربوياً وأخلاقياً وأكاديمياً، وحتى تتحقق الإيجابية التي تنشدها المدرسة في رعايتها لتلاميذها ينبغي أن تكون مصدراً آمناً للتلاميذ، إذ يعد الإحساس بالأمن النفسي والاطمئنان من أهم الحقوق التي يجب أن توفرها المدرسة للتلاميذ، ومع هذا فالواقع الحقيقى هو أن عدداً كبيراً من التلاميذ يفتقدون الشعور بهذا الأمن؛ نتيجة وقوعهم أسرى تحت ويلات سلوك المشاغبة، فسلوك المشاغبة هو مشكلة منتشرة في العديد من المدارس وقد يعد ظاهرة مما يفرض الاهتمام بها نظراً للعواقب السلبية التي قد تؤدي إليها هذه الظاهرة سواء بالنسبة لحق التلميذ في التعلم في بيئة آمنة دون خوف وكذلك بالنسبة للمناخ المدرسي، بالإضافة إلى الآثار السلبية التي يتعرض لها الضحايا وكذلك المشاغبين أنفسهم والتي قد تستمر معهم فترة من الوقت قد تطول وقد تقصر حسبما يتم التعامل معها. ولقد اتفق كل من أولويس Olweus (1994) وناسل وآخرون Nasel et al., (2001)، ورودكين وآخرون Rodkin et al., (2006) على أن ”هناك تزايد فى معدل انتشار ظاهرة سلوك المشاغبة بين تلاميذ المدارس فى الولايات المتحدة الأمريكية والنرويج وإيرلندا واليابان”0 كذلك أشار كل من فوقية محمد (2001) وهشام الخولي (2005) ومحمد كمال (2006) وتحية عبد العال (2006) ومصطفى مظلوم (2007) إلى أن ”سلوك المشاغبة bullying behavior منتشر وبصورة كبيرة بين تلاميذ المدارس الإعدادية والثانوية في مصر”. وطبقاً لرأي أولويس (1991) Olwaus وسميث وآخرون (2004) Smith et al وبورتر Porter (2006) فإن ”موقف المشاغبة يضم أربعة عناصر أساسية وهى : المشاغبون والضحايا والمشاغبون /الضحايا والمشاهدون، ويتصف كل عنصر من هذه العناصر بصفات خاصة ومميزة له”. وذكر هازلر Hazler (2000) أن ”سلوك المشاغبة يمثل مشكلة خطيرة تؤثر على الأطفال فى العديد من الدول من مرحلة الطفولة إلى المراهقة، ويمكن أن تكون المشاغبة لفظية أو جسدية أو نفسية وهذا السلوك يحدث على مدار فترة طويلة من الوقت وليس مجرد عمل عدوانى، وهو ينطوى أيضاً على عدم توازن فى القوة بين المشاغب والضحية”0 أيضاً أكد هشام الخولي (2005: 333) على أن ”مصادر الخطر تكمن ليس فقط على التلاميذ الضحايا لما يتنا بهم من مشاعر الحزن والبكاء والغضب والانسحاب وتكوين مفاهيم سيئة عن الذات ومشاعر النقص والقلق والاكتئاب وانخفاض في تقدير الذات من جراء سلوك المشاغبة الذي يمارس ضدهم، بل أيضاً نجد أن التلميذ المشاغب يستمتع بالإحساس بالسيطرة، كما أنه يلقى التشجيع والدعم من بعض زملائه على هذا السلوك ومع مرور الوقت قد يتحول من المشاغبة إلى السلوك الإجرامي. لذا كان على الباحثة نظراً لتفاقم هذه الظاهرة وانتشارها بهذه الصورة المرعبة، وكذلك ما تتضمنه من تأثيرات سلبية على الأفراد أن تبحث عن العوامل التي قد تساهم في ظهورها، ولقد كانت فعالية الذات إحدى هذه العوامل فلقد اتفق كل من جوتسل (2004) Gottheil وهاردينج Harding (2004) وآندرو (2004) Andreou وآندرو وآخرون (2005) Adreou et al على أن ”فعالية الذات من المفاهيم التي لها دور في تفسير السلوك الإنساني”. أيضاً أشار العديد من الباحثين أمثال ستونSutton (2000) وآندرو Andreou (2004) وجيامبيترو Giampitro (2006) إلى أن ”الشخص الذي يحمل آراء داعمة للمشاغبة يكون لديه آراء تنافسية واستغلالية، وتتضح فيه السمات الميكيافيلية كالمكر والدهاء وحب السيطرة والميول العدوانية وعدم التعاطف مع أهدافه أو ضحاياه”. من هنا ومن خلال الرؤى السابقة كان ذلك دافعاً للباحثة للوصول إلى فهم أعمق لطبيعة العلاقة بين سلوك المشاغبة وفعالية الذات، وكذلك العلاقة بين سلوك المشاغبة والميكيافيلية، بغيت استيضاح مدى مساهمة كلا المتغيرين في تكوين شخصية التلميذ المشاغب والتلميذ المشاغب/الضحية والتلميذ الضحية . ثانياً : مشكلة الدراسة: سلوك المشاغبة من السلوكيات غير المقبولة اجتماعياً والذائعة الانتشار بصورة كبيرة مؤخراً وخاصة بين تلاميذ المدارس، لذا فهو يمثل مشكلة جمة تحيط بأطفالنا في المدارس وتحرمهم من حقهم الطبيعي في العيش داخل نظام مدرسى منظم وآمن، كما أن الآثار السلبية الناجمة عن الانخراط في هذا السلوك مثل الأضرار النفسية والجسدية والاجتماعية والأكاديمية التي تقع على التلاميذ سواء على المشاغبين أو الضحايا تجعلنا نقف أمام هذا السلوك في محاولة لفهم طبيعته، وما هي العوامل التي قد تساهم في انتشاره؟ ومن ضمن العوامل التي حظت بدور فعال في علاقتها بالمشاغبة كانت فعالية الذات والميكيافيلية، لذا تناولت الباحثة هذه المشكلة التي يمكن صياغتها في التساؤل الرئيسي التالي: ما طبيعة العلاقة بين سلوك المشاغبة وفعالية الذات والميكيافيلية؟ وينبثق من هذا التساؤل عدة تساؤلات فرعية وهي: إلى أي مدى تسهم فعالية الذات في سلوك المشاغبة؟ إلى أي مدى تسهم الميكيافيلية في سلوك المشاغبة؟ هل توجد فروق بين المشاغبين والمشاغبين/ الضحايا والضحايا في كل من فعالية الذات والميكيافيلية؟ ثالثا ً: أهداف الدراسة: تهدف الدراسة الحالية إلى ما يلي: استيضاح طبيعة العلاقة بين سلوك المشاغبة لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية وفعالية الذات. استيضاح طبيعة العلاقة بين سلوك المشاغبة لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية والميكيافيلية.
1- رابعاً : أهمية الدراسة: تتضح أهمية الدراسة الحالية من خلال تناولها لفئة عمرية هامة والمتمثلة، في المرحلة الإعدادية من التعليم الأساسى، تلك المرحلة التي تتميز بظهور بعض الخصائص والتغيرات سواء في جسم التلميذ أو في سلوكه أو انفعالاته وتفكيره، وهي تسمى مرحلة المراهقة المبكرة التي يسبقها البلوغ والتي تعرف بمرحلة الثورة والتمرد والطفرة. أيضاً تنبع أهمية هذه الدراسة من خلال بحثها في ظاهرة سلوكية تزايد معدلها في الآونة الأخيرة وهي (سلوك المشاغبة في المدارس) فلقد أصبحت هذه الظاهرة السلوكية موجودة بالفعل في مدارسنا ومجتمعانا، حيث باتت المؤشرات والدلائل تؤكد على زيادة معدل انتشار هذه الظاهرة وأصبح البحث عن العوامل المسهمة فيها أمراً بالغ الأهمية، ومن هنا ستحاول الباحثة إلقاء الضوء على عاملين هامين أثبتت العديد من الدراسات الأجنبية إسهامهما في حدوث هذا السلوك في البيئات الأجنبية وهما: فعالية الذات والميكيافيلية وذلك من خلال تتبعها لأحدث الإسهامات والدراسات في هذا المجال من أجل مزيد من الإفادة العلمية للباحثين.