Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
بناء منظومة القيم التربوية المتضمنة فى اسماء الله الحسنى /
المؤلف
احمد، خالد عبدالله القرش.
هيئة الاعداد
باحث / خالد عبدالله القرش
مشرف / على خليل مصصطفى
مناقش / احمد عبد الرحمن الجاحد
مناقش / سمير محمد ابراهيم
الموضوع
الأسماء الحسنى.
تاريخ النشر
2008 .
عدد الصفحات
265ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2008
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 300

from 300

المستخلص

تعتبر قضية القيم التربوية من أهم القضايا التى اهتم بها أو ينبغى أن يهتم بها علماء التربية والقائمون على إنشاء المجتمعات الإنسانية وتنميتها والنهوض والسمو بها إلى أعلى الدرجات0
وفى مجتمعاتنا الإسلامية تنبع القيم التى يؤمن بها شعوب هذه المجتمعات من المصادر الأولى لدين الإسلام، أى من القرآن الكريم والحديث الشريف، ثم ما يلى ذلك من مصادر أخرى، وأسماء الله الحسنى بما فيها من تجليات نور الله تعالى، وبما فيها من قيم تربوية سامية يجب أن يسعى المسلمون إلى التخلق بها، وإلى التعلق بها، لأن هذه القيم المتضمنة فى أسماء الله الحسنى ترجمت مبادئ الإسلام وفكرته ومعطياته، وحولته إلى واقع معاش وسلوكيات ملموسة فيما مضى من تاريخ المسلمين0
وقد دعا القرآن الكريم نفسه إلى تمثل معانى هذه الأسماء الحسنى وإلى جعلها وسيلة فى التوجه إلى الله تعالى بالدعاء، قال الله تعالى:       (الأعراف، من الآية 180)0
ودعا الرسول إلى استظهار هذه الأسماء والتخلق بما تتضمنه من آداب وقيم وأخلاق، يقول الرسول( ): (إن لله تسعة وتسعين اسماً، من أحصاها دخل الجنة)، وما كان هذا الاهتمام من الرسول بهذه الأسماء إلا لأهميتها ودورها فى تهذيب خلق الإنسان المسلم0
من هنا اهتم العلماء المسلمون بهذه الأسماء وجعلوها هدفاً من أهدافهم العلمية، بل خصصوا لها كتباً، وقاموا بشرحها وتحديد مفاهيمها، ثم بعد ذلك استنبطوا آداباً وأخلاقاً وقيماً يتمسك بها المجتمع، حتى يتوافر فيه الاستقرار والطمأنينة والازدهار0
ولقد تفاوتت جهود هؤلاء العلماء حول القيم التربوية المتضمنة فى أسماء الله الحسنى: فمنهم من أفاض بصورة واضحة فى شروح هذه الأسماء واستنباط قيم منها؛ وذلك كالإمام القشيرى فى كتابه (التحبير فى التذكير)، والإمام القرطبى فى كتابه: (الأسنى فى شرح الأسماء الحسنى)، والإمام الغزالى فى كتابه:(المقصد الأسنى شرح أسماء الله الحسنى)0
ومن هؤلاء العلماء من ضمن الحديث عن القيم المستنبطة من أسماء الله الحسنى فى بعض كتبه، وذلك مثلما فعل الإمام أحمد بن عجيبة الذى ضمن الحديث عن هذه الأسماء فى كتابه: (تفسير الفاتحة الكبير)، جاعلاً تفسير اسمى الله (الرحمن الرحيم) الواردين فى سورة الفاتحة منطلقاً للحديث عن أسماء الله كلها مبتدعاً فكرة التعلق والتخلق والتحقق0
بل إن أمر هذه الأسماء وما فيها من قيم تربوية قد شغلت قديماً بال علماء التفسير والأخلاق والأصول، كما اهتم بها حديثاً الفلاسفة والمفكرون المعاصرون، نجد ذلك عند زكى نجيب محمود فى بعض كتبه وغيره0
واهتم بها كذلك علماء التربية، مثل على خليل مصطفى فى (موسوعة نضرة النعيم فى أخلاق الرسول الكريم)، حيث يشير إلى وجود قيم تربوية عظيمة فى أسماء الله الحسنى0
كل هذه الجهود أثارت لدى الباحث سؤالاً هاماً رئيساً يمثل مشكلة هذا البحث، وهو:
ما منظومة القيم التربوية المستنبطة من أسماء الله الحسنى؟
وبطبيعة الحال تفرع عن هذا السؤال الرئيس أسئلة أخرى حاول هذا البحث الإجابة عنها، هى :
1- ما مفهوم القيم التربوية من وجهة النظر الإسلامية؟
2- ما موقف المفكرين الإسلاميين قديماً وحديثاً من استنباط قيم من أسماء الله الحسنى؟
3- ما منظومة القيم التربوية من أسماء الله الحسنى؟
4- ما الأساليب التربوية اللازمة لإكساب النشء هذه القيم؟
هذا، وقد سارت خطة البحث على النحو التالى:
فى الفصل الأول :
عرض الباحث لقضية البحث وأهميته وأهدافه، ومصطلحات البحث، والمنهج المستخدم فيه، والدراسات السابقة0
فى الفصل الثانى:
عرض الباحث لمفهوم القيم عامة، ثم لمفهومها من وجهة النظر الإسلامية، حيث عرض لآراء كل من على خليل مصطفى ثم جابر قميحة، ثم أحمد المهدى عبدالحليم، محللاً كل تعريف من هذه التعريفات ناقداً إياها، مستخلصاً منها بعض المستخلصات الهامة0
ثم تناول الباحث بعد ذلك مصادر القيم الإسلامية، ثم خصائصها ثم وظائفها على المستوى الفردى والمستوى الجماعى، ثم ختم الباحث فصله هذا بالحديث عن تصنيفات القيم الإسلامية0
فى الفصل الثالث :
تناول الباحث جهود العلماء المسلمين فى استنباط قيم وآداب خلقية من أسماء الله الحسنى:
• حيث تناول جهود علماء اللغة فى شرح أسماء الله الحسنى، وعرض لجهود (الزجاج) فى كتابه: (تفسير أسماء الله الحسنى)، وعرض كذلك لجهود (ابن منظور) فى شرح هذه الأسماء، ذلك الشرح الذى ضمنه فى معجمه الكبير: (لسان العرب)0
ثم تناول الباحث بعد ذلك جهود علماء التفسير والأصول والأخلاق وهى التى اعتنت باستخلاص قيم وآداب من الأسماء الحسنى، حيث عرض لجهود أربعة من العلماء القدامى، هم:
1- الإمام القشيرى، وذلك فى كتابه: (التحبير فى التذكير)0
2- الإمام أحمد بن عجيبة، وذلك فى كتابه: (تفسير الفاتحة الكبير)0
3- الإمام القرطبى، وذلك فى كتابه: (الأسنى فى شرح أسماء الله الحسنى)0
4- الإمام الغزالى، وذلك فى كتابه: (المقصد الأسنى شرح أسماء الله الحسنى)0
وقد قدم الباحث فكرة عن كل كتاب من هذه الكتب الأربعة، ثم دلل على تناولها للقيم التربوية المستنبطة من أسماء الله الحسنى به عارضاً لنماذج من ذلك0
* ثم تناول الباحث بعد ذلك فى نهاية هذا الفصل جهود بعض العلماء فى العصر الحاضر، حيث عرض لجهود ضياء الدين الجماس فى كتابه: (التفكر فى الأسماء طريق العلماء)، وكذلك أحمد الشرباصى فى كتابه: (موسوعة: له الأسماء الحسنى)،كما عرض لجهود أخرى :
وفى الفصل الرابع:
تناول الباحث مفهوم القيم الروحية، ثم استنبط عدداً من هذه القيم الروحية من شروح أسماء الله الحسنى، ومن هذه القيم الروحية المستنبطة من أسماء الله تعالى 00 الإيمان بالله وحده وبأسمائه الحسنى، التأكيد على طاعة الله وطاعة رسوله، التوكل على الله تعالى والاستعانة به فى كل الأمور، الثقة فى الله تعالى وحسن الظن به وتعظيم ذاته، تقوى الله ومراقبته والحياء منه، حب الله وحب رسوله والتوجه بالشكر إلى الله تعالى، التوبة إلى الله وتطهير النفس من الشهوات، طلب العفو من الله والطمع فى مغفرته، الافتقار إلى الله تعالى والاغتناء به، تعلق القلب بالله وانتظار لطفه، وسمو الهمة والروح ونهوض الحال والفناء عن الناس0
فى الفصل الخامس :
تناول الباحث أولاً: مفهوم القيم الخلقية، ثم عرض للقيم الخلقية المستنبطة من أسماء الله الحسنى ومنها :
التواضع، الصدق، الزهد والعزوف عن الدنيا والبعد عن الطمع، الصبر، البذل والجود والكرم، العدل وتجنب الظلم، الرفق بعباد الله تعالى والرحمة بهم، الشجاعة، التمسك بالحق وإتباعه0
ثم تناول الباحث فى هذا الفصل -ثانياً- القيم العلمية وأهميتها، ثم حدد القيم العلمية المستنبطة من أسماء الله الحسنى، ومنها: أهمية العلم والسعى إلى طلبه، تقدير العلم والعلماء ومتابعتهم ووراثتهم، اليقظة التامة فى تحصيل العلم وصونه من الخرافات، التفكر فى خلق الله تعالى وربط العلم بالإيمان، الإبداع فى الفكر والعلم، نشر العلم بين الناس0
فى الفصل السادس :
تناول الباحث أولاً: مفهوم القيم السياسية ومجاليها، والغاية المرجوة منها، ثم حدد القيم السياسية التى تم استنباطها من أسماء الله الحسنى، مثل الانقياد لحكم الله تعالى والحكم بما أنزل، نصرة دين الله تعالى والدفاع عنه، وحدة الأمة الإسلامية والتخلص من الفرقة، إتقان العمل ورعاية معايير الجودة، إقامة العدل بين الناس، نشر الأمن والأمان فى المجتمع، اتخاذ الشورى كنهج سياسى واحترام جميع الآراء، وطلب المجد والقوة العسكرية والتكنولوجية للمجتمع المسلم0
ثم تناول الباحث -ثانياً-القيم الاجتماعية التى تضمنتها أسماء الله الحسنى، مثل البر بالوالدين والشيوخ والأساتذة، سلامة الناس من أذى المسلم، العفو عن زلل العباد، التودد إلى الناس وإرشادهم وتوجيه النصح لهم، إغاثة الملهوفين والمساكين وإجابة السائلين، وإحسان تربية النشء0
وفى الفصل السابع :
تناول الباحث أهم الأساليب والوسائط التى يستطيع بها المجتمع أن يُكسب هذه القيم للطلاب والنشء، وتوصل الباحث إلى أن هذه الأساليب والوسائط متعددة، إلا أن أهمها :
- الأسرة : فهى الأساس الأول لبناء الفرد، وهى المنطلق الأول لغرس القيم التربوية الهادفة فى نفوس النشء0
- المدرسة : بما تشمله من مكونات ومداخل عديدة لها، تتمثل فى [المناهج والمقررات الدراسية، المعلم، الأنشطة المدرسية]0
- المسجد: وهو ذو دور فعال لما له من مكانة دينية ومنزلة مقدسة لدى الناس، ولما له من تأثير شديد فى نفوسهم0
- جماعة الرفاق: وهم ذوو أثر فعال، لأنهم المصاحبون للفرد الناشء المؤثرون فيه دائماً0
- وسائل الإعلام: وهى الأخرى تلعب دوراً كبيراً فى عملية غرس القيم فى نفوس النشء0
وفى الفصل الثامن :
استخلص الباحث بعض النتائج ، كان من أهمها اشتمال أسماء الله الحسنى على مجموعة عظيمة من القيم التربوية سواء كانت قيماً روحية أو خلقية أو سياسية أو علمية أو اجتماعية، وكان منها كذلك إمكانية غرس هذه القيم فى نفوس الطلاب بل فى المجتمع كله، وذلك من خلال أساليب محددة عرض لها الباحث فى بحثه ثم أوصى الباحث ببعض التوصيات الهامة، حيث أوصى بضرورة الاهتمام بالجانب الدينى فى المجتمع، وضرورة الاهتمام بالقيم الدينية فى مجتمعنا الحاضر الذى تغلفه الحياة المادية بفسادها ومفاسدها، وغير ذلك من التوصيات الهادفة0