Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور التعليم العام في بناء الشخصيه المصريه br علي ضوء متغيرات القرن الحادي والعشرين .
الناشر
جامعة عين شمس
المؤلف
محمد,رافت عبد الفتاح حسين
الموضوع
أصول التربية
تاريخ النشر
2004
عدد الصفحات
135 ص
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 231

from 231

المستخلص

حاولت الدراسة وضع تصور مقترح يمكن أن يسهم في تفعيل دور التعليم العام في بناء الشخصية المصرية على ضوء متغيرات القرن الحادي والعشرين، وذلك من خلال دراسة مفهوم العولمة وأبعادها وتداعياتها المختلفة، ودراسة طبيعة الشخصية المصرية ومحدداتها وأطرها وآلياتها، أو بمعني آخر ستحاول الدراسة الإجابة على الأسئلة البحثية الآتية : 1- ما المقصود بمفهوم العولمة في الفكر التربوي المعاصر ؟ وما الآثار المترتبة عليها ؟ 2- ما طبيعة الشخصية المصرية ومحدداتها ؟ 3- ما واقع دور التعليم العام في بناء الشخصية المصرية ؟ 4- ما الآليات التي يمكن من خلالها تنمية شخصية الطالب في التعليم العام؟ 5- ما التصور المقترح لتفعيل دور التعليم العام في بناء الشخصية المصرية؟ واقتصر البحث على مراحل التعليم العام والعولمة كأحد متغيرات القرن الحادي والعشرين واستخدام الباحث المنهج الوصفي حيث قام بدراسة نظرية وأخري ميدانية على النحو التالي : أولاً الدراسة النظرية : قام الباحث بإجراء دراسة نظرية اشتملت على ثلاث فصول الفصل الثاني تناول فيه مفهوم العولمة ونشأتها وتداعياتها، والفصل الثالث تناول فيه مفهوم الشخصية المصرية والنظريات المفسرة لها. أما الفصل الرابع فتناول فيه دور التعليم قبل الجامعي في بناء الشخصية المصرية. ثانياً الدراسة الميدانية قام الباحث بإجراء دراسة ميدانية الفصل الخامس اشتملت على فروض وأدوات وعينة الدراسة وأساليب المعالجة الإحصائية للبيانات، وفي نهاية هذه الدراسة قدم الباحث تحليلاً لأهم النتائج ومناقشتها على النحو التالي : أولاً اختبار صحة الفروض تشير نتائج اختبار (ت) إلي ما يلي : 1- وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوي 0.01 بين متوسط درجات أفراد العينة من مجموعتي الموجهين والخبراء في إجمالي عبارات استطلاع الرأي لصالح الموجهين مما يدل على عدم صحة الفرض الأول للبحث. 2- عدم وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوي 0.05 بين متوسط درجات أفراد العينة من مجموعتي المعلمين والخبراء في إجمالي عبارات استطلاع الرأي مما يدل على صحة الفرض الثاني. 3- وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى 0.01 بين متوسط درجات أفراد العينة من مجموعتي الموجهين والمعلمين في إجمالي عبارات استطلاع الرأي لصالح الموجهين مما يدل على عدم صحة الفرض الثالث للبحث. ثانياً : أوضحت النتائج ارتفاع نسب موافقة أفراد العينة على عبارات استطلاع الرأي حيث بلغت هذه النسبة 89.27% واحتلت العبارات الآتية : (1) ترسيخ الإيمان بالقيم والمعتقدات الدينية واحترام عقائد الآخرين ومقدساتهم. (50) تفعيل الروابط الإيجابية بين الطلاب والمعلمين، والمعلمين بعضهم بعضاً. (51) إقامة الندوات واللقاءات مع أولياء الأمور والمجتمع المحلي لتدعيم مبادئ المواطنة والانتماء. الترتيب الأول بين عبارات استطلاع الرأي حيث بلغت نسبة موافقة أفراد العينة على هذه العبارات 96%. بينما احتلت العبارة رقم (24) ”ربط الترقي الوظيفي للمعلم بالحصول على مؤهلات دراسية أعلى” الترتيب الأخير بين العبارات حيث بلغت نسبة موافقة أفراد العينة على هذه العبارة 72%. وكشفت نتائج الدراسة التحليلية النظرية عن بعض جوانب القصور في التعليم العام وبصفة خاصة في الأهداف والمناهج والأنشطة والإدارة وطرق التدريس، حيث أسهمت في خلق شخصية ضعيفة من ناحية الانتماء للوطن، وتفتقد لمبادئ التفكير الناقد القائم على المراجعة وفق مرجعيات تم الاتفاق عليها وإثبات صحتها وموضوعيتها ومناسبتها للظروف الحالية والمستقبلية ومتطلبات العملية التعليمية والحياة العامة ويتطلب هذا كله تغيراً في أنماط التعليم السائد وعملياته كما أدت الثورة التكنولوجية والمعلوماتية السائدة التي فرضت تغيراً وتحولاً في جميع مناحي الحياة أدي لحدوث تغيراً في العملية التعليمية بأسرها ويجعل اتباع الشخصية المستقبلية المدركة لطبيعة مجتمعها أمراً واجب حدوثه. كما أوضحت نتائج الدراسة الميدانية أن هناك عدة آليات يمكن من خلالها تنمية شخصية الطالب في التعليم العام، وهذه الآليات مقترنة بالعملية التعليمية، وقد احتلت الأنشطة المدرسية الترتب الأولي من حيث نسبة الموافقة مما يدل على أهمية الأنشطة في إعادة تطوير وتحسين العملية التعليمية، ويلي ذلك من آليات الأهداف التربوية ثم الإدارة المدرسية ثم المناخ المدرسي والمجتمع المحلي ثم المناهج والمعلم، كما أوضحت النتائج أيضاً أن هناك اختلافاً بين استجابة مجموعات الدراسة الثلاث لصالح مجموعة الموجهين، وربما يرجع هذا الاختلاف من وجهة نظر الباحث لكون الموجهين أكثر قرباً من دائرة اتخاذ القرار والتي تتسم في الوقت الحالي بالتنور والرغبة في التغيير والتعديل ، أما الاتفاق في الآراء بين مجموعتي الخبراء والمعلمين يدل على وجود قصور في العملية التعليمية، فالتنفيذ غير التخطيط، وهو ما يظهر جلياً في ممارسات المعلمين أنفسهم منفذي السياسات والقرارات التعليمية أو مستوي المتعلم وهو ما يلاحظه الخبراء من وجود قصور واضح في وعي الطلاب بأدوارهم، مما يفرز استجابات غير سوية من بعض الطلاب تجاه القضايا المصرية. وفي نهاية الدراسة قدم الباحث تصوراً مقترحاً لتفعيل دور التعليم العام في بناء الشخصية المصرية على ضوء متغيرات القرن الحادي والعشرين له فلسفة واضحة تمثل مجموعة من القيم والمبادئ والأسس التي يرتكز عليها، ثم قام الباحث بتحديد الإجراءات على النحو التالي: 1- تصنيف التحديات التربوية للعولمة التي تؤثر على طلاب التعليم العام بمراحله المختلفة إلي تحديات اقتصادية وسياسية وثقافية واجتماعية وأيضاً عسكرية. 2- ربط المبادئ التربوية السابقة بالأهداف الأساسية للتربية في القرن الحادي والعشرين بغية الوصول إلي تصور متكامل للجوانب المعرفية والمهارية الوجدانية اللازمة لتنمية الشخصية المصرية المعاصرة. 3- تحليل المهام والأدوار التي يجب أن يقوم بها معلموا التعليم العام لبناء الشخصية المصرية. وفق متغيرات القرن الحادي والعشرين. 4- إعداد الطالب إعداداً متكاملاً بحيث يستطيعون تكوين رؤية واضحة عن شخصيته. 5- تحديث المقررات الدراسية الحالية المتضمنة وفق الأهداف المقترحة بحيث تسهم في تنمية شخصية الطلاب. 6- زيادة الاهتمام بممارسة الأنشطة الهادفة والتي تنبع عن الإطار القيمى للمجتمع مما تسهم في إبراز خصائص الفرد وسماته. 7- تحقيق التكامل بين مدارس التعليم العام وغيرها من وسائط التنشئة الأخرى سواء على مستوي الأسرة أو المجتمع المحلي، الأندية، أو المؤسسات الإعلامية المختلفة. وضع الباحث مجموعة من الضمانات لنجاح هذا التصور كان من أهمها ما يلي: 1- مراعاة ثوابت الدين في حومة التطوير وملاحقه المستجدات العالمية. 2- الاهتمام باللغة العربية وذلك للحفاظ على الهوية الذاتية للمجتمع. 3- الاهتمام بالأنشطة الطلابية ودورها في بناء الشخصية المصرية والاستعانة بالخبرات العالمية. 4- الاهتمام بالزيارات الميدانية للمكتبات العامة والمتاحف والآثار لبث روح الوطنية وتعزيز الحب والانتماء للوطن لدى الطالب. 5- الاهتمام بالدور الخفي للمدرسة وتدعيمه. 6- زيادة صلاحيات المعلم داخل الفصل من حيث الثواب والعقاب. 7- تبني فلسفة واضحة وسياسية تعليمية ثابتة عند وضع الأهداف لكل مرحلة تعليمية. 8- وضع مجموعة من المعايير والشروط لاختيار أولياء الأمور التي تساهم في القرارات التربوية.