الفهرس يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 242 |  |  |
| | | from | 242 | | |
المستخلص
العربية أولاً : مقدمـــة : يعد اضطراب الأوتيزم من أشد وأصعب اضطرابات النمو لما له من تأثير ليس فقط على الفرد المصاب به وإنما أيضاً على الأسرة والمجتمع الذى يعيش فيه وذلك لما يفرضه هذا الاضطراب على المصاب به من خلل وظيفى يظهر فى معظم جوانب النمو من ”انتباه وتواصل وتفاعل اجتماعى ولغة” مما يعيق عمليات النمو واكتساب المعرفة وتنمية القدرات والتفاعل مع الآخرين هذا بالإضافة إلى أن الخيال عند طفل الأوتيزم ليس خيالاً عادياً بل يكتنفه خلل، فقد أشار محمود حموده (1991) إلى أن هذا الخلل فى النشاط التخيلى قد يشمل غياب الترميز أو اللعب الخيالى باللعب ”مثل الدمى وغيرها وغياب لعب أدوار الكبار أو يكون اللعب التخيلى قاصراً ومتكرراً بصورة آلية مثل محاكاة شخصية تليفزيونية و حيث أن اللعب هو أحد أهم حقوق الطفل الجديرة بالاهتمام والرعاية باعتباره حاجة وخاصية أساسية للطفولة على اعتبار أنه المحرك والدافع المساعد على كل عمليات النضج وتكوين الشخصية كما يمثل اللعب أحدى القوى الدينامية وليس الديناميكية التى تدفع الطفل وتقوده إلى اكتشاف نفسه وذاته بشكل إيجابى (هشام الخولى، 2008 : 19) إلا أنه بالنسبة لطفل الأوتيزم يكون على غير ذلك حيث يتسم سلوكهم بالتكرار والافتقار للتفاعل الاجتماعى والاستخدام غير وظيفى للعب وقلة المهارات اللفظية كما يُظهر طفل الأوتيزم سلوكيات لعب نمطية ويشارك فى هذا اللعب النمطى بقليل من المرونة كما أن الكثير من أطفال الأوتيزم ليست لديهم دافعية ذاتية للعب الوظيفى أو التخيلى (Wlfberg, Pamela, J. 1999) و نظراً لأهمية اللعب لطفل الأوتيزم وتقدمه ترى الباحثة ضرورة تعليم مهارات اللعب لطفل الأوتيزم من أجل مساعدته فى نموه وتطوره، حيث يعد اللعب أداة و وسيلة لتعزيز وتنمية العديد من المهارات لدى كثير من أطفال الأوتيزم وزيادة مستوى الكفاءة لديهم وتطوير وتحسين التفاعل الاجتماعى وتحسين مهارات الانتباه ومهارات اللغة ثانياً : مشكلة الدراسة : يعد اضطراب الأوتيزم من الاضطرابات التى حظت باهتمام كبير من قبل العلماء و الباحثين والعمل على إيجاد مداخل متنوعة تركز على تنوع الاستراتيجيات فى تحسين أطفال الأوتيزم ويعد اللعب أحد هذه الاستراتيجيات التى يمكن أن تحدث نقلة نوعية للكثير من أطفال الأوتيزم للتحول بنسبة كبيرة من التقوقع داخل الذات إلى معاودة الاتصال والتواصل مع العديد من مثيرات العالم الخارجى وهو ما دفع الباحثة إلى إجراء الدراسة الحالية وعلى ذلك يمكن تحديد مشكلة الدراسة الحالية فى تساؤل رئيسى وعدد من الأسئلة الفرعية كما يلى : السؤال الرئيسى : ما أثر برنامج تدريبى قائم على بعض استراتيجيات اللعب فى تحسين بعض السلوكيات لدى عينة من أطفال الأوتيزم؟ يتفرع من هذا التساؤل الرئيسى التساؤلات الآتية : ما أثر البرنامج التدريبى القائم على اللعب فى تحسين الانتباه المشترك لدى مجموعة الدراسة من أطفال الأوتيزم؟ ما أثر البرنامج التدريبى القائم على اللعب فى تحسين التواصل الاجتماعى لدى مجموعة الدراسة من أطفال الأوتيزم؟ ما أثر البرنامج التدريبى القائم على اللعب فى تقليل السلوكيات النمطية .