الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الجريمة ظاهرة اجتماعية معقدة عرفتها البشرية منذ بدء الخليفة وكان قتل قابيل لاخية هابيل بمثابة أولى الخطوات على دربها كما أن الجريمة جزء لايتجزأ من الهيكل الاجتماعى وثمرة للقيم السائدة تمتد جذورها بصفة أساسية فى العلاقات الاجتماعية التى تعانى من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية لذلك تهدد الجريمة فى أبعادها ومظاهرها الجديدة التنمية والأمن والسلم , لانها تستند إلى التطورات التنقية الجديدة إلى أشكال تنظمية معقدة وهى تستفيد من الثغرات والاختلافات فى التشريعات الوطنية وأوجه القصور وطرق التنفيذ الفعالة وقد عرف المجتمع الدولى الجريمة المنظمة فى صورتها التقلدية فى القرن السابع عشر وكانت أشكالها فى تلك العصور السالفة بسيطة أولية يكفى الفاعل القيام بها اقتراف فعل واحد أو عده أفعال إلان أن تطور المجتمعات البشرية وتعقد نظم حياتهم ومعاملاتها لاسيما ما أفرزته المجتمعات الصناعية الحديثة من تشابك للمصالح الاقتصادية والتجارية تجاوز الحدود الوطنية للدولة فانتقلتالجريمة من البساطة والعفوية إلى تنظيم المحكم الدقيق الذى يتصف بالتخطيط والتنظيم والتى لم تعد محصورة فى مكان واحد ولا فى مدينة واحده ولا فى دولة واحدة بل امتدت لتكسب أبعادا جديدة نتيجة ثورة المعلومات والاتصالات والعولمة استغلت تلك العصابات تلك الاجواء لتوسع رقعة أنشطتها الاجزامية وترسخ أواصر التعاون مع أقرانها فى قارات العالم . الأمر الذى أدى إلى أن برز الى ساحة الفقه الدولى اصطلاح الجريمة المنظمة عبر الدول . |