الفهرس 
مدخل إلي الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 324 |  |  |
| | | from | 324 | | |
المستخلص
تؤدي صعوبات التعلم التي يعانى منها الطفل إلي استنفاذ جزء كبير من جهده وطاقته العقلية والانفعالية، الأمر الذي يسبب له كثيراً من الاضطرابات الانفعالية والسلوكية والتوافقية، حيث تبدو عليه مظاهر سوء التوافق الشخصي والانفعالي والاجتماعي، كما أن مشكلة الطفل ذي صعوبات التعلم قد تؤدي إلي شعوره بالفشل المستمر والافتقار إلى النجاح، وبالتالي تقل ثقته بنفسه ومن ثم ينخفض تقديره لذاته، حيث يكون أكثر ميلاً إلى الانسحاب أو الانطواء أو الاكتئاب، أو العدوان ..الخ فيصبح بصورةٍ عامة من الأطفال المشكلين. كما تمثل البرامج الإرشادية المختلفة والتي تعتمد علي فنيات الإرشاد المعرفي والسلوكي أهمية في تنمية تقدير الذات لدي ذوي صعوبات التعلم. واستهدفت الدراسة إعداد برنامج إرشادي يعتمد علي فنيات الإرشاد المعرفي السلوكي للأطفال ذوي صعوبات التعلم، والتعرف علي فعاليته في تنمية تقدير الذات لديهم وإكسابهم الثقة بأنفسهم وأثره في خفض بعض المشكلات السلوكية لدي هؤلاء الأطفال( أعضاء المجموعة التجريبية). وتكونت عينة الدراسة من ”22” طفلاً وطفلة والذين تتراوح أعمارهم ما بين” 9-12” سنة من ذوي صعوبات التعلم بالصف الرابع والخامس والسادس الابتدائي بمدرسة القديس يوسف بالزقازيق تم تقسيمهم إلي مجموعتين، الأولي المجموعة التجريبية واشتملت علي ”12” طفلاً وطفلة ( تم تطبيق البرنامج الإرشادي عليهم)، والثانية المجموعة الضابطة وتكونت من”10” أطفال( لم يتعرضوا لإجراءات البرنامج الإرشادي)، وقد تم إجراء المجانسة بين مجموعتي الدراسة( التجريبية والضابطة)، وبتطبيق أدوات الدراسة ” اختبار القدرات العقلية للأطفال مستوي (9-12) سنة ( إعداد: فاروق عبد الفتاح موسي، 2008)، واختبار المسح النيورولوجي السريع ” للتعرف علي ذوي صعوبات التعلم” (إعداد: مارجريت موتي وآخرون، تعريب وتقنين/ عبد الوهاب كامل، 2001)، ومقياس تقدير الذات للأطفال ( إعـداد: الباحثـة)، وقائمة المشكلات السلوكية للأطفال ( إعداد: إيمان فؤاد كاشف، 2004)، وبعد إجراء القياس القبلي والبعدي والتتبعي للعينة التجريبية والضابطة تم تحليل البيانات باستخدام مقاييس الإحصاء الوصفي، ومعاملات الارتباط لبيرسون، واختبار” ت” وغيرها من الأساليب الإحصائية المناسبة، وقد أكدت النتائج علي فعالية البرنامج الإرشادي المستخدم في تنمية تقدير الذات لدي الأطفال ذوي صعوبات التعلم وأثره في خفض بعض المشكلات السلوكية التي يأتي بها هؤلاء الأطفال، فقد زادت ثقة الأطفال بأنفسهم وبإمكانياتهم وقدراتهم وكانوا أكثر تواصلاً واندماجاً مع الباحثة مقارنةً بحالتهم قبل تطبيق البرنامج.