الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص كان لماتيس وبيكاسو تاثيرا كبيرا على تيار الفكر المعاصر وعلى مظهر الحضارة فى النصف الاول من القرن العشرين , وقد ظهر هذا التأثير من خلال الأداء الإبداعى لديهم , الأمر الذى حول مفهوم وموضوع التصوير كله فى القرن العشرين إلى اللوحة نفسها وبنائها. كانت (اللوحة) عند ماتيس وبيكاسو هى المجال الرئيسى للحوار المشترك بينهما وهو ماأمدنا منذ بداية القرن العشرين بهذا الأنتاج الفنى الضخم فى مجال التصوير الأمر الذى دعا الناقد الفنى ” جون الدرفليد”إلى أن يكتب -” يمكن للمرء أن يكتب تاريخ الفن المعطى فى النصف الأول من قرننا العشرين بالكتابةعن ماتيس وبيكاسو لوحدهما”. هذا ويتناول الباحث بالدراسة التاريخية والتحليلية إبداعية الأداء عند ماتيس وبيكاسو والتى نتجت عن رؤية فلسفية متحررة من جانب العقل مع الذوبان الكامل فى المنهج التجريبي , كما يتناول الباحث ايضا بالدراسة التاريخية والتحليلية نقطة هامة تعتبر مجهولة لدى الدراسين والباحثين وايضا مفقودة لدى المكتبة العربية . وهذه النقطة تتمثل فى الصراع التنافسى المتبادل بين ماتيس وبيكاسو فى مجال التصوير منذ عام 1906م والذى نتج عنه الكم الهائل من الانتاج الفنى لدى كلا منهما حيث أخذ التنافض والاختلاف بين فنهما شكلا حاسما لما تستوعبه الحداثة , وأصبحت شهرتهما تمثل نوع من الأرتباط المعقد حين نسب كل منهم لنفسه حقوق الملكية لجوهر الحداثة. |