Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة مقارنة لنظام الدمج التعليمي للمعاقين بالمدارس العادية في كل من الولايات المتحدة وألمانيا ومدى إمكانية الإفادة منها في جمهورية مصر العربية /
الناشر
عفاف علي محمود المصري،
المؤلف
المصري، عفاف علي محمود
الموضوع
المعوقون - تعليم الولايات المتحدة الأمريكية المعوقون - تعليم ألمانيا المعوقون - تعليم مصر
تاريخ النشر
2001 .
عدد الصفحات
368 ص. :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 403

from 403

المستخلص

رغم الجهود التى تبذلها وزارة التربية والتعليم بمصر لرعاية المعاقين وتوفير الخدمات التربوية والاجتماعية . فإن نظام رعايتهم يقوم على الفصل بين الأطفال العاديين والأطفال المعاقين . يتجاهل جوانب قوتهم وطاقاتهم الايجابية الكامنة فيهم. كما يبنى على مظاهر الاختلاف بينهم وبين العاديين أكثر من إبرازهم أوجه التشابه مما يترتب على هذه النظرة من انعكاسات سلبية سواء على الطفل ذاته أم بالنسبة لأسرته أو المحيطين به . كما يؤدى هذا النظام إلى إشاعة الاتجاهات المجتمعية السلبية نحو المعاقين مما يزيد الفجوة والحواجز بينهم وبين أقرانهم العاديين . ومن ناحية أخرى فإنه يتطلب كثيراً من النفقات التى يوفر الدمج التعليمى الكثير منها . ويؤخذ على الرعاية العزلية أنها غالباً ما تتركز فى مناطق معينة كالعواصم والمدن الرئيسية ذات الكثافة السكانية والعمرانية العالية، وبذلك لا تستوعب سوى عدد محدود من الأطفال المعاقين أو فئة منهم دون غيرها.
من العرض السابق يتضح أن النظام الراهن لتعليم المعاقين فى مصر يعانى من عدة مشكلات تحد من فاعليته . الأمر الذى يتطلب ضرورة البحث عن بدائل جديدة غير تقليدية لمواجهة هذه المشكلات ولعل هذا ما دعا المسئولين فى مصر إلى التفكير فى الأخذ بنظام الدمج التعليمى للمعاقين بالمدارس العادية كصيغة مقترحة للتغلب على ما يعانيه النظام الراهن لتعليم المعاقين وأزمته فى مصر.
ومن هنا تتحدد مشكلة البحث فى السؤال التالى:
كيف يمكن اتخاذ نظام الدمج التعليمى للمعاقين بالمدارس العادية مدخلا لتطوير تعليم المعاقين فى جمهورية مصر العربية فى ضوء ما تم فى الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا بما يناسب الأوضاع الثقافية فى مصر ؟
ويتفرع هذا السؤال إلى عدة أسئلة فرعية هى:
1 – ما دواعى الأخذ بنظام الدمج التعليمى للمعاقين بالمدارس العادية ؟ وما فلسفته وأهدافه وأنماطه فى المجتمعات المعاصرة ؟
2 – ما واقع نظام الدمج التعليمى للمعاقين بالمدارس العادية فى كل من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا ، وما العوامل الثقافية المؤثرة فيه ؟
3 – ما الواقع الراهن لتعليم المعاقين فى جمهورية مصر العربية ، وما محاولات الأخذ بنظام الدمج التعليمى ؟
4 – ما البدائل المقترحة لنظام الدمج التعليمى للمعاقين بالمدارس العادية فى مصر فى ضوء خبرة دولتى المقارنة ؟
5 – ما التصور المقترح لاتخاذ نظام الدمج التعليمى للمعاقين بالمدارس العادية كمدخل لتطوير تعليم المعاقين فى جمهورية مصر العربية ؟
فروض البحث :
وقد أمكن للباحثة صياغة الفرض المبدئى للبحث على النحو التالى:
قد يؤدى الأخذ بنظام الدمج التعليمى للمعاقين بالمدارس العادية فى مصر استناداً إلى الدراسة المقارنة فى دولتى المقارنة (الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا) إلى وضع الحلول العلمية للتغلب على أزمة تعليم المعاقين الحالية فى مصر.
حدود البحث :
يتحدد البحث بالمحاور التالية :
1 – فلسفة الدمج التعليمى للمعاقين فى المدارس العادية.
2 – أهداف الدمج التعليمى للمعاقين فى المدارس العادية.
3 – قبول الطلاب.
4 – خطط الدراسة والتقويم.
5 – أنماط الدمج التعليمى للمعاقين بالمدارس العادية.
وقد تم تحديد هذه المحاور باعتبار أنها تمثل أهم الركائز الأساسية عند التخطيط لنظام دمج مقترح فى جمهورية مصر العربية.
أهداف البحث :
يهدف البحث إلى ما يأتى:
1 – التعرف على مفهوم الدمج التعليمى وأساليبه ومتطلباته.
2 – التعرف على خبرات دولتى المقارنة فى مجال الدمج التعليمى.
3 – التعرف على المحاولات التى تبذلها مصر فى مجال الدمج التعليمى للمعاقين فى مرحلة التعليم الأساسى.
4 – الوصول إلى بديل مقترح للدمج التعليمى فى المدارس المصرية . فى ضوء خبرات دولتى المقارنة ، وبما يتناسب وإمكانيات وظروف المجتمع المصرى.
أهمية البحث :
تتبع أهمية البحث من كونه يتناول الدمج التعليمى باعتباره أحد الاستراتيجيات المعاصرة لتعليم المعاقين . ومن ناحية أخرى فإن هذا البحث يؤكد على ضرورة إعطاء الطفل المعاق حقه من الرعاية والتعليم تماماً كما هو متاح للطفل العادى كى يتسنى له إشباع حاجات نموه ، وتأكيد ذاته والاستفادة من إمكانات هذه الفئة من الناس فى خدمة المجتمع ، خاصة وأن نسبة هؤلاء الأطفال تمثل 10% من مجمل الأطفال العاديين.
منهج البحث :
ولتحقيق أهداف البحث استخدمت الباحثة مدخل بيريداى لإنساقة مع طبيعة وأهداف البحث الحالى إذ يعتمد على مفهوم الحلول الكبرى، ويساعد على تحقيق الدقة العلمية ، وذلك من خلال اتباعه خطوات علمية منطقية تنطلق من فرض مبدئى ، وصولاً إلى الغرض الحقيقى للبحث واختياره ، وانتهاء بتصور مقترح.
خطوات البحث :
سار البحث وفقاً لعدد من الخطوات ترجمت إلى الفصول التالية:
الفصل الأول : تحديد الإطار العام للبحث ويشمل ، المقدمة ، مشكلة البحث ، حدود البحث ، أهداف البحث ، أهمية البحث ، الدراسات السابقة ، مصطلحات البحث ، مصادر البحث ، منهج البحث.
الفصل الثانى : تحديد الإطار النظرى لنظام الدمج التعليمى فى المجتمعات المعاصرة ويشمل: دواعى الأخذ بنظام الدمج التعليمى ومتطلباته فى المجتمعات المعاصرة وفلسفته وأهدافه وأنماطه.
الفصل الثالث : وصف وتحليل ثقافى لنظام الدمج التعليمى للمعاقين بالمدارس العادية فى دولتى المقارنة (أمريكا وألمانيا).
الفصل الرابع : وصف وتحليل ثقافى للواقع الراهن لتعليم المعاقين فى مصر ومحاولاتها فى استحداث نظام الدمج التعليمى للمعاقين بالمدارس العادية . وذلك من خلال المقابلة الشخصية مع المسئولين عن التربية الخاصة فى مصر لمعرفة أهم صعوبات تعليم المعاقين فى الوقت الحاضر وأوجه علاجها ، وأفضل السبل لتطبيق نظام الدمج التعليمى فى مصر.
الفصل الخامس : دراسة مقارنة مبدئية بين تطبيقات نظام الدمج التعليمى فى كل من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا بهدف التوصل إلى الغرض الحقيقى للبحث.
الفصل السادس : الدراسة المقارنة التفسيرية بين الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا بناء على الغرض الحقيقى للبحث.
الفصل السابع : تم التوصل إلى مخطط لمرتكزات نظام الدمج التعليمى لمعاقين بجمهورية مصر العربية فى ضوء المقارنة التفسيرية، وأراء خبراء التربية الخاصة.
الفصل الثامن : تم تقديم أربعة بدائل مقترحة لنظام الدمج التعليمى للمعاقين بجمهورية مصر العربية فى ضوء المنهجية العلمية لمدخل بيريداى التى سارت عليها الدراسة ، والمقارنة التفسيرية بين دولتى المقارنة الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا ، وفى ضوء المخطط لمرتكزات نظام الدمج التعليمى .
البديل الأول : دمج كلى يتطلب بقاء الطفل المعاق فى الفصل العادى مع العاديين طول الوقت مع تلقى الخدمات المعاونة.
البديل الثانى : دمج جزئى يتطلب بقاء الطفل المعاق داخل الفصل العادى لبعض الوقت ثم ينتقل إلى حجرة المصادر لتلقى بعض الخدمات الخاصة بالإعاقة.
البديل الثالث : دمج مكانى فصول ملحقة بالمدارس العادية ، ويتطلب وجود فصول للمعاقين بالقرب من فصول العاديين مع السماح لهم بالاشتراك معهم من خلال اللعب والرحلات حتى لا يشعرون بأنهم معزولين عن أقرانهم العاديين.
البديل الرابع : دمج شامل لجميع المعاقين داخل المدرسة العادية ، ويشمل دمج كلى ودمج جزئى ودمج مكانى ، ويوزع الطلاب بمدرسة الدمج الشامل على الفصول حسب درجة ونوع الإعاقة وتعد القوى والمؤثرات الاجتماعية خاصة التكنولوجية والاقتصادية من أهم الاعتبارات المحددة لاختيار نمط من الأنماط السابقة دون الأخرى . فضلاً عن مدى التقبل والاستعداد الجماعى للسلطات التعليمية والقائمين على رعاية المعاقين فى تقبل الدمج التعليمى للمعاقين بالمدارس العادية.
الفصل التاسع : تم وضع التصور المقترح ومتطلبات تنفيذه استناداً إلى الإطار النظرى ، والنتائج التفسيرية للمقارنة بين الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا ، وفى ضوء الاستفادة من المخطط لمرتكزات نظام الدمج ، وبناء على الدراسة التحليلية لنظام رعاية المعاقين فى مصر ، وقد تم مراعاة عدة اعتبارات عند تنفيذ هذا التصور متمثلة فيما يلى:
1 – أن يتفق هذا التصور مع الاتجاهات العالمية المعاصرة لنظام الدمج التعليمى للمعاقين بالمدارس العادية.
2 – أن يتفق مع قوانين وفلسفة وأهداف نظام رعاية المعاقين فى مصر .
3 – أن يستغل ما هو قائم من فصول ملحقه بالمدارس العادية كبداية لتنفيذ نظام الدمج .
4 – أن يتمشى مع الواقع المصرى . وأن يتم اختيار النمط الملائم الذى يمكن تطبيقه فى ضوء التوجهات الاجتماعية والإمكانات الاقتصادية والتكنولوجية للمجتمع المصرى.
5 – أن يقدم هذا النظام حلولاً فعالة لمقابلة أوجه القصور فى نظام رعاية المعاقين وأن يواكب التطور الحادث فى نظام التعليم الخالى ، والتطورات التكنولوجية فى الأجهزة التعويضية والوسائل المعينة التى تساعد المعاق على تنمية قدراته وإمكاناته ، وأن يكون تطبيقه من أهم الأساليب فائدة فى الاهتمام برعاية المعاقين .
المعوقات وسبل علاجها :
أ – المعوقات : توجد بعض المعوقات التى تعوق تطبيق التصور المقترح لنظام الدمج التعليمى للمعاقين بالمدارس العادية وهى كالتالى:
1 – ضعف الميزانية.
2 – عدد المعلمين المتخصصين غير كاف.
3 – قصور برامج تدريب المعلمين.
4 – عدم وجود برامج تعليمية تناسب احتياجات المعاقين.
5 – قصور القرارات واللوائح المنظمة لفصول ومدارس التربية الخاصة.
6 – عدم تهيئة الآباء لتقبل وجود أبنائهم فى مدارس الدمج.
7 – عدم تهيئة الطلاب لتقبل معاقين معهم فى الفصل الدراسى.
8 – عدم تهيئة المعلمين وإدارة المدرسة لتقبل معاقين بالمدرسة.
ب – سبل العلاج :
1 – مساهمات رجال الأعمال والجمعيات الخيرية ووزارة الشئون الاجتماعية فى تمويل مدارس الدمج.
2 – زيادة أعداد المقبولين بأقسام التربية الخاصة بكليات إعداد المعلم.
3 – تطوير برامج إعداد المعلمين وتدريبهم.
4 – تصميم برامج تعليمية تتناسب مع احتياجات المعاقين.
5 – إجراء تعديلات فى القرارات واللوائح التنظيمية لصالح الدمج.
6 – تقديم خدمات وبرامج إرشادية وتثقيفية للآباء .
7 – يخصص ساعتان أسبوعياً لتوعية وتهيئة الطلاب العاديين لتقبل أقرانهم المعاقين فى الفصل.
8 – عمل حوافز مادية للمعلمين العاملين بمدارس الدمج.