Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ESTUDIO ANALITICO DE “ TRES SOMBREROS DE COPA” DE MIGUEL MIHURA Y “EL CEMENTERIO DE AUTOMOVILES” DE FERNANDO ARRABAL
/Y DE SUS VERSIONES AL ARABE
الناشر
Rehab Ahmed Hamed Aly Diab
المؤلف
Diab,Rehab Ahmed Hamed Aly
الموضوع
TRES SOMBREROS EL CEMENTERIO DE AUTOMOVILES
تاريخ النشر
2006 .
عدد الصفحات
p.574:
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 547

from 547

Abstract

تهدف هذه الرسالة إلى ابراز أهمية المسرح الهزلى باعتباره امتداداً للحركات الطلائعية التى ظهرت فى اوائل القرن العشرين, فى داخل و خارج أسبانيا- بالأخص الإتجاه السريالى- الذى تطور بدوره إلى المسرح العبثى أو مسرح اللامعقول فى الخمسينات .
وعلى الرغم من أن هذا المسرح الأخير كانت بداياته فى آداب أخرى غير الأسبانية – فى أعمال الرومانى« أوچين يونيسكو» و الأيرلندى « سامويل بيكيت» – , و لكن كما قال الناقد الكبير« جونثالو تورينتى بايستير» مشيراً إلى الفكاهة الحديثة فى المسرح العبثى ” لقد ابتدعناها هنا” (يقصد فى اسبانيا) , و ذلك فى أعمال مثل ” ثلاث قبعات كوبا” (۱٩۳٢) لميجيل ميورا, التى عرضت لأول مرة بعد عشرين عاماً من كتابتها حيث أنها كانت بعيدة آنذاك عن ذوق الجمهور البرجوازى الذى كان يفضل الكوميديا الخفيفة ﻟ « بينابينتى». فى هذه الكوميديا الجديدة نجد بذور المسرح العبثى.
ميورا كان قد ترك بصمته فى المسرح الأسبانى بهذا العمل, فقد قطع كل علاقة له بالكوميديا السابقة و بدأ فى تقديم خواص جديدة للتشكيل و التأليف الكوميدى و أهمها احلال بدائل جديدة للغة الحوار كلغة الإشارة و تعبيرات الوجه و الإيماءات و الصمت ... إلخ, و الكشف عن لغة الحوار العقيمة المستهلكة المليئة بالكلمات الميتة و الأكلشيهات الجامدة التى لا تخرج عن النطاق النمطى أو المألوف. جميع هذه الخواص و أخرى تتشابه مع المسرحيات الأولى لفرناندو أرابال الذى ارتبط اسمه بالنوع الثانى ألا و هو المسرح العبثى أو اللامعقول و من أهمها ” قرافة السيارات” (۱٩٥٦). هذه الدراما تقترب إلى حد بعيد من أعمال المسرح العبثى الأوروبى مثل ” فى انتظار جودوه” (۱٩٥۳) لبيكيت . كما أنها المحبذة لدى أرابال , فهى بناءاً على رأى النقاد, كوميديا تتبع مدرسة ميورا و خاردييل بونثيلا و استعراضاً لنقد اجتماعى لم يكن مسموحاً به فى اسبانيا فى ذلك الوقت. و لقد ضمنت للمسرح الأسبانى الذى عانى تأخراً ملحوظاً فى الأربعينات, مكاناً فى الساحة العالمية. هذا المسرح السوداوى يتسم بالفكاهة الرائعة الآتية من العبث.
و بناءاً على ذلك , فقد كان اهتمامى الأول هو اثبات الصلة بين هذين التيارين من ناحية و بين الحركات الطلائعية فى المسرح التجريبى الذى سبق الحرب الأهلية – جيل اﻟ (٩٨) « بايى انكلان», جيل اﻟ (٢٧) « لوركا » و السريالية « جوميث دى لا سيرنا » التى تدعو إلى الكتابة الحرة , واستعادة اللاوعى و الحلم و استحضار الطفولة فى الحوار و بنية الشخصيات بالإضافة إلى دور التمثيل الصامت و الحركة فى خلق مناخ بين اللاواقعية و الواقعية أو بين الحقيقة و الخيال و تحويل المسرح إلى سيرك و الشخصيات إلى مهرجين – , من ناحية أخرى.
وعلى صعيد آخر, فقد تناولت الرسالة دراسة أخرى لترجمة كل من العملين السابق ذكرهما إلى العربية لمعرفة ما إذا كان المترجمان قد استطاعا نقل شكل و جوهر تلك الأعمال التى بالرغم من سهولة اللغة المستخدمة فيها إلا أن نقلها إلى لغة أخرى يستوجب مهارة خاصة و إلمام بتقنياتها و مصادر الفكاهة و السخرية فيها. إلا أننا و مع كل المعوقات و الأخطاء الموجودة فى هذه الأعمال المترجمة و التى ربما لم تيسر لنا تصور كامل او متكامل لكل مميزات تيار الكوميديا الساخرة أو مسرح اللامعقول , يكفينا فخراً أن نترجم إلى العربية نصوصاً إذ تبدو لنا سهلة إلا أنها تنطوى على فكر عميق و أسلوب غير مباشر للتعبير عن واقعنا المؤلم استطاع أن ينقله لنا هذين النصين المترجمين.