Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ولاية المرأة في الفقه الإسلامي والقوانين العربية :
المؤلف
الصيخان، رياض بن محسن بن محمد.
الموضوع
الشريعة الاسلامية.
تاريخ النشر
2010 .
عدد الصفحات
297 ص. :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 278

from 278

المستخلص

الشريعة الإسلامية السمحاء تؤكد المساواة بين الرجل والمرأة في جميع التكاليف والأعباء الدينية من العبادات، والقواعد الأساسية للدين التى بنى عليها الإسلام كالشهادة وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا، هذا بالإضافة إلى كافة مظاهر العبودية لله تعالى والامتثال لأوامره؛ فالأساس هو عدم المفاضلة بين أحد، وذلك يتضح في قوله تعالى  يَا أيُّهَا النّاسْ إنَّا خَلقَناكُم مِن ذَكرِ وأُنثَي وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ  ( ) .
فالإسلام ساوى بين الرجل والمرأة وأعطاها حقوقها وردَّ لها كرامتها التي كانت مسلوبة من قبلُ، إذ كانت الأديان السابقة كاليهودية تنظر للمرأة - بداءةً - وكأنها خطيئة فهي في نظرهم هي التي أخرجت أدم من الجنة، وهذا يخالف الشريعة الإسلامية التي لم تحمَّل حواء سبب النزول إلي الأرض ولكنها مسئولية مشتركة بين الرجل والمرأة، يقول الله عز وجل :  فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى * فَأكَلاَ مِنهَا فَبَدَت لَهُمَا سَوءَاتُهمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى  ( ) .
وكذلك عاشت المرأة فاقدة للأهلية القانونية ومباشرة الحقوق القانونية في ظل قوامة الرجل، فلا تحتفظ بنسبها إلى عائلتها. أما الديانة المسيحية فلم يختلف فيها مركز المرأة القانوني أو الحقوقي بوجه عام عن سابقتها اليهودية، فالرجل هو السيد المطاع، وهي المسيَّرة والمطيعة لأوامره، وقد تأثرت المسيحية باليهودية في خطيئة المرأة الأولى وحق الرجل في قيادتها، وهذا يخالف الشريعة الإسلامية التي جاءت وأنارت العالم بضيائها وأزالت جميع المضار التي لحقت بالمرأة والتفرقة بينها وبين الرجل التى كانت سائدة أيام الجاهلية.
وفي ذلك يقول المولى سبحانه وتعالى : وَإذَا بُشّرَ أَحَدُهُم بِالأنثى ظَلَّ وَجهُهُ مُسوَدَّاً وَهُوَ كَظِيمُ ُ * يَتَوارَى مِنَ القَومِ من سُوءِ ما بُشّر بِهِ أَيمُسكُهُ عَلَي هُون أَم يَدُسُّهُ فيِ التُّرَابِ أَلاَ سَاءَ مَا يَحكُمُونَ  ( ) .
كما يقول تعالى أيضاً : وَإذَا المَوءُوَدَةُ سُئِلَت بَأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ  ( ) .