الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد اوضحت الدراسة من خلال دراستى للفصل الاول انه من المرجح دخول المسيحية اقليم الفيوم بعد فترة وجيزة من دخولها مدينة الاسكندرية ومع بداية تسربها الى الدلتا، وباقى الاقاليم المصرية خلال القرون الثالثة الاولى الميلاد،وقد رجحت ذلك من خلال دراسة خمس وثلاثين بردية عثر عليه فى الفيوم ونشرها، ويرجع تاريخها الى منتصف القرن الثالث الميلادى 250 م ، زمن اضطهاد الامبراطور الرومانى ديكيوس، بالاضافة الى خطاب بعث به شخص من روما الى جماعة المسيحين باقليم الفيوم فيما بين عام 246- 282 م ، وتبين ذلك ايضا من خلال قائمة الشهداء المسيحين الذين رفضوا المشاركة فى الطقوس الوثنية لاعتناقهم المسيحية وبالتالى تعرضوا للاضطهاد الدينى من الامبراطور الرومانى دقلديانوس. ولقد اتضحت ابعاد الاضطهاد الدينى الذى تعرض له اهالى الفيوم ودوره الكبير فى نشأة الرهبنة فى اقليم الفيوم فى فترة مبكرة اى فى النصف الثانى من القرن الثالث وقد اتضح ذلك من دراسة سير الشهداء المسيحين من اقليم الفيوم مثل الراهب كاؤو الذى استشهد زمن الامبراطور دقلديانوس 284/ 305 م. |