![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فى نهاية الطواف الذى قضيناه بصحبة القدس فى القرن التاسع عشر لابد من تسجيل اهم النتائج التى ظهر والخطوط العامة التى تراءت لنا وارتسمت, فقد تبين من هذه الدراسة ان الدولة العثمانية عملت جادة على تنظيم البلاد من النواحى الادارية. وقد تميز وضع القدس الادارى عن بقية المناطق الفلسطينية. ففى فترة من الفترات رفعت القدس الى مرتبة ولاية بعد ان كانت لواء, ثم اصبحت متصرفية مستقلة تخابر الباب العالى مباشرة. ويبدوا ان هذة الاجراءات جاءت نتيجة لتزايد نفوذ الدول الاجنبية وتدخلاتها السافرة فى شئون الامبراطورية العثمانية, ثم ادراك الخطر الناجم عن تزايد المهاجرين الصهاينة وتوسعهم فى استيطان اراضى القدس بخاصة وفلسطين بعامة. فقد عمدت الدولة العثمانية الى جعل القدس مستقلة اداريا ومتصل مباشرة مع العاصمة لكى يسهل على السلطات الاتصال بحاكم القدس واعطائه التعليمات الخاصة بتنظيم الهجرة والحد من اثرها. |